أميركا تدرس تعزيز نشر قوات خاصة والمعارضة متشائمة بـ(جنيف)
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أحكم الجيش السوري سيطرته على مناطق بحمص كما أعلن العثور على مقبرة جماعية بتدمر في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة انها ستعزز من نشر قوات خاصة في سوريا في حين أبدى وفد المعارضة تشاؤمه حيال محادثات السلام بجنيف.
ونفذت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة عمليات مكثفة ضد إرهابيي “داعش” في مدينة القريتين أسفرت عن إحكام السيطرة على تلة ثنية حمص والقضاء على مجموعات إرهابية من التنظيم تسللت إلى جبل جبيل والنقطة 861 في محيط المدينة.
وقال مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وحدات الجيش “عملت على تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بعد تكبيد إرهابييه خسائر بالأفراد وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم”.
وأشار المصدر العسكري في وقت لاحق إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة “أحكمت ظهر اليوم سيطرتها بشكل كامل على منطقتي مقتل الوسادي وجبل الرميلة غرب وشمال غرب مدينة القريتين بعد القضاء على آخر تواجد لإرهابيي داعش فيهما”.
إلى ذلك أفاد المصدر العسكري بأن سلاح الجو في الجيش العربي السوري وجه صباح امس ضربات محكمة على مقرات وآليات لتنظيم داعش الإرهابي غرب بلدة السخنة ومحطة آرك النفطية بريف تدمر ما أدى إلى “تدميرها”.
وعثرت وحدة من مجموعات الدفاع الشعبية التي شاركت في إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر على مقبرة جماعية عند الأطراف الشمالية الشرقية من مدينة تدمر انتشل منها جثامين 40 قتيلا من الذين قضوا على أيدى إرهابيي “داعش”.
وتأكد وفقاً للمصدر العسكري “تدمير الطيران الحربي السوري في طلعات جوية تجمعات وأوكاراً وآليات مزودة برشاشات لإرهابيي تنظيم “داعش” في قرية الشنداخية الشمالية” التابعة لناحية جب الجراح شرق مدينة حمص بنحو 73كم.
وأوقع سلاح الجو في الجيش العربي السوري خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف إرهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بريفي دير الزور والرقة.
وذكر مصدر عسكري أن سلاح الجو نفذ عدة غارات مركزة على أوكار لإرهابيي “داعش” في قرية المريعية بريف دير الزور الشرقي ما أسفر عن “مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة”.
إلى ذلك أشار مصدر ميداني لـ سانا إلى أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة وجهت استناداً لمعلومات استخباراتية دقيقة رمايات مكثفة على مقر لإرهابيي تنظيم “داعش” في قرية الحسينية على الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور.
ونفذ الطيران الحربي السوري سلسلة ضربات مكثفة على مقرات وتجمعات لإرهابيي التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في ريف حماة الشرقي.
وذكر مصدر عسكري أن الضربات طالت “مقرات لإرهابيي تنظيم “داعش” في قريتي جنى العلباوي والرهجان وبلدة عقيربات “التي تعد مركز ثقل التنظيم بريف سلمية ومنطلقا لشن الاعتداءات على القرى الآمنة.
وفي واشنطن قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز إن الإدارة الأميركية تدرس خطة لزيادة عدد القوات الخاصة الأميركية التي أُرسلت إلى سوريا بشكل كبير مع تطلعها للتعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة ضد تنظيم داعش.
وامتنع المسؤولون الذين على علم مباشر بتفاصيل الاقتراح عن كشف النقاب عن الزيادة التي يجري دراستها على وجه الدقة. ولكن أحدهم قال إنها ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الأميركية أكبر عدة مرات من حجم القوة الموجودة حاليا في سوريا والمؤلفة من نحو 50 جنديا حيث يعملون إلى حد كبير كمستشارين بعيدا عن خطوط المواجهة.
ويعد هذا الاقتراح أحد خيارات عسكرية يجري إعدادها للرئيس باراك أوباما الذي يدرس أيضا زيادة عدد القوات الأميركية في العراق. وامتنعت متحدثة باسم البيت الأبيض عن التعليق.
ويبدو أن هذا الاقتراح أحدث علامة على تزايد الثقة في قدرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة داخل سوريا والعراق على استعادة الأراضي من تنظيم داعش.
وستُخصص القوات الأميركية الإضافية في سوريا بشكل أساسي لتحديد المواقع التي ستدرب فيها رجال قبائل عربية تطوعوا لقتال تنظيم داعش. وسيتم في نهاية الأمر تزويد رجال القبائل بأسلحة وتمهيد الطريق أمام شن هجوم على مدينة الرقة عاصمة داعش من الناحية الفعلية تحت غطاء جوي أميركي.
ويعمل عشرات من أفراد قوات العمليات الخاصة الأميركية الآن في سوريا بشكل وثيق مع مجموعة من الجماعات العربية السورية داخل تحالف ما زال تهيمن عليه القوات الكردية. وتزود الولايات المتحدة العرب في هذا التحالف بالذخيرة منذ أكتوبر.
من ناحية اخرى نقلت قناة العربي الجديد عن منسق المعارضة السورية رياض حجاب قوله إن المعارضة السورية ليست متفائلة بشأن محادثات السلام المقرر إجراؤها في جنيف لعدم وجود إرادة دولية للانتقال السياسي.
ونقلت قناة العربي الجديد في وقت متأخر أمس الاول عن حجاب ـ منسق الهيئة العليا للمفاوضات ـ قوله “ليس هناك إرادة دولية وخاصة من الجانب الأميركي وأنا لا أتوقع من المفاوضات أن ينتج عنها شيء.”
وأوضح حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات ستحضر الجولة القادمة من المحادثات المقرر أن تبدأ في التاسع من أبريل في جنيف.
لكنه أضاف “أنا أكون واضحا.. ما عندنا أي تفاؤل في عملية المفاوضات الدائرة في جنيف.”