صنعاء ـ وكالات: كسرت إيران عزلة العاصمة اليمنية، حيث حطت أول طائرة إيرانية في صنعاء غداة توقيع اتفاقية بين طهران ومسؤولين في الطيران المدني اليمني لتسيير رحلات مكثفة بين العاصمتين بالتزامن مع زيارة وفد من الحوثيين وصف بـ(الحكومي) لطهران في حين اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سلفه علي عبدالله صالح بالتآمر مع إيران لإفشال المبادرة الخليجية.
وحطت أمس طائرة تابعة لشركة ماهان اير الإيرانية في مطار صنعاء حاملة فريقا من الهلال الأحمر الإيراني وكميات من الأدوية، بحسبما أفاد مسؤول ملاحي يمني.
وذكر المسؤول أن دبلوماسيين إيرانيين حضروا لاستقبال الرحلة الأولى بين البلدين منذ سنوات.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء في سبتمبرالماضي ، أفادت السبت أن اتفاقا وقع في طهران بين مسؤول من الطيران المدني اليمني ونظرائهم الإيرانيين لتسيير رحلات مكثفة بين البلدين.
وبموجب الاتفاق، ستسير كل من الشركة اليمنية للطيران وشركة ماهان إيران 14 رحلة أسبوعيا.
وقد علق هادي على الاتفاقية باعتبارها “غير شرعية”، متوعدا بمحاسبة من وقع عليها.
وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية في صنعاء أن وفدا وصفته بأنه “حكومي” توجه إلى طهران وقد ترأس الوفد رئيس المجلس السياسي لـ”أنصار الله” صالح الصماد في “زيارة رسمية تستغرق عدة أيام”.
وأنصار الله هو الاسم الرسمي الذي يتخذه الحوثيون.
وقال الصماد في تصريح نقلته الوكالة أن الوفد “سيجري خلال الزيارة مباحثات مع المسؤولين في الحكومة الإيرانية تستهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات”.
من جانبه اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سلفه علي عبد الله صالح بالتآمر مع إيران بالتعاون مع جماعة الحوثيين من أجل إفشال خطة خليجية لانتقال السلطة أبرم عام 2011 .
جاء ذلك في كلمة للرئيس هادي أثناء اجتماعه بمدينة عدن الجنوبية مع شخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان وقادة الأحزاب السياسية لإقليم سبأ الذي يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء في شمال البلاد.
وقالت مصادر في الاجتماع إن الرئيس هادي قال الرئيس السابق صالح أرسل وفدا برلمانيا إلى إيران التزم لطهران بإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكرت المصادر بأن هادي قال إن التحالف بين صالح والحوثي بالتنسيق مع إيران كان وراء سقوط العاصمة صنعاء في الـ21 من سبتمبر الماضي بيد الميليشيات الحوثية والآن أًصبحت المدينة التاريخية عاصمة محتلة.