دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكدت دمشق أمس استعدادها للمشاركة في محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة. وفي حين رحبت موسكو بالمبادرة الصينية الخاصة بإجراء مشاورات بين الحكومة السورية والمعارضة أعلنت الأخيرة أن الوقت غير ملائم للمحادثات. وقال وزير الخارجية وليد المعلم أمس إن دمشق “مستعدة للمشاركة” في المحادثات حول سوريا التي يُفترض أن تجرى في نهاية يناير برعاية الأمم المتحدة في جنيف. وأضاف المعلم، الذي يقوم بزيارة إلى الصين، إن “سوريا مستعدة للمشاركة في الحوار بين السوريين في جنيف من دون تدخّل أجنبي”، مضيفا “سيكون وفدنا مستعدا بمجرد أن نتسلّم قائمة بوفد المعارضة.” وأعرب المعلم عن أمله في أن “ينجح هذا الحوار في مساعدتنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية”، مضيفا أن هذه الحكومة “ستُشكّل لجنة دستورية لبحث وضع دستور جديد وقانون انتخابات جديد حتى تجرى الانتخابات البرلمانية في غضون 18 شهرا تقريبا”. من جهتها، رحبت الخارجية الروسية بالمبادرة الصينية الخاصة بإجراء مشاورات بين الحكومة السورية والمعارضة، معربة عن أملها في أن المشاورات في الصين تساعد في البدء بعملية المفاوضات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو تدعو إلى أن تتوصل مختلف جماعات المعارضة السورية إلى اتفاق بشأن مواقف موحدة، وتحديد ممثليها للمفاوضات مع الحكومة السورية، مؤكدة ضرورة أخذ نتائج لقاءات المعارضة السورية في موسكو والرياض والقاهرة وأستانة وغيرها من المدن في الاعتبار. وأشارت إلى أن المبادرة الصينية تتفق مع مهمة إطلاق عملية المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف تسوية الأزمة السورية سياسيا وفقا لبيان جنيف لعام 2012 وبيانَي فيينا للعام الحالي، مضيفة أن هذه المبادرة قد تصبح عنصرا مهما في تحقيق هذه المهمة. ميدانيا، سقطت قذائف أمس في محيط ساحتي الأمويين والمحافظة ومنطقة المزة 86 وحي أبو رمانة بدمشق. وأشارت معلومات متطابقة إلى أن قذيفة سقطت على سطح أحد الفنادق بساحة المحافظة، وأخرى بمحيط ساحة الأمويين. كما أن قذيفة استهدفت حي أبو رمانة وأخريين سقطتا بالمزة 86 دون أن ترد أنباء عن إصابات. وفي مدينة حلب وريفها، أفاد مصدر عسكري سوري في تصريح لـ”سانا” بأن وحدات من الجيش “دمرت أوكارا وتجمعات لإرهابيي تنظيم داعش وآليات مزودة برشاشات ثقيلة في قرى شربع ورسم الكبير ورسم الكما” في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي. وأكد المصدر “تدمير بؤر وتجمعات للتنظيم التكفيري خلال عمليات لوحدة من الجيش ضد أوكارهم في مدينة الباب” شمال شرق مدينة حلب بنحو 38 كم. وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش “دمرت آليات مزودة برشاشات ثقيلة للتنظيمات الإرهابية خلال ضربات مركزة على تجمعاتهم ومحاور تحركهم في محيط مطار النيرب شرق مدينة حلب بنحو 10 كم. ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش تابعت عملياتها العسكرية في “ضرب مقرات وتحصينات إرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامته، ما أسفر عن تدمير عدد منها في قريتي أورم الكبرى غرب مدينة حلب وفي الزربة” إلى جنوبها الغربي بنحو 20 كم على الطريق الدولية حلب ـ دمشق. وفي مدينة حلب لفت المصدر إلى أن “وحدات من الجيش دمرت بؤرا وأوكارا للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة في أحياء الليرمون وبني زيد والصاخور والشيخ خضر والراشدين الأولى والرابعة والخامسة”.