دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكدت دمشق أن اجتماع فيينا يجب أن يفضي إلى وقف الحرب. وفيما أعلنت واشنطن عن نيتها تقديم المزيد من الأسلحة للمعارضة. أرسلت موسكو أنظمة صواريخ إلى سوريا لـ “حماية” قواتها.
وأكد قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف في مقابلة أمس أن روسيا نشرت أنظمة للدفاع الجوي في سوريا لحماية قواتها.
وصرح الجنرال الروسي في المقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا اليومية “بحثنا جميع التهديدات الممكنة وأرسلنا طائرات مطاردة وقاذفات قنابل ومروحيات وأنظمة للدفاع الجوي”. وأضاف “قد تحدث بعض حالات القوة القاهرة. لنتخيل السيطرة على طائرة عسكرية في أراض مجاورة لسوريا وتوجيهها ضدنا. علينا الاستعداد لذلك”. من جهته قال وزير الإعلام عمران الزعبي أن اجتماع فيينا هو النقطة الأبرز والمفصلية في الجهود السياسية التي بدأت تأخذ منطقا سياسيا ويجب أن تفضي في المحصلة إلى وقف الحرب على سوريا. ولفت في تصريح صحف إلى أن البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع فيينا عكس نقاطا مشتركة ونقاط اتفاق بين بعض الدول المشاركة، مبينا أنه كان مقبولا من حيث المضمون والنتائج. وأشار الزعبي إلى أن موقف الحكومة السورية يدعو إلى وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها على كامل أراضيها ووحدة الشعب بكل مكوناته إضافة إلى الحفاظ على هويتها العلمانية وهو ما ورد في بيان فيينا. وقال إن سوريا كانت غائبة حاضرة في اجتماع فيينا بوجود الحلفاء والأشقاء كروسيا وإيران وعمان. وأضاف نحن جاهزون لحوار وطني يضم السوريين على اختلاف آرائهم وتنوعاتهم السياسية باستثناء ما له صلة بالإرهاب.. مشيرا إلى وجود جهود روسية واضحة وتبادل لوائح مع بعض الدول حول ما يسمى “المجموعات السياسية المعارضة” التي يمكن أن تكون طرفا في لقاء موسكو 3 المنتظر الذي من المفترض أن يمهد لأي خطوة لاحقة لجنيف3. مؤكدا أن “أي عملية سياسية لن تبدأ إلا بالحوار الوطني السوري الذي يمكن أن تنتج عنه حكومة وحدة وطنية موسعة . لافتا أن “الحكومة السورية لم تتلق حتى هذه اللحظة لوائح محددة بأسماء تلك المعارضات لكي يصار إلى إصدار بيان حول ذلك سواء بالقبول أو الرفض”. وحول الدور العماني قال الزعبي: إن سلطنة عمان تمتلك منطقا سليما ورجاحة في العقل على مستوى القيادة والدبلوماسية وأثبتت خلال سنوات طويلة وفي أزمات كثيرة قدرتها على لعب دور مميز في البحث عن السبل لحل الأزمة في سوريا وفي قضايا أخرى بالمنطقة والعالم. مشيرا إلى أن موقفها حقيقي وكان على الدوام إلى جانب الشعب والقيادة السورية ضد التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ومع وحدتها وسيادتها ووقف الحرب عليها وتعلن حرصها في كل محفل وفي اللحظات الصعبة على ما نحن حريصون عليه كسوريين. من جانبها تواصل موسكو تعزيز تواجدها العسكري في سوريا، حيث نشرت أنظمة للدفاع الجوي والصاروخي لحماية قواتها المتواجدة في سوريا. وقال قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف، إن موسكو “بحثت جميع التهديدات الممكنة وأرسلنا ليس فقط الطائرات الهجومية، وقاذفات القنابل، والمروحيات، وإنما أرسلنا أنظمة صواريخ مضادة للطائرات أيضاً، لاستعمالها في حالات القوة القاهرة، على سبيل المثال إمكانية اختطاف طائرة عسكرية من دول مجاورة لسوريا والقيام بضربات جوية ضدنا، ولذلك يجب أن نكون مستعدين لاحتمالات كهذه”.
ولم يُحدد بونداريف طراز نظام الدفاع الجوي الذي نُشر في سوريا. ميدانيًّا ذكر مصدر عسكري لـ “سانا” أن وحدة من الجيش فرضت سيطرتها على شركة جاك ومفرق الصمادي في حرستا بريف دمشق وقطعت أهم طرق إمدادات الإرهابيين. وأفادت مصادر ميدانية لمراسلة سانا بأنه تأكد مقتل ما يزيد على 80 إرهابيا وإيقاع العديد من المصابين في صفوف ما يسمى “جيش الإسلام” في محيط محطة وقود الأمان بالله ومنطقة المشتل الزراعي والمكاسر التي أحكم الجيش سيطرته عليها قبل يومين. وأشارت المصادر إلى أن وحدة من عناصر الهندسة في الجيش تقوم بتمشيط المنطقة وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون حتى تأمين طريق اوتستراد حرستا بشكل كامل قبل إعادة فتحه أمام حركة المرور. وفي دير الزور وريفها أفادت مصادر ميدانية لـ “سانا” بأن وحدة من الجيش المرابطة في مطار ديرالزور العسكري دمرت عربة مفخخة لتنظيم “داعش” الإرهابي حاولت التقدم باتجاه المطار وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين. وأشارت المصادر إلى أن عمليات وحدات الجيش شملت أيضا أوكارا لإرهابيي تنظيم “داعش” في حي الجبيلة بدير الزور ما أسفر عن القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير آلية مزودة برشاش عيار “23 مم” وأسلحة كانت بحوزتهم. وفي ريف الحسكة فجر تنظيم “داعش” الليلة الماضية صهريجا مفخخا في قرية العطشانة بالريف الشرق ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص بينهم ثلاث نساء وإصابة 8 آخرين بجروح بينهم أطفال. وذكرت مصادر أهلية في تصريح لـ”سانا” أن إرهابيي “داعش” فجروا الليلة الماضية صهريجا مفخخا بكميات كبيرة من المواد المتفجرة في القرية الواقعة شرق مدينة الحسكة بنحو 18 كم ما تسبب باستشهاد 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين بينهم أطفال بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية بالممتلكات.