صنعاء ـ وكالات: تصاعدت حدة الاشتباكات بين المقاومة الشعبية في اليمن والمسلحين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما تحشد المقاومة الشعبية حشودها تمهيدا لمعركة استعادة عدن.
وتطورت الأحداث في تعز، وشملت قصفا بالأسلحة الثقيلة والمدفعية والدبابات من معسكر قوات الأمن الخاصة ومنطقة الحرير، واتسعت باتجاه جبل جرة وحي الجمهوري وحي كلابة.
وشن طيران التحالف غارات جوية على مواقع المسلحين في كل من صعدة ومأرب، فيما تمكنت المقاومة الشعبية من صد سلسلة من الهجمات لميليشيات صالح والحوثي وكبدتها خسائر بشرية ومادية على أكثر من جبهة.
ومن بين قتلى ميليشيات الحوثيين وصالح ضابط كبير في اللواء 26 حرس جمهوري سابقاً، كما تكبد المسلحون خسائر مادية فادحة لا سيما في مأرب.
وشن طيران التحالف سلسلة من الغارات استهدفت مواقع الحوثيين وصالح في كل من صعدة وصرواح ومأرب أسفرت عن قتلى في صفوف الحوثيين وقوات صالح.
إلى ذلك نقلت قناة العربية عن مصادر أن الحكومة اليمنية تتهيأ لاستعادة مدينة عدن في الأسابيع القادمة، مشيرة إلى أن تدريبات مكثفة تجري لآلاف من المقاتلين اليمنيين، فضلاً عن تدعيمهم بالأسلحة والمعدات، حيث سيتم إيصالهم إلى عدن عن طريق عمليات إنزال بحري وجوي.
وأعلن قائد المقاومة الشعبية في تعز حمود المخلافي، أن الأسابيع القادمة ستشهد تطهير تعز من ميليشيات صالح، ووعد بإخراجهم منها نهاية رمضان.
في غضون ذلك أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا “أوتشا” بالقاهرة أن عدد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى تلقي مساعدات إنسانية في اليمن بلغ مستويات ضخمة بنحو 80 في المائة من السكان.
وأضاف في بيان وزعه أمس أن أكثر من 21 مليون شخص باليمن بحاجة لمساعدات، فيما أصبح الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من أعمال العنف حولهم.
وأشار إلى دعوة وكالات الإغاثة الإنسانية إلى توفير التمويل بمبلغ 6ر1 مليار دولار لتقديم المساعدات 7ر11 مليون شخص يمني من الفئات الأشد ضعفا الذين تضرروا جراء الأزمة الإنسانية التي حلت باليمن.
وقال إنه لا يزال هذا المبلغ الإجمالي يعاني من نقص تمويلي يصل إلى أكثر 4ر1 مليار دولار حتى نهاية العام .