معارضون ينتقدون استبعادهم من اجتماع الرياض ومسلحون يريدون مشاركة أكبر
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
عبرت واشنطن عن أملها في جمع القوى الكبرى لجولة محادثات جديدة بشأن الأزمة السورية يوم 18 ديسمبر الجاري في نيويورك الأمر الذي شككت فيه موسكو فيما انتقد معارضون استبعادهم من الاجتماع المنتظر في الرياض اليوم للمعارضين السوريين وسط رغبة جماعات مسلحة في مشاركة أكبر في هذا الاجتماع.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان القوى الكبرى لا تزال تعمل على وضع تفاصيل جولة المحادثات التالية بشأن انهاء الحرب في سوريا، الا انها تأمل في إجرائها خلال الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الروسية انه من المبكر تأكيد انعقاد الجولة المقبلة من المفاوضات في نيويورك في 18 ديسمبر.
وفي باريس اقر كيري بأن العمل لا زال يجري على وضع تفاصيل تتعلق بتمثيل المعارضة السورية في المحادثات. وقال “اعتمادا على نتائج المؤتمر الذي تستضيفه السعودية للمعارضة السورية خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى قضايا أخرى، فإننا نعتزم السعي لعقد اجتماع والمشاركة فيه في نيويورك في 18 ديسمبر”. واضاف “لكن مرة اخرى ذلك يتوقف على سير الاحداث خلال الاسبوع المقبل. هذه هي خطتنا الحالية ونأمل في ان نتمكن من تنفيذها”.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان “ان عدم وجود فهم مشترك حول من هو ارهابي ومن هو معارض في سوريا، فإنه من المستحيل اجراء محادثات حول العملية السياسية الداخلية في سوريا او حول قضايا مهمة وملحة مثل وقف اطلاق النار”.
واضافت “لا نحتاج الى عقد اجتماع لمجرد عقد اجتماع”.
وتحضر أكثر من مئة شخصية معارضة سورية اجتماعا تستضيفه المملكة العربية السعودية اليوم بهدف توحيد موقف الجماعات المختلفة قبل المحادثات.
إلا أن جماعات كردية وبعض جماعات المعارضة انتقدت الاجتماع قائلة إن المنظمين في الرياض استبعدوا لاعبين أساسيين.
وقال أسامة أبو زيد مستشار ما يسمى تحالف الجيش الحر إن 16 من الحاضرين سيمثلون الجماعات المسلحة في سوريا، من بينهم اثنان من أقوى الجماعات المسلحة وهما جيش الإسلام وأحرار الشام.
وشعرت الجبهة الشامية، وهي تحالف من الفصائل المسلحة ، بخيبة أمل لعدم توجيه الدعوة إليها.
وقال عبدالله عثمان رئيس المكتب السياسي للجبهة إن مؤتمرا من المفترض أن يشكل وفدا موحدا للمعارضة تمهيدا لتسوية سياسية ووقف إطلاق النار ينبغي أن يشمل القوات ذات الصلة القادرة على اتخاذ هذا القرار ـ الجماعات المسلحة الموجودة على أرض الواقع. على حد قوله.
كما نشرت سبعة أحزاب كردية سورية رسالة مفتوحة على موقع “ولاتي” الاخباري قالت فيه إنها تم استبعادها من المشاركة في اجتماع الرياض، وأوضحت أن ” مشاركة بعض الشخصيات الكردية ضمن وفود بعض فصائل المعارضة لا يعتبر بأي شكل من الأشكال تمثيلا حقيقيا للأكراد وحركتهم السياسية في المؤتمر”
ميدانيا دمر الطيران الحربي السوري أوكارا وآليات لتنظيم “داعش” الإرهابي بالريف الشرقي لحلب على امتداد مطار كويرس من الجهة الشمالية والجنوبية فيما قضت وحدات من الجيش على أكثر من 45 إرهابيا من “داعش” و”جيش الفتح” في ريفي إدلب وحماة و كبدت إرهابيي “جبهة النصرة”خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في ريف درعا.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قصف التحالف الذي تقوده واشنطن لمواقع تابعة للجيش السوري في دير الزور تدل على تفاقم الوضع في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأعربت الخارجية الروسية في بيان لها أمس عن “قلقها الشديد بشأن توجيه التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربة جوية في 6 ديسمبر الجاري لمواقع للقوات السورية في دير الزور وكذلك عواقب الغارة على أهداف خاطئة قرب بلدة الخان في محافظة الحسكة”.
ونقلت روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها إن “هذه الحوادث تدل عموما على تفاقم الوضع في جبهة الصراع ضد داعش في سوريا والعراق”.