القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
قالت اللجنة المعنية بالتحقيق في أسباب سقوط طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء إنه لا يوجد أي استنتاج يتيح معرفة أسباب تحطم الطائرة كما أنه لا يوجد احتمالات مستبعدة.
وقال الطيار أيمن المقدم، رئيس اللجنة الخماسية المعنية بالتحقيق إن اللجنة لم تتوصل بعد إلى أي استنتاجات عن سبب تحطم الطائرة.
وقال المقدم خلال مؤتمر صحفي أمس بمقر وزارة الطيران حول نتائج لجنة التحقيق في سقوط الطائرة الروسية إن التحقيق ما زال في مرحلة جمع المعلومات، مضيفا أن الملاحظات الأولى عن حطام الطائرة “لا تتيح لنا تحديد ما حدث بالجو”.
وأوضح المقدم أن تحليل الصندوق الأسود يظهر توقف التسجيل بعد 23 دقيقة على ارتفاع 30 ألف قدم. وقال إن حطام الطائرة موزع على منطقة تصل إلى أكثر من 12 كيلومترا.
وأضاف إنه سيتم استعادة الحطام إلى مكان آمن في القاهرة لإجراء مزيد من التدقيق والفحص.
وقال رئيس لجنة تحقيق الحوادث بالطيران المدني إن اللجنة لم تصل الى أدلة توضح سبب سقوط الطائرة وأنها مازالت تجمع الأدلة التي تساعد في الوصول لأسباب سقوط الطائرة وأنه سيتم تجميع حطام الطائرة ونقلها إلى القاهرة لدراستها بشكل موسع.
وأعرب المقدم عن خالص التعازي لأهالي الضحايا، مشيرا إلى أن مصر قامت بإرسال فرق الإنقاذ للحادث وقام رئيس الوزراء في نفس اليوم بزيارة الموقع وانتشال الصندوق الأسود في نفس اليوم وانتشال جثث الضحايا وأصدر وزير الطيران قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وفقا للقانون المصري رقم 28 والملحق رقم 13 لاتفاقية شيكاغو.
وأشار إلى أن مصر قامت بدعوة حكومة روسيا وإيرلندا وفرنسا وألمانيا، لافتا إلى أنه قام بتمثيل مصر لقيادة لجنة التحقيق .
وأوضح أن القوات الجوية عملت خمس رحلات لموقع الحادث لنقل المحققين وقام المحققون بفحص وتصوير حطام الحادث وستقوم اللجنة بزيارة الموقع فى الأيام القادمة بعد تحسن الأحوال الحوية.
ولفت إلى أن فريق المحققين يضم 47 عضوا منهم 29 محققا من مصر ومن روسيا 7 وفرنسا 6 وإيرلندا 3 وألمانيا اثنين ويضم الفريق بعض الخبراء بإجمالي 58 فردا وتم انشاء خمس مجموعات مجموعة الصندوق الأسود ومجموعة لموقع الحادث ومجموعة عمليات لفحص طاقم الطائرة ومجموعة نظم الطائرة ومجموعة الطب الشرعي وتتسق مع القانون المصري.
وأوضح أن كل المجموعات في مرحلة جمع المعلومات والبيانات والزيارات للموقع عطلها سوء الجو وسيتم جمع ونقل الحطام إلى القاهرة لفحصه وسيتم فحص اجهزة الكمبيوتر الخاصة بالطائرة وتقوم اللجنة بفحص ذاكرة اجهزة الكمبيوتر الخاصة بالطائرة والتي تحتفظ ببعض البيانات.
وحول ملاحظات اللجنة قال المقدم إن حطام الطائرة توزع على مساحة 13 كيلومترا على الأرض مع احتمالية تفكك جسم الطائرة والملاحظة الأولية على حطام الطائرة انه لا يسمح حتى الان بتحديد أصل هذا التفكك .
وأشار إلى انه تم تحميل بيانات مسجل الطائرة بنجاح وبشكل مبدئي أشار مسجل الطائرة إلى انه توقف بعد 23 دقيقة و 14 ثانية وان اخر ارتفاع مسجل للطائرة هو 30888 قدما وكانت الطائرة لاتزال في وضع التسلق وسجلت اخر معايرة لسرعة الطائرة 281 عقدة بينما كان الطيار الألى رقم 1 متصلا حتى نهاية التسجيل.
ولفت إلى أنه تم تفريغ مسجل صوت غرفة القيادة بنجاح وتم الاستماع له بشكل مبدئي على الرغم من أن فريق العمل لايزال في مرحلة كتابة النص المسجل والذى سوف يستغرق بعض الوقت فقد سمع صوت في الثانية الأخيرة من التسجيل يستلزم إجراء تحليل طفيف له في مختبرات متخصصة من اجل تحديد طبيعة هذا الصوت.
وقال المقدم : “لاحظت اللجنة تقارير وتحليلات بوسائل الإعلام بعضها يدعى أنه يستند إلى معلومات استخبارية رسمية تحدد السيناريوهات الخاصة بأسباب الحادث وتؤكد اللجنة انها لم تتلق أية معلومات أو أداة في هذا الصدد”.
وحث رئيس اللجنة مصادر تلك التقارير بموافاتها بكافة التقارير لكافة البيانات التي يمكن أن تساعدها على إتمام مهمتها وتدرس اللجنة باهتمام جميع السيناريوهات المُحتملة لمعرفة سبب الحادث ولم تصل اللجنة حتى هذه اللحظة الى اي استنتاجات في هذا الصدد .
وحول عدم مشاركة باقي المحققين الأجانب فى المؤتمر الصحفى وما إذا كانت هناك مؤامرة ضد مصر قال المقدم :”لا توجد مؤامرة ووجهت لهم دعوة رسمية للحضور ولكنهم فضلوا عدم المشاركة” .