دمشق ـ لندن ـ الوطن ـ وكالات:
بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- ترأس معالي الدكتور عبد الله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية ـ رئيس مجلس إدارة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية وفد السلطنة في أعمال المؤتمر الرابع للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا اليوم في العاصمة البريطانية لندن.
فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الخميس عن جمع أكثر من 10 مليارات دولار في المؤتمر.
فيما تحدثت روسيا عن تدخل تركي عسكري وشيك في سوريا، فيما طالبتها واشنطن بوقف العمليات العسكرية، في الوقت الذي يجتمع فيه مجلس الأمن اليوم الجمعة لمناقشة الأزمة السورية.
وشاركت في رئاسة المؤتمر المنعقد تحت عنوان (دعم سوريا والمنطقة) كل من دولة الكويت والمملكة المتحدة وألمانيا والنرويج وهيئة الأمم المتحدة وحضره أمين عام هيئة الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ومحمد جواد ظريف وزير خارجية إيران إلى جانب زعماء ومسؤولي أكثر من 70 دولة.
وألقى معالي الدكتور وزير الشؤون القانونية ـ رئيس مجلس إدارة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية كلمة السلطنة أشار فيها الى أن السلطنة شاركت في المؤتمرات الدولية الثلاثة السابقة لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا ونفذت خلال السنوات الماضية برنامجا لا يزال مستمرا إلى الآن لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين من خلال تقديم المساعدات النقدية والعينية للمحتاجين وتوفير المنازل المتنقلة في المخيمات عبر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية بالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصلة مبينا أن مخصصات هذا البرنامج الذي لا يزال مستمرا جاوزت حتى الآن أكثر من خمسين مليون دولار أميركي.
ووضح معاليه أنه في الوقت الذي تؤكد فيه السلطنة على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لتوفير الاستجابة المطلوبة للنداءات الأممية العاجلة لدعم الأوضاع الإنسانية للإخوة السوريين فإنها تدعو إلى إيجاد حل جذري ينهي هذه المعاناة الإنسانية التي يشهدها العالم أجمع ويوقف سيل الدماء ” وهذا لن يأتي إلا بإيجاد حل سلمي توافقي بين الحكومة السورية والمعارضة السورية على أساس ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فيينا.” من جانبه قال بان كي مون الأمين العام الأمم المتحدة في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن المؤتمر يهدف إلى البناء على أساس ما تحقق في المؤتمرات السابقة التي عقدت في دولة الكويت والتمهيد لمناقشة أوسع وأشمل حول استجابة المجتمع الدولي للأزمات الإنسانية الدولية المعقدة قبل المنتدى رفيع المستوى المقرر عقده بالتعاون بين بريطانيا والأمم المتحدة والبنك الدولي في وقت لاحق من عام 2016 وقبل القمة العالمية للمساعدات الإنسانية المقرر عقدها في اسطنبول في مايو.
من جهته أعرب وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس أنه يأمل أن يكون تعليق مفاوضات جنيف حول سوريا “مؤقتا” داعيا الأطراف الخارجيين في العملية إلى الامتناع عن “إملاء” الشروط.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات اليوم الجمعة مع الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين قولهم اليوم إن دي ميستورا سيقدم تقريرا إلى سفراء الدول ال15 في مجلس الأمن عن الظروف التي دفعت إلى تعليق محادثات جنيف حول سوريا.
وستعقد الجلسة مغلقة بناء على طلب فنزويلا التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس ان لديها “اسبابا جدية” تحمل على الاعتقاد بأن تركيا تعد “لتدخل عسكري” في سوريا، مشيرة الى منع انقرة طائرة استطلاع حربية روسية من التحليق فوق أراضيها.
وصرح المتحدث باسم الوزارة الجنرال ايجور كوناشينكوف في بيان “لدينا أسباب جدية للاشتباه بأن تركيا في مرحلة إعداد مكثفة لعملية عسكرية في أراضي دولة ذات سيادة هي سوريا”.وقال الجنرال كوناشينكوف إن الجيش الروسي “يسجل عددا متزايدا من المؤشرات الى قيام القوات المسلحة التركية بالإعداد سرا لتنفيذ عمليات على الأراضي السورية”.وتابع “إذا كان هناك في أنقرة من يعتقد ان منع تحليق طائرة استطلاع روسية سيسمح بإخفاء أي شيء، فهو يفتقد للمهنية”.من جهتها رفضت وزارة الخارجية التركية الإدلاء بأي تعليق على الاتهامات الروسية في اتصال أجرته معها وكالة الصحافة الفرنسية.
وعلى صعيد متصل طالبت الولايات المتحدة أمس روسيا بوقف فوري لحملة الضربات الجوية التي تنفذها في سوريا، في وقت افتتح في لندن مؤتمر الدول المانحة الهادف الى جمع تسعة مليارات دولار من أجل مساعدة 18 مليون سوري متضررين من الحرب.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري لصحفيين إنه خلال حديث “صريح” مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، ذكر روسيا بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف اطلاق نار فوري في سوريا لإفساح المجال إمام إيصال المساعدات الى المدن المحاصرة.
وأضاف على هامش مؤتمر المانحين في لندن “روسيا لديها مسؤولية، كما كل الأطراف الاخرى، باحترام” هذا القرار.
وتابع انه اتفق مع لافروف “على وجوب بحث كيفية تطبيق وقف اطلاق النار”.في موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان الخميس ان لافروف وكيري عبرا عن اسفهما لتعليق محادثات السلام السورية واعربا عن املهما في ان تكون فترة توقفها “أقصر ما يمكن”.وكان الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا اعلن مساء الاربعاء تعليق مفاوضات السلام السورية المتعثرة لمدة ثلاثة اسابيع.
وقالت روسيا انها تتوقع جولة ثانية “صعبة” من المحادثات في 25 فبراير.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / سوريا: أميركا تطالب بـ(وقف العمليات) وروسيا تتحدث عن تدخل تركي عسكري وشيك