واشنطن – وكالات : قالت أمس وزارة العدل الأميركية إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستقدم 20 مليون دولار لادارات شرطة محلية للمساهمة في شراء كاميرات تثبت في زي رجال الشرطة. وهذا المبلغ هو الدفعة الأولى من 75 مليون دولار سيوافق عليها الكونجرس في إطار برنامج تمويل مدته ثلاث سنوات لهذا النوع من الكاميرات طلبه الرئيس الأمريكي في ديسمبر. وزادت المطالبة بالكاميرات لتسجيل أي تعامل بين رجال الشرطة والمواطنين بعد سلسلة حوادث قتل الشرطة لمواطنين سود عزل وهو ما فجر احتجاجات في عدة مدن. وفي الأسبوع الماضي أعلنت رئيسة بلدية بالتيمور ستيفاني رولينجز بليك أنها ستطلق برنامجا هو الأول من نوعه لوضع كاميرات في زي رجال الشرطة بعد وفاة رجل أسود أثر إصابته في العمود الفقري بينما كان في الحجز. واتهم بعض المنتقدين أوباما وهو أول رئيس أمريكي أسود بأنه لم يفعل الكثير للرد على هذه الحوادث. وقالت هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية يوم الأربعاء أنه على الولايات المتحدة ان تضمن ان تستخدم كل ادارة شرطة هذا النوع من الكاميرات.
ميدانيا ، خيم الهدوء خلال الليل بعد تظاهرات جديدة شهدتها عدة مدن اميركية بينها فيلادلفيا وبالتيمور حيث سلمت الشرطة تقريرها الى القضاء اثر التحقيق الذي اجرته حول ملابسات مقتل شاب اسود اثناء اعتقاله. ونزل المتظاهرون الى الشارع احتجاجا على أعمال العنف التي ترتكبها الشرطة بانتظام بحق المواطنين السود وللمطالبة بالقاء الضوء على ظروف توقيف فريدي جراي الشاب الأسود البالغ من العمر 25 عاما الذي كان مقتله الحلقة الأخيرة في سلسلة من الأخطاء المتعاقبة التي ارتكبتها الشرطة. وفي فيلادلفيا على الساحل الشرقي وقعت صدامات محدودة مساء الخميس بين مجموعة من المتظاهرين والشرطة التي أرادت منعهم من النزول الى طريق عام، بحسب مشاهد بثتها الشبكات التليفزيونية. كما نزل مئات المتظاهرين الى الشارع في بالتيمور التي تشهد تظاهرات يومية منذ إعلان مقتل فريدي جراي في 19 ابريل اثر كسر في فقرات الرقبة بعد اسبوع على قيام شرطة المدينة بتوقيفه. وحمل العديد من المتظاهرين لافتات عليها شعارات منها “أرواح السود لها قيمة” و”أوقفوا ترهيب الشرطة”، وفق ما نقلته الشبكات التليفزيونية. وتخضع المدينة لحظر تجول ليلي من الساعة 22,00 (2,00 تغ) حتى الساعة 5,00 (9,00 تغ) فرض مساء الثلاثاء غداة أعمال العنف التي أدت الى توقيف اكثر من 250 شخصا. كما افادت وسائل الاعلام الاميركية عن تجمعات أخرى ولا سيما في شيكاغو شمال البلاد. وفتحت عدة تحقيقات بينها تحقيق تجريه وزارة العدل الفيدرالية. وكانت شرطة بالتيمور أعلنت في وقت سابق خلال النهار أنها سلمت مكتب مدعي ولاية ماريلاند تقريرا عن تحقيقها قبل يوم من الموعد المحدد لذلك. وقال قائد شرطة بالتيمور انتوني باتس إنه “اعتبارا من الآن سنأخذ توجيهاتنا من المدعي العام لأن المسألة باتت من صلاحياته”.
وقال مساعد قائد الشرطة كيفن ديفيس إن فريدي جراي اعتقل بشكل عنيف ونقل في آلية للشرطة توقفت ثلاث مرات وفي آخرها صعد إليها معتقل آخر”.
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / على وقع حوادث القتل المتكررة .. أميركا تخصص20 مليونا لكاميرات تثبت بزي الشرطيين