صنعاء ـ وكالات: طالبت السلطات اليمنية أمس جماعة الحوثي بالانسحاب من صنعاء والإفراج عن مدير مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي الدكتور أحمد عوض بن مبارك ، فيما انتقلت المعارك من العاصمة صنعاء نحو مأرب الغنية بالنفط ، وذلك في وقت فتحت فيه محافظة عدن المطار والميناء . وقال مصدر طبي إن شخصين قتلا وجرح ستة آخرون من أبناء القبائل في هجوم لمسلحين حوثيين على قبائل غرب مأرب شرق اليمن. وذكر المصدر أن الحوثيين فتحوا النار على سيارة للقبائل في منطقة “الوتدة” بالقرب من معسكر العرقوب. وأضاف المصدر إن المسلحين الحوثيين يفرضون حصاراً على المعسكر التابع للواء السابع احتياط، ويحاولون السيطرة عليه. من جهتها قالت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية نادية السقاف أمس الخميس إن مدير مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي مازال مختطفاً لدى الحوثيين رغم الاتفاق الذي حقق مطالبهم من قبل الرئاسة. وأوضحت السقاف ، في تغريدات لها بحسابها على موقع التواصل الاجتماعي”تويتر ” أن ” الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني مازال مختطفاً لدى الحوثيين بالرغم من الاتفاق الذي أعطاهم كل مايريدون ، مضيفة :”الكبار يتفقون والذين هم تحت ذلك يدفعون الثمن”. وتساءلت الوزيرة اليمنية قائلة :”كيف يمكن أن نقوم بأعمالنا كوزراء ورجال ونساء دولة إن لم نكن واثقين بأننا لن نختطف أو يتم الإساءة إلينا”. ومن جهته قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إنه سيتم الإفراج عن ابن مبارك بشكل متزامن مع قيام السلطة بتنفيذ مبدأ الشراكة الوطنية، دون ذكر زمن محدد. وما زال المسلحون الحوثيون منتشرين في كل أنحاء صنعاء أمس الخميس على رغم التزامهم بالانسحاب من القطاعات الرئيسية في مقابل تنازلات سياسية من جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي. ووصل مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر أمس الخميس إلى صنعاء، حيث بدأ مساء محادثات مع ممثلي الأحزاب السياسية اليمنية، وضمنهم الحوثيون، كما أفاد مكتبه في صنعاء. وما زال التوتر واضحا في عدد كبير من الأحياء، لكن المتاجر فتحت أبوابها بعد معارك بداية الأسبوع.
وينص اتفاق النقاط التسع ، على تعهد عناصر الحوثي الانسحاب من القصر الرئاسي، وكذلك من “كل المواقع التي تشرف على مقر إقامة الرئيس”. ووعد الحوثيون أيضا بالانسحاب من منطقة سكن رئيس الوزراء خالد بحاح في وسط المدينة، وبالإفراج عن مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك الذي خطف السبت الماضي. لكن الحوثيين لم يغادروا أماكن انتشارهم. لكن مسؤولا في الرئاسة قال إن ابن مبارك “لم يفرج عنه بعد”. وفي شمال المدينة، تظاهر مئات الأشخاص أمام جامعة صنعاء، رافعين شعار “لا للانقلابات”. واحتشد آخرون بالقرب من مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي للتعبير عن تضامنهم معه. وفي مقابل هذه الالتزامات، قدم الرئيس اليمني تنازلات مهمة، وقال بعض الخبراء إن الرئيس قدم تنازلات “تحت التهديد”. وسيكون ممكنا “إدخال تعديلات” على مشروع الدستور الذي كان ينص حتى الآن على صيغة فيدرالية تتضمن ستة أقاليم يرفضها الحوثيون. كذلك بات يحق للحوثيين والحراك الجنوبي والفصائل السياسية الأخرى “المحرومة من تمثيل عادل في مؤسسات الدولة تعيينهم في هذه المؤسسات”. واعتبرت الولايات المتحدة، حليفة صنعاء أن الرئيس اليمني أرغم على الموافقة على “معظم مطالب” الحوثيين. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن عناصر الحوثي يعتبرون هادي رئيسا لليمن. وفي عدن أعادت السلطات المحلية بمحافظة عدن اليمنية أمس الخميس العمل في أهم مرفقين من مرافقها بعد يوم من الإغلاق بسبب الأحداث التي جرت في العاصمة صنعاء من محاصرة دار الرئاسة ومنزل الرئيس من قبل الحوثيين. ونقل موقع “عدن الغد” عن مصادر بمطار عدن الدولي القول إن العمال المناوبين عادوا للعمل بشكل روتيني منتصف الليل بعد أن قررت اللجنة الأمنية في المحافظة عودة العمل إلى المطار بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في صنعاء. وقالت مصادر بميناء عدن إن الأعمال عادت في الميناء بالتزامن مع عودة العمل في المطار ولذات الأسباب ، موضحة أن العمل سيجري بصورة روتينية وسيتم استقبال البواخر في رصيف الميناء .