الأمم المتحدة تدعو إلى وقف النار وتقديم مساهمات عاجلة
صنعاء ـ عواصم ـ وكالات :
قتل أمس 20 من الحوثيين، في غارات لتحالف “عاصفة الحزم”، استهدفت تعزيزات عسكرية كانت متجهة إلى الشريط الساحلي لمضيق باب المندب. في حين قال الناطق الرسمي باسم عاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري إن العمليات ما زالت مركزة على الألوية المتمردة، مؤكداً امتلاك أدلة بأن الحوثيين قصفوا المدنيين. يأتي ذلك فيما طلبت الأمم المتحدة وقفا فوريا لإطلاق النار في اليمن ودعت هي ومنظمات إنسانية في اليمن إلى تقديم “مساهمة عاجلة” بقيمة 273,3 مليون دولار لتلبية الحاجات الإنسانية .
وقال مسؤول حكومي يمني إن “تعزيزات عسكرية للقوات التابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح استهدفتها طائرات تحالف عاصفة الحزم ، أعقبها هجوم مسلح لمقاتلي المقاومة الشعبية، ما أدى إلى مقتل 20 حوثيا وأسر 5 آخرين “.
إلى ذلك ، دعا الناطق الرسمي باسم عاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري خلال المؤتمر الصحفي اليومي في العاصمة الرياض، الألوية العسكرية المتمردة إلى العودة إلى الشرعية، مؤكداً أن ميليشيات صالح والحوثي تنهب الوقود، وعدد كبير من سفن الإغاثة ستصل إلى الموانئ اليمنية قريباً، مشيراً إلى أن قوات التحالف نفذت عملية نوعية في محافظة أبين. وأوضح أن غارات جوية استهدفت تجمعات للميليشيات في أبين، مؤكداً أن الميليشيات خططت لعملية كبيرة على الحدود مع السعودية. وشدد عسيري على التنسيق مع المقاومة لإجبار الميليشيات على الدفاع بدلا من الهجوم، وأن الميليشيات تنقل معداتها من صنعاء إلى الشمال تجاه صعدة. ولفت إلى أنه تم استهداف مخازن الوقود الذي صادرته ميليشيات الحوثي، وتواصل قوات التحالف مع المقاومة في عدن صار أكثر دقة، وأن المقاومة ستأخذ زمام المبادرة خلال أيام. وتطرق عسيري خلال المؤتمر إلى أن ميليشيات الحوثي تستهدف الأراضي السعودية بقذائف الهاون، في ظل استمرار عمليات الإسقاط الجوي من الأسلحة ومواد الإغاثة لدعم اللجان الشعبية باليمن لوجستياً. وأكد أن أهداف التحالف ليست ضرب ” داعش ” أو ” القاعدة ” بل حماية الشرعية، وهناك جهد كبير يبذل لمنع إصابة أي تجمعات مدنية.
من جهته ، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في كلمة في نادي الصحافة القومي في واشنطن: “أنا أدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن من جانب جميع الأطراف. السعوديون أكدوا لي أنهم يتفهمون أنه يجب أن تكون هناك عملية سياسية. أناشد جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة”. وأضاف: “العملية الدبلوماسية التي تدعمها الأمم المتحدة تبقى السبيل الأفضل لانتشال اليمن من حرب طويلة لها انعكاسات مخيفة على استقرار المنطقة”. وكانت دعت إيران إلى “حوار فوري” بين الأطراف في اليمن، وذلك في محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية. وذكرت الوكالة الإيرانية أن “ظريف أشار إلى الخطط الإيرانية من أربع نقاط لوضع حد للأزمة في اليمن مع التشديد على أهمية الحوار الفوري بين اليمنيين وعلى أن إيران مستعدة للمساعدة في تسوية هذه الأزمة”.
وأورد بيان للأمم المتحدة صدر في عمان أن “الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين في اليمن طلبوا (الجمعة) من المجتمع الدولي مساهمة عاجلة بقيمة 273,3 مليون دولار أميركي لتلبية الحاجات الحيوية وحماية أكثر من 7,5 مليون شخص يطولهم النزاع المتصاعد”.
وفي جنيف، أعرب مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن سيدريك شوايزر عن أسفه للتدهور السريع للوضع الإنساني في اليمن وأوضح أن إحدى المشكلات الرئيسية هي نقص الوقود والمواد الغذائية والأدوية خاصة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة. وقال في مؤتمر عبر الفيديو “لم يعد هناك واردات في اليمن، نتحدث عن الغذاء والوقود والأدوية”. وأضاف “إننا نحتاج بشكل عاجل لإيجاد سبيل من أجل إدخال مواد غذائية إلى اليمن” وإلا فإن الوضع سيطرح “مشكلة كبيرة في الأسابيع المقبلة”.