صنعاء ـ وكالات: أكد مصدر يمني مسؤول أمس وصول طائرة عسكرية إلى مطار عدن على متنها عدد من المسؤولين اليمنيين. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن من بين المسؤولين الذين وصلوا قادمين من الرياض وزير الداخلية عبده الحذيفي ومدير جهاز الأمن القومي علي الأحمدي ووزير النقل بدر باسلمه ونائب وزير الصحة. ويأتي ذلك بعد ” العملية النوعية ” التي نفذتها المقاومة الشعبية في مدينة عدن بتنسيق مع قوات التحالف وبإشراف من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض، والتي استعادوا من خلالها مواقع ومناطق مهمة في عدن كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح. ومن تلك المواقع مطار عدن الدولي الذي توقف قرابة أربعة أشهر بعد سيطرة الحوثيين وقوات صالح عليه. وفي سياق آخر، أكد مصدر من المقاومة الشعبية لـ (د.ب.أ) أن أفراد المقاومة قاموا بتمشيط جميع المواقع التي سيطروا عليها للتأكد من عدم وجود أي خلايا تابعة للحوثيين وقوات صالح فيها. وأوضح المصدر أنهم مستمرون في عمليتهم العسكرية لتطهير بقية المديريات من الحوثيين وقوات صالح، مؤكداً سيطرتهم على أجزاء واسعة من مديرية المعلا وكريتر. وتشهد مدينة عدن مواجهات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية منذ زحف الحوثيين وقوات صالح إليها وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل وإصابة الآلاف معظمهم من المدنيين. وتسعى حكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض إلى الاتخاذ من مدينة عدن الجنوبية موطئ قدم لها عبر إيفاد عدد من الوزراء والمسؤولين، وذلك بعد التراجع الكبير للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في المدينة الجنوبية. من جانبه، قال ياسين مكاوي مستشار هادي إن “الترتيبات ما زالت جارية لوصول الوفد الرسمي إلى عدن”، مشيرا إلى أن الوفد الحكومي “سيتولى وضع الترتيبات للاستجابة للحاجات العاجلة لسكان عدن”. وبحسب مكاوي، فإن الأولوية بالنسبة للحكومة اليمنية حاليا في عدن هي تنظيم حملات نظافة لمنع انتشار الأوبئة وتأهيل المستشفيات وتأمين الموانئ والمطار لتسهيل وصول السفن وإيصال الإغاثة وإجلاء الجرحى. وأكد مكاوي وجود “خطة متكاملة لتحرير المناطق الأخرى بعد عدن وذلك بالتقدم نحو لحج وتعز” في جنوب اليمن، مشددا على أن “تحرير عدن سيكون له تأثير كبير في تحريك الأوضاع لطرد المتمردين من المناطق الأخرى”. وأحرزت المقاومة الشعبية أمس، تقدما نحو مناطق جديدة في مديرية كريتر بمحافظة عدن جنوب اليمن. وقالت مصادر صحفية من عدن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المقاومة تقدمت نحو عدة مواقع في مديرية كريتر، وإن المواجهات المسلحة ما زالت مستمرة مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في كريتر والمعلا والتواهي. وأكدت المصادر، أن عشرات من الحوثيين وقوات صالح فروا من كريتر فيما استسلم آخرون للمقاومة الشعبية التي باتت مسيطرة على تلك المديرية بشكل كبير. وأشارت إلى أن قوات التحالف قصفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في الشارع الرئيسي في المعلا تمهيداً لتقدم المقاومة الشعبية إليها. وسيطرت المقاومة أمس بحسب المصادر ذاتها على رأس عميره والعارة التي كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح في منطقة رأس عمران بمديرية البريقة. وأوضحت المصادر، أن نداءات التكبير ارتفعت عبر مكبرات الصوت فى المساجد مع إطلاق الأعيرة النارية في الهواء من قبل المواطنين ابتهاجاً بتقدم المقاومة نحو مديرية كريتر والمناطق الأخرى والبدء بتمشيط أجزاء منها. من جهة أخرى، جدد الحوثيون وقوات صالح قصفهم لمصافي عدن الواقعة في البريقة ، بعدد من صواريخ الكاتيوشا ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتصاعد أعمدة الدخان منها بشكل كثيف دون التأكد من الأضرار الناتجة عن القصف.
ولم تصدر جماعة الحوثي أي تصريحات حول الأحداث والتطورات الجارية في عدن. وذكرت مصادر عسكرية ومحلية ان القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي احرزت تقدما كبيرا امس الاول في عدن بعدما انتزعت من االحوثيين وحلفائهم المطار الدولي ومناطق واسعة في هذه المدينة الكبيرة في جنوب اليمن. وباتت “المقاومة الشعبية” التي تقاتل كقوة منظمة بعد أن واجهت الحوثيين طوال اشهر كمجموعات غير متجانسة وضعيفة التسليح، تسيطر على المطار الدولي وحي خور مكسر الذي يعد قلب المدينة، واجزاء واسعة من حي المعلا بما في ذلك على الميناء التجاري فيه، وحي كريتر، بحسب مصادر متطابقة. من جهته، قال قائد عمليات القوات الموالية للحكومة اللواء فضل الحسن إن قواته استولت على الطريق الساحلية المطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي بين اليمن وجيبوتي. وهذه الطريق تربط بين عدن ومدينة موكا، التي يسيطر عليها المتمردون، والتي تضم ميناء قريبا من باب المندب. وقال الحسن إن “المقاومة الشعبية متواجدة الآن على أبواب مدينة موكا”، مع وصول تعزيزات عسكرية للمتمردين من المدن التي يسيطرون عليها في الشمال. وسادت انحاء عدة من عدن مظاهر احتفال بتراجع الحوثيين والقوات المتحالفة معهم الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إذ ينظر إلى المتمردين بوصفهم “غزاة شماليين”. وانتشر مئات من سكان عدن في الشوارع لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة “المقاومة الشعبية، وأطلق بعض المواطنين الذين يحملون السلاح النار في الهواء ابتهاجا بانسحاب الحوثيين وقوات صالح .
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / اليمن: عودة عدد من مسؤولي حكومة هادي إلى عدن بعد نجاح (السهم الذهبي)