دمشق ـ الوطن ـ وكالات: أكدت دمشق أنها وجهت دعوة إلى دي ميستورا لحضور موسكو3 . في الوقت الذي أعلنت الرئاسة الروسية أن موقفها ثابت بدعم حل سياسي في سوريا بمشاركة الأسد. وتزامن هذا مع تحقيق الجيش تقدما ملحوظا في أغلب أماكن الاشتباكات.
فقد أعلن السفير السوري في موسكو، رياض حداد، أمس أن وزير الخارجية وليد المعلم وجّه دعوة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، للمشاركة في المشاورات المقبلة بين الأطراف السورية. وأوضح حداد بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية أن موعد اللقاء الثالث في موسكو بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية لم يتحدد بعد، مشيراً إلى أنه سيعتمد على جدول أعمال دي ميستورا. وأضاف حداد: أصدقاؤنا الروس يعملون حالياً على الاستعداد للقاء التشاوري الثالث في موسكو. وفي سياق متصل قال الناطق باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، دميتري بيسكوف، امس، إن موقف بلاده “ثابت بشأن حل الأزمة السورية سياسيا بمشاركة الرئيس بشار الأسد”، وذلك ردا على تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحل بسوريا لا يكون سوى بتشكيل حكومة موحدة بدون الأسد. وكشف، بيسكوف في مؤتمر صحفي، أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث خلال اتصال مع أوباما أواخر الشهر الماضي، الصراع الدائر في سوريا وتبادلا الآراء حول سبل إنهاء ذلك الصراع”، مشيرا إلى أن “بوتين أكد خلال الاتصال على موقف بلاده تجاه الملف السوري”. وأبدى بوتين، الشهر الماضي، استعداد موسكو للتحاور مع الرئيس الأسد لحثه على التعاون مع المعارضة السورية “البناءة” من أجل تمهيد الطريق إلى الإصلاح السياسي في سوريا. من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أن دي ميستورا، قد يقوم بزيارة إلى موسكو في منتصف الشهر الحالي. وقال غاتيلوف في تصريح صحفي امس : “نحن على اتصال مع ستيفان دي مستورا، وقد نجري معه لقاء قريبا حول نتائج لقاءاته مع الحكومة والمعارضة السورية واللاعبين الإقليميين حول سبل تسوية الأزمة السورية”. مضيفا: “لا نستبعد احتمال أن يقوم دي ميستورا بزيارة إلى روسيا في منتصف الشهر، في حال أبدى رغبته في ذلك”. وحول انعقاد موسكو3 قال غاتيلوف :” نعول على أن تتمخض الجولة الثالثة من المفاوضات السورية – السورية في العاصمة الروسية عن نتائج عملية”. وأضاف: “لقد عقدنا لقاءين جرت خلالهما نقاشات بناءة. وإذا تحدثنا عن لقاء ثالث فيفضل أن تكون نتيجته عملية. الى ذلك أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها على نزل هيال ومزرعة القادري وثنية الرجمة في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي “داعش” فيها. بحسب ” سانا ” في درعا قال مصدر عسكري لـ ” سانا ” إن وحدات من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في حديقة المخيم وفي محيط كازية السلطان ومحيط خزان الأرصاد الجوية على طريق السد في درعا البلد وأحبطت محاولات تسلل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط عسكرية في محيط المؤسسة والقصر العدلي والمحطة والتربية وأوقعت أعدادا من أفرادها قتلى ومصابين.