مكة المكرمة ـ الوليد بن زاهر العدوي:
■ تسبب حادث تدافع وقع امس في منى قرب مكة المكرمة في اول ايام عيد الاضحى في وفاة 717 شخصا واصابة 863 اخرين بجروح. واصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مساء امس الخميس توجيهات للجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها والترتيبات كافة والأدوار والمسئوليات المناطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى وبذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج بكل يسر وسهولة. وأضاف خادم الحرمين في خطاب تلفزيوني إن حادث التدافع في منى لا يقلل من العمل المثمر لرجال الأمن. ودعا ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف إلى فتح تحقيق بعد حادث التدافع. من جهته قال الشيخ عيسى بن يوسف البوسعيدي رئيس بعثة الحج العمانية إن بعثة الحج العمانية تلقت بلاغا بإصابة 5 حجاج عمانيين في حادث التدافع بمشعر منى أمس الخميس تم نقلهم الى أحد المستشفيات بمكة حيث أصيبوا بإصابات خفيفة وخرجوا منه بعد تلقي العلاج؛ فيما أكدت البعثة فقد أحد الحجاج العمانيين وبإفادة أحد أقاربه الذي كان معه أنه نقل بالإسعاف حيث توصلت البعثة لبياناته الشخصية وحاليا تجري اتصالاتها مع الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية لمعرفة مكان إسعافه. وأضاف البوسعيدي أن البعثة تؤكد على سلامة الحجاج العمانيين من حادث تدافع الحجاج الذي وقع في الطريق المتجه إلى رمي الجمرات بمشعر منى.
وأوضح البوسعيدي أن البعثة فور تلقيها نبأ الحادث فعّلت فريق الطوارئ والفرق الأخرى في البعثة ورفعت مستوى فريق الطوارئ ليكون برئاسة رئيس البعثة وذلك لمتابعة أحوال الحجاج العمانيين ورصد أوضاعهم من خلال التواصل مع شركات الحج المسجلة ومع المستشفيات التي خصصت في المملكة لاستقبال المصابين في حادث التدافع في مشعر منى.
وتابعت الوكالة أن ولي العهد الذي يتولى أيضا رئاسة لجنة الحج العليا أصدر أمره خلال اجتماع طارئ للقيادات الأمنية المشاركة في أعمال الحج في مقر وزارة الداخلية بمنى. وأمر ولي العهد ب»تشكيل لجنة تحقيق عليا لتتولى التحقيق في هذا الحادث ومسبباته وصولا إلى معرفة الحقيقة» وإحالة نتائج التحقيق إلى «مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتوجيه بما يراه» مواتيا من اجراءات للحؤول دون تكرار مثل هذا الحادث وهو الأسوأ الذي يتعرض له الحجاج منذ 25 عاما. وبدا المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكثر حذرا بدعوته الى «عدم استباق نتائج التحقيق». وقال إن «الحادثة وقعت على طريق 204 نتيجة تعارض الحركة بين الحجاج المتجهين على الشارع 204 عند تقاطعه مع الشارع 223 وارتفاع في الكثافة مما أدى الى تدافع وبالتالي أدى إلى تساقط عدد من الحجاج». وأضاف أن «ارتفاع درجة الحرارة والإعياء الذي كان عليه الحجاج نتيجة الجهد الذي بذلوه في المرحلة السابقة أسهما في سقوط عدد من الحجاج». وتابع اللواء التركي أن عمليات التعرف على الجرحى وجثث الضحايا بدأت وستعلن أسماؤهم وجنسياتهم في وقت لاحق.