مسقط ـ العمانية:
الصور ـ الوطن والعمانية:
ضيوف المهرجان يتعرفون على المواقع السياحية بمحافظة مسقط
نظمت لجنة فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع أمس الأول بفندق هرمز جراند بمسقط حفل تكريم الفنانين العمانيين والفنانين التشكيليين والمشاركين في فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما بالتعاون مع كلية البيان تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية بحضور عدد كبير من المدعوين وضيوف المهرجان من السلطنة وخارجها. وشمل الحفل أفتتاح معرض التصوير الفوتوغرافي لمهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع الذي كانت رسالته والسينما فن وتسامح وتدشين الموسوعة العمانية السينمائية وهي عبارة عن توثيق كامل للسينما في عمان منذ نشأتها والمتوقع الانتهاء منها مع فعاليات المهرجان القادم كذلك تم الإعلان عن مسابقة عمان في عيون السينمائيين وهي عبارة عن اختيار صورة مميزة يلتقطها المشاركون في المهرجان من خارج السلطنة. بعد ذلك قام راعي الحفل بتكريم الفنانين التشكيليين المشاركين في ملتقى الفنانين التشكيليين ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان اضافة الى تكريم نجوم الدراما العماني والمحاضرين في الحلقات التدريبية وتوزيع جوائز ملتقى الفيلم العماني إضافة الى تكريم المشاركين من خارج السلطنة كما تم تكريم رئيس (مهرجان مالمو) للأفلام العربية محمد القبلاوي.
رحلة بحرية
كما أقامت لجنة فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع رحلة بحرية للمشاركين في فعاليات المهرجان بحضور معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام والدكتور خالد الزدجالي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان وعدد من أعضاء الجمعية عن طريق العبارة شناص التابعة للشركة الوطنية للعبارات. حيث تعرف ضيوف السلطنة على المواقع السياحية والمرافق الحيوية التي تطل على البحر بمحافظة مسقط واستمتعوا بالمناظر البحرية والأجواء الجميلة.
الصحافة الورقية
وضمن الإطار ذاته أعرب الكاتب الصحفي والروائي محمد القصبي نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار المسائي المصرية عن توقعاته باختفاء الصحافة الورقية خلال العقد أو العقدين المقبلين. وقال القصبي في محاضرة ألقاها في كلية مزون ضمن فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما بالتعاون مع كلية البيان ان عددا من الصحف والمجلات أوقفت نسختها الورقية خلال السنوات الثماني الماضية واكتفت بمواقعها الالكترونية وكانت البداية مع صحيفة كريستيانساينس مونيتور الأميركية عام 2008. وأعقب ذلك توقف صحف ومجلات مثل فرانس سوار و نيوزويك و إنديبيندت الأسبوعية والتي أصدرت آخر طبعاتها الورقية يوم الأحد الماضي بل أن الموسوعة البريطانية الشهيرة ايضا اوقفت طبعتها الورقية واكتفت بالنسخة الرقمية وتعاني صحيفة الجارديان البريطانية من خسائر فادحة بلغت 43 مليون دولار خلال عام 2012 مما قد يدفع ملاكها إلى إيقاف النشر الورقي والاكتفاء بالالكتروني. وأرجع القصبي أسباب ذلك إلى التكاليف الباهظة التي تتكبدها الصحف في الورق والطباعة وأيضا عجز النشر الورقي إلى متابعةالحدث وقتيا كما هو حال الصحافة الرقمية مما يمنح الأخيرة ميزة هائلة تتعلق بأحد اهداف الصحافة في سرعة التغطية والنشر. وأشار القصبي إلى توقعات خبراء شركة مايكروسوفت منذ عقد حين قالوا إن نهاية الصحافة الورقية سيكون عام 2018 بينما توقع إمبراطور الصحافة روبرت مردوخ أن تكون النهاية 2020.
وانتقد القصبي إنشاء كليات للصحافة في العالم العربي وقال إنه من الأفضل أن تغذى صناعة الصحافة بشباب من خريجي الكليات المختلفة على أن يتم تأهيلهم صحفيا من خلال دبلوم أو دورة متخصصة في الصحافة لمدة عام..مشيرا إلى أن الصحافة تعاني الآن من نقص في المتخصصين في المجالات المختلفة لأن كليات الإعلام لا تدرس مثلا الهندسة أو الصيدلة او الطب او الاقتصاد. وقال الكاتب القصبي أن من الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها الصحافة تخصيص أقسام للتصحيح اللغوي ومراجعة المادة صحفيا وقال إن وجود هذه الأقسام جعلت من المحرر الصحفي مجرد مندوب بريد يحصل على الخبر ويلقي به في الجريدة ليقوم غيره بإعادة صياغته وهذا أدى إلى تكاسل الصحفيين في تحسين قدراتهم اللغوية والصحفية. ودعا القصبي إلى أهمية أن يحظى الصحفي بمرجعية معرفية عميقة وبأخلاقيات عالية تجعله يؤدي عمله لما فيه صالح الوطن.
التمثيل للفنانات
وبدأت بفندق هرمز جراند فعاليات حلقة التمثيل للفنانات في اطار مهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع والذي تنظمه جمعية السينما العمانية بالتعاون مع كلية البيان. قدمت الحلقة الفنانة الفلسطينية نسرين فاعو حيث بدأت بالتعريف عن نفسها ومشوارها الفني ثم تطرقت الى فنون التعامل مع الأخرين كفنانات في توجيه رسالة فنية واعلامية مفعمة بالمعرفة وابراز مواهبها الفنية التي تتميز بها عن طريق تطوير الاداء واستغلال الفرص المتاحة التي يمكن ان تحاكي الوضع الراهن. واستطردت الفنانة فاعو المفردات التى تساعد الفنان في حياته وتطوير ذاته واستغلال طاقاته في تقوية ذاكرته وتطوير فنون ادائه ويكتشف ذاته ومناطق الضعف والقوة وان من خلال المسرح والعروض الاستعراضية يجب على الفنان ان يتعلم كيف يواجه الجمهور ويقف على خشبة المسرح لكي يوصل الرسالة المشتركة وهي الحس الانساني. وخلصت الفنانة فاعو الى ان الفنان وسيلته في استخدام ذاته تختلف بحسب الفئات والمجتمع الذي ينتمي اليه ولكنه يحاول قدر المستطاع ان ينوع افكاره واداءه وعمله ليصل الى كل العالم ليخاطب الانفس والقلوب بطريقة تجعلهم يتجاوبون اكثر بحكم ان هناك ما يميز الفنان عن غيره من الاشخاص للرسالة والعمل الذي يقدمه. صاحبت الحلقة بعض من تمارين الاسترخاء الذاتي والنفسي لكشف التكوين الجسدي الذي يجهله البعض والتوجيهات لتطويرها وكيفية استخدامها.