بغداد ـ وكالات: توعد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس الثلاثاء من وصفهم بأصحاب المصالح والفاسدين ، في الوقت الذي قلل فيه رئيس الحكومة السابق نوري المالكي من قيمة التقرير البرلماني الذي حمله هو و 35 آخرين مسؤولية سقوط الموصل في يد داعش. قال العبادي إن الإجراءات المتخذة لتقليص عدد الوزارات ودمج بعضها بالبعض الآخر وإلغاء المناصب هي من أجل تقليل “الترهل” في مرافق الدولة وجعلها أكثر فاعلية. وأضاف العبادي ، خلال ترؤسه الجلسة الأولى للحكومة العراقية بعد التقليص :”نحن ماضون في الإجراءات والحزم الإصلاحية ولا تراجع عنها”. وأوضح أن “أصحاب الامتيازات والفاسدين يحاولون عرقلة العملية الإصلاحية
بخلط الأوراق وحرف المطالبات الشعبية عن هدفها الحقيقي”. وقال العبادي إن الحزم الإصلاحية “ليست موجهة ضد كتلة بعينها أو لأشخاص محددين ولا تعني أن أصحاب المناصب الملغاة متهمون بالفساد ولن نتردد بإحالة من يثبت تورطه بالفساد إلى القضاء لينال جزاءه العادل مهما كانت منزلته ولن تأخذنا بالحق لومة لائم”. من جهته قال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إنه “لا قيمة” لتقرير لجنة التحقيق في سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد إحالة البرلمان تقرير اللجنة الذي يحمله وآخرين المسؤولية، على القضاء. وقال المالكي في تصريحات نقلتها صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “لا قيمة للنتيجة التي خرجت بها لجنة التحقيق البرلمانية حول سقوط الموصل”، معتبرا أن اللجنة “سيطرت عليها الخلافات السياسية وخرجت عن موضوعيتها”. واعتبر أن “ما حصل في الموصل كان مؤامرة تم التخطيط لها في انقرة ثم انتقلت المؤامرة إلى أربيل” عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / العراق: العبادي يتوعد المفسدين والمالكي يقلل من (التقرير البرلماني)