بيشاور- وكالات : لقي ما لايقل عن 19 شخصا حتفهم وأصيب 50 آخرون في هجوم بالقنابل والأسلحة النارية على مسجد في منطقة حياة أباد في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان بحسب مسؤولي الشرطة ومصادر طبية. وتبادلت قوات الشرطة إطلاق النار مع المسلحين عند المسجد. وفجر أحد المسلحين نفسه، وقُتِل آخر، فيما اعتقلت الشرطة ثالثا، بحسب مسؤولين . ومنذ أسبوعين، قتل أكثر من 60 شخصا في هجوم على مسجد في إقليم السند. وأعلن مسلحون مرتبطون بحركة طالبان مسؤوليتهم عن الهجوم، وهو الأشد دموية منذ عدة سنوات. وفي بيشاور، أظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصا يجرون من موقع الحادث، وبعضهم يحمل مصابين. وعبر رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، عن “حزنه لسقوط قتلى”، مضيفا أن الحكومة ملتزمة “باجتثاث خطر الإرهاب”.وشهدت باكستان خلال العقد الماضي عددا متزايدا من الهجمات الطائفية. وقال قائد الشرطة إن المسلحين اقتحموا المسجد وهم يرتدون سترات ناسفة. ورغم أن المسلحين اقتحموا المسجد، فإن واحدا منهم فقط هو الذي تمكن من تفجير نفسه. وأفادت تقارير بأن المسلحين أطلقوا الرصاص وقنابل على المصلين المتجمعين لصلاة الجمعة. وقال قائد شرطة إقليم السند، ناصر دوراني، إن المصلين منعوا أحد المسلحين من تفجير السترة الناسفة التي كان يرتديها. وأوضح قائد الشرطة قائلا “أظهر الناس عنا شجاعة كبيرة. لقد أمسكوا بواحد من المهاجمين من عنقه ولهذا لم يتمكن من تفجير السترة الناسفة التي كان يرتديها ثم أُطلِقت النار عليه وقتل”. وقالت طالبان باكستان إن المهاجمين التابعين لها نفذوا الهجوم، مضيفة أنه جاء انتقاما لإعدام أحد أعضائها. ونفذت طالبان عددا من الهجمات في بيشاور بما فيها هجوم على مدرسة في شهر ديسمبر والذي أدى إلى مقتل 150 شخصا، معظمهم من التلاميذ. وعمدت الحكومة ردا على الهجوم على المدرسة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية إذ أمرت بتشكيل وحدة مقاتلة مناهضة لحركة طالبان باكستان والسماح للمدرسين بحمل السلاح.