رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية إرهاب الفلسطينيين في الضفة وغزة ، وحتى في سجون الاحتلال، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بينما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق في مواجهات مع الاحتلال ، فيما أكدت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشر بطارية للمنظومة الدفاعية “القبة الحديدية” في بلدة “نيتيفوت” في محيط قطاع غزة، فيما أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلية نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيادين قبالة سواحل بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وذلك في الوقت الذي واصل أمس الثلاثاء، الأسير محمد علان إضرابه عن الطعام لليوم الـ56 رفضًا للاعتقال الإداري، مع عجز سلطات الاحتلال اطعامه قسريا، بعد نقله إلى مستشفى “بريزلاي” أمس الأول الاثنين.
وكان رئيس الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، قال أمس الأول، إن الأسير علان (30 عاما) لم يتعرض للتغذية القسرية حتى هذه اللحظة، وذلك عقب نقله إلى المستشفى المذكور لإطعامه قسرًا، ورفض المستشفى تنفيذ ذلك. وأعرب بولس في بيان صحفي، أن إدارة السجون تبحث عملياً عن طبيب مدني يكون مستعداً للقيام بتنفيذ هذا الأمر في أحد المستشفيات الإسرائيلية. وبين بولس أن علان يعاني من ضعف كبير في النظر، ولا يقوى على الحركة، كما أنه لا يستطيع الذهاب بشكل ذاتي لدورة المياه، ويتقيأ بشكل شبه دائم مواد خضراء وصفراء اللون. وعلان محتجز في مستشفى “برزلاي” داخل غرفة للعلاج المكثف ومحاط بستة سجانين يحرسونه وهو مكبل من قدمه اليمنى ويده اليسرى في السرير، وأنه يرفض إجراء أي نوع من الفحوصات الطبية ويرفض العلاج. ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى تنظيم خيم اعتصام وإضراب عن الطعام اليوم الأربعاء، ردًا على إمعان “إسرائيل” بارتكاب جريمتها عن سبق إصرار بحق الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ 56 يوما. وقال قراقع إن نقل علان إلى مستشفى “برزلاي” بهدف كسر عزيمته وإرادته وتطبيق قانون التغذية القسرية بحقه، استهتار بكل النداءات والمطالبات الدولية بوقف تطبيق هذا القانون الذي يعتبر محظورًا قانونيا وطبيا وأخلاقيا وإنسانيا.