طرابلس ـ وكالات: استهدف طيران القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا أمس الأربعاء معسكرا يقع في مدينة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة قوات “فجر ليبيا”، عشية استئناف المحادثات بين طرفي الأزمة في المغرب. وذكرت وكالة الأنباء الليبية “وال” الموالية للسلطات الحاكمة في طرابلس “استهدف الطيران الحربي التابع لحفتر صباح أمس معسكر كتيبة الصواريخ بمنطقة بئر الاسطى ميلاد بتاجوراء (حوالي 10 كلم شرق طرابلس) والتابع لرئاسة الأركان العامة”. وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية إنه رأى سحبا من الدخان تتصاعد من جهة المعسكر التابع لتحالف قوات “فجر ليبيا” التي تسيطر على العاصمة منذ أغسطس. فيما أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في بيان أن رئيسها عبد الله الثني بدأ زيارة إلى روسيا أمس الأول الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يبحث مع المسؤولين الروس التعاون في المجال العسكري. وذكر البيان الذي نشرته الحكومة على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك أن زيارة الثني على رأس وفد وزاري وهي الأولى إلى موسكو منذ تعيينه في منصبه العام الماضي، تأتي “تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”. وأوضح أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “والعديد من مسؤولي الأمن الروسي” كانوا في استقبال الوفد الوزاري الليبي في مطار موسكو. ويفترض أن يناقش الوفد الوزاري الليبي مع المسؤولين الروس خلال الزيارة التي ستستمر لثلاثة أيام “سبل التعاون وتبادل الخبرات في المجال الأمني والاقتصادي بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة والنفط والمواصلات والتنمية”، بحسب البيان. كما من المفترض أن تناقش الزيارة “إعادة دراسة العقود المبرمة في 2008 بين الجانبين الليبي والروسي في المجال العسكري وبناء الجيش والخطوات التي تكفل إعادة تفعيلها ودراسة إمكانية إبرام عقود أخرى خاصة بالمجال العسكري”.