القدس المحتلة – الوطن :
دخل الأسير المضرب عن الطعام محمد علان مرحلة حرجة للغاية بعد أن فقد وعيه أمس الأول الخميس، في حين قمعت قوات الاحتلال مسيرات داعمة للأسير اندلعت أمس الجمعة في الضفة الغربية المحتلة وداخل المسجد الأقصى. يأتي ذلك فيما حمل الفلسطينيون إسرائيل مسؤولية حياة الأسير في حين هددت حركة الجهاد الإسلامي أنها سترد بقوة وتنهي التزامها بالتهدئة في حال توفي الأسير.
وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع أن الأسير المضرب عن الطعام منذ شهرين محمد علان فقد وعيه وأن مصلحة السجون الإسرائيلية أعلنت الاستنفار الشامل في السجون وأغلقت الأقسام ومنعت الصلاة. وأضاف قراقع أن مصلحة السجون فرضت حظرا للتجوال الشامل على سجون رامون ونفحة والنقب وايشل صباح أمس الجمعة، وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع أن الأسير المضرب عن الطعام منذ شهرين فقد وعيه، فيما أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية الاستنفار الشامل، وأغلقت الأقسام، ومنعت الصلاة.
إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، الأسبوعية السلمية، وأمطر جنود الاحتلال المتظاهرين بقنابل الغاز، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط لتفريق المسيرة التي انطلقت تنديدا بمصادرة الأراضي، وللمطالبة باستعادة الأراضي التي صادرها الاحتلال لصالح جدار الفصل العنصري، وتضامنا مع الأسير المضرب عن الطعام محمد علان. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية إن جيش الاحتلال استخدم، للمرة الأولى، طائرة بدون طيار لتصوير المتظاهرين وملاحقتهم. كما، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان.
وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أغلقوا مدخل القرية ومنعوا المركبات من الدخول والخروج عبره، كما أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق. وحملت حركة المقاومة الشعبية في القرية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمد علان، الذي دخل في غيبوبة، داعية الى تكثيف فعاليات المناصرة للأسير علان ومطالبه العادلة.
وفي القدس المحتلة، نظمت”شباب القدس” وقفة ومسيرة في ساحات المسجد الأقصى، سارت في ساحة المسجد القبلي وساحة مسجد قبة الصخرة، ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية وصورا للأسير محمد علان، وشعارا” لا للاعتقال الإداري”، كما رددوا هتافات مناصرة للأسير والحركة الأسيرة والمسجد الأقصى، وانطلقت المسيرة باتجاه شارع الواد – بالقدس القديمة، وصولا إلى مقر الصليب. وفي مقر الصليب الأحمر توافد المقدسيون إلى الاعتصام المفتوح في مقره منذ أربعة أيام، وقال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس في كلمة له إن الأطباء في مستشفى “برزيلاي” بدأوا أمس باعطاء الأملاح للأسير علان من خلال الوريد، لافتا انه تم اجراء صورة طبقية له أمس بعد إصابته بتشنجات، وتحدث قوس عن أوضاع الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال.
من جانبها، أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها سترد بقوة وتنهي التزامها بالتهدئة في حال توفي الأسير المضرب عن الطعام محمد علان. وقالت سرايا القدس في بيان نشرته في موقعها على الإنترنت “إنه في حال استشهد الأسير البطل محمد علان، فهي جريمة للاحتلال بحق أسرانا وشعبنا تلزمنا بالرد عليها بقوة، وتنهي أي التزام من جانبنا بالتهدئة”.