دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
أقدم الإرهابيون على ارتكاب مجزرة في جسر الشغور بريف ادلب بسوريا فيما يخوض الجيش قتالا عنيفا لمواجهة تدفق الارهابيين إلى المنطقة، في الوقت الذي تقدم فيه سفارات دمشق بالخارج تسهيلات للمغادرين بصورة غير شرعية لاستخراج جوازات سفر.
وأفاد مصدر عسكري سوري بأن “عدد ضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبها الإرهابيون التكفيريون في ساحة الصومعة وسط مدينة جسر الشغور بريف إدلب زاد على ثلاثين شخصا معظمهم من الأطفال والنساء” المختبئين داخل منازلهم هربا من إرهاب “جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية التي تعيث قتلا وتخريبا وتدميرا في المدينة.
وأشارت مصادر أهلية من داخل المدينة إلى أن الإرهابيين قاموا بتخريب وتدمير المنازل والممتلكات انتقاما من الأهالي لمواقفهم الداعمة للجيش في حربه على الإرهاب التكفيري.
ولفتت المصادر إلى أن الإرهابيين قاموا بتدمير وتخريب المؤسسات الخدمية والبنى التحتية في المدينة بعد سرقة محتوياتها وتهريبها خارج المدينة في تكرار لما ارتكبته التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي نهبت المعامل والمصانع في مدينة حلب.
من جانبها دمرت وحدات من الجيش عربات وآليات وأوكارا للتنظيمات الإرهابية في ريف حماة ومحيط مدينة جسر الشغور في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة إدلب.
وأشار مصدر عسكري إلى أن وحدة من الجيش “قضت ظهر أمس في كمين محكم على مجموعة إرهابية بكامل افرادها في محيط المشفى الوطني عند المدخل الجنوبي لمدينة جسر الشغور في ريف إدلب”.
كما دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري بحسب المصدر العسكري رتلا للإرهابيين من عربات النقل والعربات المزودة برشاشات على محور الجانودية جسر الشغور بريف إدلب.
وفى ريف حماة الشمالي الغربي “دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري 6 عربات خلال عملية على رتل للتنظيمات الإرهابية التكفيرية على محور قليدين/ العنكاوي” بحسب المصدر العسكري.
في غضون ذلك سمحت السلطات السورية لسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية بإصدار وتجديد جوازات السفر للسوريين المقيمين في الخارج وبينهم عدد كبير من اللاجئين والمعارضين، من دون مراجعة الاجهزة الامنية في دمشق، وفق ما أوردت صحيفة سورية أمس.
وذكرت صحيفة الوطن المقربة من السلطات ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم عمم الخميس قرارا “سمح بموجبه منح او تمديد الجوازات ووثائق السفر للسوريين ومن في حكمهم (اللاجئين الفلسطينيين إلى سوريا) الموجوين خارج سوريا، من دون الرجوع الى ادارة الهجرة والجوازات في دمشق او اتخاذ اي اجراء آخر، حتى للذين غادروا البلاد بصورة غير مشروعة”.
ويسري القرار وفق الصحيفة على “الذين يحملون جوازات ووثائق سفر صادرة أو ممهورة بأختام غير رسمية بعد سحب هذه الوثائق وإلغائها”، في إشارة إلى الوئائق الصادرة عن جهات غير رسمية.