احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / سوريا: قذائف الإرهاب تسقط قتيلا ومخاوف أممية على تدمر الأثرية

سوريا: قذائف الإرهاب تسقط قتيلا ومخاوف أممية على تدمر الأثرية

دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
قتلت قذائف الإرهاب أمس الخميس شخصا جراء سقوط قذيفتين في محيط السفارة الروسية في دمشق، وذلك للمرة الثانية هذا الأسبوع، وذلك في وقت تعالت فيه الأصوات الأممية للتعبير عن مخاوفها جراء سيطرة داعش على مدينة تدمر الأثرية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها عن مصدر في قيادة الشرطة أن “إرهابيين استهدفوا حي المزرعة السكني بقذيفتي هاون ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمنازل والسيارات والمحال التجارية”. وهذه المرة الثانية التي تتعرض السفارة ومحيطها لقصف خلال ثلاثة أيام. إذ سقطت قذائف في محيط السفارة الثلاثاء الماضي واقتصرت الأضرار على الماديات. وقالت وزارة الخارجية الروسية في حينه إن مصدر القذائف”على ما يبدو حي جوبر الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة غير شرعية”. وأدان مجلس الأمن الدولي ما أسماه الهجوم “الإرهابي” على السفارة الروسية. وقالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي التي تترأس مجلس الأمن لهذا الشهر إن الاعتداء ألحق “خسائر جسيمة” بالمبنى. كما نددت الولايات المتحدة بالاعتداء مع تجديد دعوتها إلى حل سياسي للنزاع في سوريا. على صعيد آخر طالب مدير المتاحف والآثار في سوريا مأمون عبد الكريم أمس الخميس المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي، بعد أن سيطر عليها تنظيم داعش. وقال عبد الكريم “للأسف وبكل حزن تدمر تحت سيطرة مجموعات داعش. هذه خسارة لكل الإنسانية وللحضارة العالمية أمام الهمجية”. وأضاف “أناشد المجتمع الدولي، لا تكونوا متقاعسين أكثر من ذلك يكفي من التقاعس، طالما أن التراث السوري هو تراث إنساني فعلى المجتمع الدولي أن يتحرك ويمنع التهريب والتدمير بحق التراث”. ويطلق على تدمر اسم “لؤلؤة الصحراء” وهي معروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها، كما أن هذه الآثار واحدة من ستة مواقع سورية أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي للإنسانية. واعتبر عبد الكريم أن “معركة تدمر هي معركة عالمية”، وأنه “كان من المفروض من كل دول العالم المشاركة لمنع قوافل وجحافل داعش من التقدم نحو المدينة” التي وصفها بأنها “مدينة لكل دول العالم”. وقال المسؤول السوري الذي دأب على التحذير من مغبة سقوط المدينة بين أيدي داعش بسبب سوابق له في تدمير وجرف مواقع أثرية تاريخية في مناطق أخرى من سوريا والعراق، “إن تم إخراجهم بالقوة فستتحول المدينة إلى ساحة معركة وإن بقوا في المكان فلن يمكننا التفاهم مع هؤلاء البرابرة بمسألة حماية التراث والثقافة، وسيدمرون الآثار”. وحذرت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو أمس الخميس من أن تدمير مدينة تدمر الأثرية السورية، إن حصل، سيشكل “خسارة هائلة للبشرية”. واعتبر عبد الكريم أن “المدينة تحولت للأسف إلى رهينة”، مشيرا إلى أن إنقاذها “لم يعد بيد المختصين الأثاريين بل في عهدة رجال السياسة والجهات العسكرية”. وأكد أن السلطات كانت اتخذت إجراءات لنقل مئات القطع الأثرية والتماثيل من تدمر ووضعتها في مكان آمن “ولكن كل الخوف على القطع الضخمة كالمعابد والمدافن”. وقال إن مصير تدمر “الآن في المجهول”. وقالت إيرينا بوكوفا في شريط فيديو نشر على موقع المنظمة الالكتروني إن “تدمر موقع تراث عالمي فريد في الصحراء، وأي تدمير لمدينة تدمر لن يكون جريمة حرب فحسب وإنما أيضا خسارة هائلة للبشرية”. وعبرت عن “قلقها الشديد” إزاء الأحداث الأخيرة هناك وكررت دعوتها إلى وقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات العسكرية. وأضافت بوكوفا “إنها مهد الحضارة البشرية. إنها ملك للبشرية جمعاء وأعتقد أن الجميع اليوم يجب أن يكونوا قلقين لما يحصل”.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى