دعوا أوروبا لوقف (مناخ الإرهاب الجنوني)
القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
استقبل الفلسطينيون شهيدين جديدين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي مع اتساع المواجهات في القطاع والضفة والقدس المحتلة، الأمر الذي حدا بالفلسطينيين إلى دعوة أوروبا للتدخل لوقف مناخ الإرهاب الجنوني الذي يمارسه الاحتلال.
واستشهد فتيان فلسطينيان وأصيب عشرة آخرون بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر طبي.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة “استشهد الفتى مروان هشام بربخ (13 عاما)، كما استشهد الفتى خليل عمر عثمان (15 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي”.
وبذلك، يرتفع إلى 9 عدد الشبان الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية منذ أمس الأول في القطاع.
وبالأمس وقع هجومان جديدان بالسلاح الأبيض، ليرتفع عدد الهجمات إلى 14 في ثمانية أيام ضد إسرائيليين ويهود.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة شرطيين إسرائيليين ويهوديين متشددين أصيبوا في القدس الشرقية في هجومين جديدين بالسكين، اغتال الشرطيون منفذيهما.
ووقع الهجومان على مسافة قريبة الواحد من الآخر قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية.
واتهمت الحكومة الفلسطينية إسرائيل بـ”الإمعان في جرائمها ضد الفلسطينيين على مرأى من العالم”.
وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين يمعنون في ارتكاب الجرائم بحق شعبنا الأعزل على مرأى ومسمع من العالم”.
وشدد البيان على “أن جرائم الاحتلال تحدث تحت غطاء وحماية من حكومة الاحتلال التي تشرعن جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال بحق شعبنا الأعزل”، داعية “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية على وجه السرعة للتحقيق في جميع الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا والتي تمثل خرقا للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط ليلا في منطقة غير مأهولة جنوب إسرائيل بدون التسبب بإصابات. ولم ترد اسرائيل على الفور.
وفي الضفة الغربية، اعتقل الجيش الإسرائيلي خلال الأيام العشرة الماضية نحو 400 فلسطيني بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
من جانبها دعت حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تدخل أوروبي للضغط على حكومة إسرائيل لوقف ما وصفته “مناخ الإرهاب الجنوني”.
وحذر المتحدث باسم فتح في أوروبا جمال نزال في بيان صحفي من خطورة “إتاحة متسع من الوقت أمام إسرائيل لمواصلة جر المنطقة للمزيد من التصعيد المدبر لغرض التخريب
والتوتر غير المسئول”.
وقال نزال “بات من الخطورة … اتخاذ الحياد موقفا أمام سياسة القتل بالذخيرة الحية ضد شعبنا وأطفالنا، على يد عناصر جيش الاحتلال ومستوطنيه تنفيذا لسياسة عنصرية تستهدف المدنيين”.
وأضاف أن حكومة إسرائيل الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو “أكثر حكومات العالم تطرفا وانتهاجا للسياسة العنصرية المتطرفة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويجب الانتباه لخطورة استفزازاته غير المسبوقة للمسلمين”.
ونبه الناطق باسم فتح إلى خطورة “النوايا المبيتة لحكومة إسرائيل وهي تتخذ من الحرب وتصعيد النزاع صناعة مستدامة لاتخاذ النزاع وسيلة لتمكين اليمين الأشد تطرفا وعبثية في العالم من الاحتفاظ بالسلطة في إسرائيل”.
تفاصيل………….ص سياسة