واشنطن – رويترز: قالت صحيفة واشنطن بوست أمس إن ظروف العمل في قاعدة أفريقية يستخدمها طيارون عسكريون أميركيون للقيام بمهام فوق اليمن والصومال أصبحت خطيرة بشكل حاد مع اعتماد الطيارين على مراقبين جويين محليين غالبا ما ينامون أثناء العمل ويرتكبون أخطاء متكررة. وأضافت الصحيفة أن الأوضاع في قاعدة كامب ليمونيه في جيبوتي سيئة إلى درجة أن الطائرات الحربية والطائرات المدنية على السواء كثيرا ما تكون عرضة للخطر وفقا لخبراء طيران اتحاديين ووثائق تم الحصول عليها بمقتضى قانون حرية المعلومات.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن إدارة أوباما تحث جيبوتي في محادثات على مستوى عال على تعزيز سلامة الطيران. ومن المقرر أن يسافر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جيبوتي اليوم السبت. وأبلغ الكابتن ماثيو أوكفي ضابط القيادة في كامب ليمونيه الصحيفة أن المخاطر المشار إليها في الوثائق التي تم الحصول عليها هي مشاكل قديمة ولا تعكس الظروف الحالية. وقالت الواشنطن بوست إنه على عكس القواعد العسكرية الأميركية الأخرى حول العالم فان كامب ليمونيه تضطر لاستخدام مراقبين جويين مدنيين توظفهم حكومة جيبوتي. وأضافت الصحيفة أنه مع تزايد حركة الطيران في القاعدة فإن عادات خطيرة للمراقبين الجويين ونفورهم من الطائرات بدون طيار يعرقلان العمليات العسكرية الأميركية ويتسببان في تحذيرات متكررة من خطر حادث مميت. ونقلت الصحيفة عن الوثائق العسكرية الأميركية قولها إن من بين تلك العادات أن بعض المراقبين عادة ما ينامون على الأرض أثناء نوبة العمل فيما ينخرط بعضهم في مضخ نبات القات المنشط. ويعكف آخرون على ألعاب الفيديو أو إجراء مكالمات هاتفية شخصية بينما يتجاهلون الاتصالات من الطيارين. وقالت إنه في إحدى الحالات أبلغ مشغل طائرة بدون طيار مراقبا جويا بالقاعدة بأن طائرته تحتاج للهبوط سريعا حتى لا ينفد وقودها فرد عليه قائلا إنه يبالي لأن الطائرات بدون طيار “تريد فقط قتل مسلمين في اليمن والصومال.”