الكويت ـ العمانية: أكد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
أن أمن وسلامة المجتمعات الخليجية كل لا يتجزأ، داعيين الى تكثيف العمل الأمني المشترك في دول المجلس بما يعزز الامن والاستقرار فيها. يأتي ذلك فيما، شهدت الكويت أول صلاة جمعة موحدة، بعد العملية الانتحارية وقعت الجمعة الماضية في مسجد “الإمام الصادق ” في العاصمة الكويتية. وقررت وزارة الاوقاف الكويتية إقامة صلاة موحدة بين أبناء الطائفة السنية والشيعية في المسجد الكبير بالعاصمة في خطوة تهدف الى تعزيز الوحدة الوطنية في الكويت وحملت خطبة الجمعة في عموم الكويت عنوان “رب احعل هذا البلد آمنا” . وشارك في الصلاة التى جرت في جميع مساجد الكويت، أمير الكويت وولي العهد ورئيس مجلس الامة ومجموعة من النواب والوزراء .
وأكد وزراء داخلية مجلس التعاون إدانتهم الشديدة للأعمال الارهابية التي تستهدف شعوب دول المجلس واستقرارها، مؤكدين على أن هذه الاعمال الإجرامية لا علاقة لها بالدين الاسلامي الحنيف وقيمه السمحاء التي تنبذ العنف وقتل
الأنفس البريئة والتسبب في الدمار والخراب.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي الطارئ لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في دولة الكويت الليلة الماضية برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر، رئيس الدورة الحالية لوزراء الداخلية بدول المجلس، وبمشاركة الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وقد ترأس وفد السلطنة للاجتماع معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية .
واطلع أصحاب السمو والمعالي الوزراء على تفاصيل الجريمة النكراء والاعتداء الآثم الذي قامت به عصابات الإرهاب على مسجد الإمام الصادق بمدينة الكويت يوم الجمعة الماضي، نتج عنه استشهاد وجرح عدد من المصلين الآمنين ، وأعرب الوزراء عن استنكارهم وشجبهم لهذا العمل الغادر الذي لم يراع حرمة الزمان والمكان ، وقدموا صادق التعازي والمواساة إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت ، وإلى ذوي الشهداء وحكومة وشعب
الكويت في هذا المصاب الجلل الذي هز مشاعر مواطني دول المجلس والشعوب العربية والاسلامية، داعين المولى جلت قدرته أن يتغمد الشهداء برحمته وينعم على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ دولة الكويت وشعبها العزيز من كل مكروه.
ووجه وزراء الداخلية بتكثيف العمل الأمني المشترك في دول المجلس بما يعزز الامن والاستقرار فيها، مؤكدين أن أمن وسلامة المجتمعات الخليجية كل لا يتجزأ وأن دول المجلس ستبقى عصية بإذن الله على الإرهابيين المجرمين الذين تجردوا من كل القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، واتخذوا العنف والقتل وسفك الدماء سبيلا لتحقيق أغراضهم الدنيئة ، مؤكدين على ضرورة وضع آلية مشتركة تضمن سرعة تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية بشأن المتورطين في قضايا
إرهابية ورصد تحركاتهم.
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / وزراء داخلية (التعاون) يؤكدون عدم تجزئة أمن الخليج ويوجهون بتكثيف العمل الأمني المشترك