دمشق ـ الوطن ـ وكالات: قال الرئيس السوري بشار الأسد وردا على من يقولون إن حل الأزمة يكمن في رحيل الأسد “الرئيس في أي دولة في العالم يأتي بإجراءات دستورية ويذهب بإجراءات دستورية .. لا يمكن للرئيس أن يأتي عبر الفوضى ولا أن يذهب عبر الفوضى والدليل الواقعي لهذا الكلام هو ما وصلت إليه ليبيا الدولة كالسفينة عندما تكون هناك عاصفة لا يهرب الربان ويترك السفينة”. وأضاف”القبطان لا يفكر بالموت أو الحياة يفكر بإنقاذ السفينة فإذا غرقت السفينة فسيموت الجميع وبقائي رئيسا ليس هدفا بالنسبة لي قبل الأزمة ولا خلالها ولا بعدها .. لكن نحن كسوريين لن نقبل أن تكون سوريا دولة دمية للغرب”. وقال إن “سوريا تقوم بمهاجمة الإرهاب في كل مكان بغض النظر عما تقوم به الولايات المتحدة أو التحالف” ، واصفا الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد داعش بأنها “ضربات تجميلية”. وتحدث في حوار مع مجلة فرنسية نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس الخميس أنه “لا يمكن القضاء على الإرهاب من الجو ولا يمكن تحقيق نتائج على الأرض إن لم تكن هناك قوات برية ملمة بتفاصيل جغرافية المناطق وتتحرك معها في الوقت نفسه ولذلك بعد أكثر من شهرين من حملات التحالف ليست هناك نتائج حقيقية على الأرض في هذا الاتجاه”. وقال:”نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد داعش ولم نشعر بأي تغير وخاصة أن تركيا ما زالت تدعم داعش مباشرة في بعض المناطق”. وشكك الأسد في بيانات الأمم المتحدة بشأن عدد قتلى الأزمة السورية وأعداد النازحين ، وقال “علينا أن ندقق إحصائيات الأمم المتحدة الأرقام التي تطرح الآن في العالم وخاصة في الإعلام هي أرقام مبالغ فيها وغير صحيحة وعموما من خرج من سوريا هم أشخاص خرجوا بسبب الإرهاب منهم من يدعم الإرهاب ومنهم من يدعم الدولة فخرج بسبب الظروف الأمنية. وهناك جزء ليس بالقليل لا يدعم أحدا أصلا”. ونفى تماما أن يكون جيشه قد استخدم أسلحة كيماوية، وقال :”لو استخدمناها في أي مكان لقتل عشرات وربما مئات الآلاف من الناس .. هذه الأسلحة لا يمكن أن تقتل مئة أو مئتين فقط”.