اثينا ـ عواصم ـ وكالات: اتفقت الأحزاب اليونانية الرئيسية على تشكيل جبهة مشتركة للمفاوضات بين حكومة الكسيس تسيبراس ودائني اليونان، من خلال تحديد أهداف الاتفاق المنشود مع الدائنين (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي) بحسب رئاسة الجمهورية فيما أبقت أوروبا الباب مفتوحا للمفاوضات.
وجاء في النص الذي اعتمده قادة احزاب الأغلبية والمعارضة “ان إعادة السيولة الى النظام المصرفي بفضل تفاهم مع البنك المركزي الأوروبي هو الأولوية الأولى”.
وقد دعا تسيبراس قادة احزاب المعارضة للمرة الاولى للاجتماع باستثناء حزب الفجر الذهبي النازي الجديد. وصدر نص مشترك بعد الاجتماع الذي استغرق ست ساعات.
ووقع النص حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ وحزب باسوك الاشتراكي وحزب تو بوتامي الوسطي وحزب اليونانيين المستقلين اليميني (انيل) شريك ائتلاف سيريزا اضافة الى الحزب الشيوعي في خطوة نادرة.
وتشدد هذه الاحزاب على ان رفض مقترحات دائني اليونان في استفتاء الاحد يجب عدم تفسيرها كرسالة “قطيعة” مع اوروبا.
فالأمر يتعلق بـ”تفويض لمواصلة الجهد وتكثيفه من اجل التوصل الى اتفاق عادل اجتماعيا وقابل للاستمرار اقتصاديا”. وهذا الاتفاق يجب ان يتضمن سبل مكافحة البطالة المرتفعة ودعم المشاريع والتصدي لمسألة القدرة على سداد الدين العام.
وقال بانوس كامينوس لوسائل الاعلام عقب الاجتماع المخصص لإعداد هذا النص “ليس هناك طريق آخر ممكن سوى التوصل الى اتفاق” مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
وقد شارك في الاجتماع فاغيليس مييمراكيس الرئيس بالوكالة لحزب الديموقراطية الجديدة اليميني بعد استقالة رئيس هذا الحزب، رئيس الوزراء السابق انتونيس ساماراس مساء الاحد.
واتفق تسيبراس مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في محادثة هاتفية أمس على ان تقدم اثينا مقترحات اثناء القمة الاوروبية التي ستنعقد اليوم في بروكسل.
من جانبه اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان الباب مفتوح لاستئناف المفاوضات مع اليونان بشأن ديونها، ولكنهما طالبا رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس بمقترحات واضحة وجدية.
وقال هولاند بعد مباحثاته مع ميركل في قصر الاليزيه “الباب مفتوح للتفاوض يعود الى حكومة (تسيبراس) ان تقدم مقترحات جدية وموثوقا بها لكي تترجم تلك الرغبة في البقاء في منطقة اليورو الى برنامج طويل مستدام”.
وقالت ميركل من جانبها “ننتظر الآن مقترحات شديدة الوضوح من رئيس الوزراء اليوناني. من الملح ان نحصل على هذه المقترحات حتى نتمكن من ايجاد مخرج للوضع القائم حاليا”.
وأضاف هولاند “الوضع ملح بالنسبة الى اليونان وملح بالنسبة الى اوروبا”، مؤكدا “انها قضية رؤية وصدقية وحتى كرامة”.
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / اليونان يشكل جبهة موحدة في المفاوضات مع الدائنين وأوروبا تبقي الباب مفتوحا