روما ـ العمانية: قالت السلطنة أمس في كلمتها أمام اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن التعامل مع الظواهر المتفاقمة مثل التغيرات المناخية وتدهور الأراضي والجفاف والتملح والتصحر باتت مسؤولية أخلاقية وإنسانية سواءً في بلدان العالم المتقدم أو النامي أو الأقل نمواً، وألقى معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية كلمة السلطنة خلال اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمنعقدة بالعاصمة الايطالية روما خلال الفترة من 6 إلى 13 من الشهر الجاري. وقال معاليه إن كثيرا من الشعوب وعلى امتداد الكرة الأرضية لا تزال تواجه تحديات متنوعة تلقي بظلالها على حياة ورفاهية الفرد والمجتمع حيث إن تداعيات الفقر والجوع ونقص التغذية تشكل هاجسا يهدد أعدادا كبيرة من الأطفال والنساء وكبار السن كما أن شريحة واسعة من المجتمعات الريفية ينقصها العديد من الاستحقاقات المرتبطة بالحماية والرعاية الاجتماعية، وأن التعامل مع الظواهر المتفاقمة مثل التغيرات المناخية وتدهور الأراضي والجفاف والتملح والتصحر باتت مسؤولية أخلاقية وإنسانية سواءً في بلدان العالم المتقدم أو النامي أو الأقل نمواً، الأمر الذي يتطلب توزيع الأدوار والمهام للتصدي لتلك الظواهر ومعالجتها وفق برامج واتفاقيات ملزمة للجميع حفاظاً على منظومة إنتاج الغذاء والتنوع الإحيائي والبيئة النظيفة وتحقيق الرفاهية لشعوب الكرة الأرضية. وأوضح أن جدول أعمال الدورة الحالية يتضمن بنودا لموضوعات متنوعة تتناول استعراض حالة الأغذية والزراعة ونتائج المؤتمرات الإقليمية المتعلقة بالسياسات وتقارير اللجان التنفيذية العالمية لمصائد الأسماك والغابات والزراعة ومشكلات السلع والأمن الغذائي والموارد الوراثية والشراكة العالمية من أجل التربة والحوكمة التي تتطلب مناقشتها وإقرارها بمهنية لتحقيق النتائج المرجوة منها وهي في مضامينها ثــمرة جهود متواصلة من قبل القائمين على إعدادها. وبين معاليه أن برامج الحفاظ على الموارد الوراثية وتطويرها
وتنميتها تحظى باهتمام كبير لدى وزارة الزراعة والثروة السمكية والجهات المعنية في السلطنة وما كانت استضافة السلطنة لفعاليات الدورة الخامسة للجهاز الرئاسي للمعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة والمؤتمر الوزاري لإقليم الشرق الأدنى وشمال افريقيا ودول البرازيل، اندونيسيا، ايطاليا، النرويج واسبانيا خلال عام 2013 إلا إيمانا منها بأهمية الموارد الوراثية على المستوى العالمي. وعلى هامش انعقاد الدورة التاسعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الاغذية والزراعة التقى معاليه بالدكتور جوزيه دا سيلفا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وتطرق اللقاء إلى التعاون المشترك بين السلطنة والمنظمة ودعم برامج التعاون الفني مع الوزارة وبحث الموقف التنفيذي لاستراتيجية الزراعة 2040التي تقوم المنظمة بإعدادها بناء على اتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الوزارة ومنظمة الفاو. كما تم التباحث حول مشكلة ندرة المياه في الشرق الأوسط وبعض دول العالم وحث المنظمة على اتخاذ اجراءات سريعة وتسخير البحوث العلمية للتوصل إلى حلول ناجعة والتصدي للتصحر ومكافحة الجفاف. من جانبه أثنى المدير العام على جهود السلطنة والتعاون المتميز مع السلطنة في مجال الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي ودعمها لبرامج المنظمة المختلفة وخاصة برنامج الغذاء العالمي واستعداد المنظمة لتقديم الخبرات الفنية والعلمية، مؤكدا على امتلاك السلطنة للخبرات والقدرات الفنية لتنفيذ البرامج المشتركة.
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / السلطنة : الظواهر المتفاقمة باتت مسؤولية أخلاقية وإنسانية للجميع