احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / تجدد محدود للتظاهرات ضد الرئيس البوروندي

تجدد محدود للتظاهرات ضد الرئيس البوروندي

بوجمبورا ـ وكالات: تجددت أمس التظاهرات الرافضة لترشح الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة في العاصمة بوجمبورا، إذ يسعى عشرات الشبان إلى استئناف حراكهم غداة يوم شهد مواجهات عنيفة مع الشرطة.
وبعد مواجهات عنيفة عصر أمس الأول الخميس وهدوء نسبي ليلاً، سعى متظاهرون أمس الجمعة إلى استئناف التحرك في الأحياء الواقعة في ضواحي العاصمة، معاقل حركة احتجاج بدأت في نهاية إبريل ضد ترشح الرئيس لولاية ثالثة. وفي سيبيتوك (شمال)، تظاهر عشرات الشبان في الشارع الرئيسي وهم يطلقون الصفارات ليدعو المواطنين البورنديين في منازلهم إلى النزول إلى الشارع. وفي حي موتاكورا المجاور، تظاهر حوالي مئة شخص. وقال أحد المتظاهرين “نحاول حشد المواطنين ومن بعدها سنذهب إلى الأحياء المجاورة للتجمع”.
ورفضت الشرطة السماح لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية بالدخول إلى حي موساغا (جنوب) الذي شهد المواجهات الأعنف مع الشرطة منذ يوم أمس الأول الأربعاء. وقال له أحد عناصر الشرطة “ذلك للحفاظ على أمنكم”، مؤكدا تلقيه أوامر بعدم السماح للصحفيين بدخول الحي. وأشار أحد السكان إلى سماع طلقات نارية متقطعة في موساغا خلال الليل. بدوره قال ستيف، أحد المتظاهرين “هناك الكثير من عناصر الشرطة في الشارع لتخويفنا”، مضيفا “بدأت التجمعات إلا أنه حتى اللحظة ليس هناك مواجهات”. وانتشرت الشرطة على مداخل الأحياء وأزيلت الحواجز. وسجلت يوم أمس الأول الخميس حوادث عدة في كافة أنحاء العاصمة تقريبا باستثناء وسط المدينة. ورشقت مجموعات من الشبان عناصر الشرطة بالحجارة ورد هؤلاء بالسلاح الرشاش إذ أطلقوا النار في الهواء وأحيانا فوق رؤوس المتظاهرين. ودخلت الشرطة إلى وسط الأحياء ولاحقت المتظاهرين في الأزقة الضيقة وأحيانا كان الأمر يشبه إلى حد ما حرب الميليشيات. وجرت المواجهات الأعنف في حيي موساغا وكانيوشا. وأعلن الصليب الأحمر البوروندي عن مقتل متظاهرين اثنين على الأقل. ويريد المتظاهرون أن يتراجع نكورونزيزا، في السلطة منذ عام 2005، عن الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات المرتقبة في الـ26 من يونيو. ويقول المعارضون للولاية الثالثة إن ترشح نكورونزيزا غير دستوري وينافي اتفاقات المصالحة الوطنية التي أنهت حربا أهلية دموية استمرت بين عامين 1993 و2006 وقتل خلالها 300ألف شخص. أما الرئاسة فترى عكس ذلك. وبدت التظاهرات حتى اللحظة محدودة بالعاصمة، ما منح نكورونزيزا، الذي يطالب بإنهاء “التمرد” فرصة للقول إن “الأمن والسلام يسودان في 99,9 في المئة من أراضي بوروندي”. وسجلت تظاهرات محدودة ومتفرقة في أماكن أخرى من إقليم بوجمبورا، ولكن مع إغلاق الإذاعات الخاصة الأساسية في تلك البلاد، خلال محاولة الانقلاب على الرئيس الأسبوع الماضي، أصبح من الصعب معرفة ما يحصل في المناطق الريفية. وحتى أمس، فر حوالي 110 آلاف بوروندي من الأزمة السياسية في تلك البلاد إلى الدول المجاورة بينهم 70 ألفا في تنزانيا.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى