سائل يقول: تم الاتفاق بين عائلتين ان يتزوج شاب إبنت عمته بمهر وقدره 2500 ريال وقد تم دفع مبلغ 500 ريال وعقد قران بينهما الا ان الشاب انتقل الى رحمة الله قبل زفافه والسؤال هو هل يجب دفع المبلغ المتبقي من المهر؟
نعم يجب دفع الصداق في تركة الميت الى امرأته كاملا فإن الوفاة كالدخول والله اعلم.
سائلة تقول: زوجي توفي من سنوات عدة وترك لنا بيتا ورثة لي ولأولادي هل لزوجة المرحوم ابني حق في هذا البيت؟ علما بان المرحوم ابني قد تنازل شفهيا عن حقه لاخوانه الصغار وهنا لا يوجد لدي اثبات غير شهادة اخوانه الاخرين الذين كانوا متواجدين معنا.
لها الميراث في كل ما هو ملك لزوجها المتوفي سواء كان مقسوما او غير مقسوم فان كان له ولد فلها الثمن وان لم يكن له ولد فلها الربع في كل ما يملك بعد قضاء الدين وانفاذ الوصية والله اعلم.
رجل اشترى سيارة فظهر عيب في السيارة فأراد المشتري ان يرد السيارة فهل له ذلك؟ وكيف يكون الرد هل يتم بمحض ارادة صاحب الخيار ام يشترط لحصوله وجود التراضي بين العاقدين او الترافع للقضاء وهل يختلف في رد السيارة قبل القبض وبعد القبض أم لايوجد فرق بين وقوعه قبل القبض وبعده وكيف تكون صيغة الفسخ وإجراءاته؟
ان كان العيب مما لايتسامح في مثله عادة عند الناس في تعاملهم فللمشتري الغير وذلك بأن يرجع الى البائع الذي لم يخبره بالعيب وفي هذه الحالة اما ان يتفقا على الحط في القيمة بقدر العيب واما ان يفسخ العقد ولا فرق في ذلك بين ان يكون الفسخ قبل القبض او بعد ان كان فور ما علم المشتري بالعيب في غير تأجيل وان لم يتراضيا فليترافعا الى القضاء الشرعي واما ان كان العيب مما يتقاضى الناس عنه عادة في تعاملهم فلا عبرة به والله اعلم.
امرأة مستقيمة خطبها رجل يرتكب المعاصي وهي ترغب في الزواج منه فماذا تفعل؟
أرى ان تشترط عليه الاستقامة والتقوى وان تختبره في ذلك فان رأت صدقه واطمأنت الى استقامته فلتتزوجه والله واعلم.
هل يلزم لمن عقد النكاح ان يسأل المرأة سواء كانت بكرا ام ثيبا ام يتيمة عن رأيها في الزواج ام يكتفي باذن الولي؟
يجوز له ان يزوجها باذن وليها ان لم يعلم انه اكرهها على ذلك واليتيمة لا رأيى لها حتى تبلغ وينتهي اليتم والله اعلم.
فيمن تزوج امرأة وانتسب الى غير عشيرته اثناء العقد فهل يعتبر العقد في هذه الحالة غير تام؟
ان كان مزوجا بعينه فهو يأثم بانتسابه الى غير عشيرته ،ولكن لا يقدح ذلك في صحة الزواج لانه هو المعني بالعقد والله اعلم.
هل يجوز تقليد المشركين في مأكلهم وملبسهم؟
التقليد مظهر من مظاهر الموالاة ودليل على تأثر المقلد بالمقلد نفسياً وقد حرم الله موالاة الكفار وحذر منها أيما تحذير، فقد قال عز من قائل:(يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق) وقال:(يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوى الظالمين) وبين أن الموالاة مرض نفساني حيث قال:(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم) وقرن التحذير من هذه الموالاة بذكر الردة في قوله:(يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) وبين من يجب على المؤمن أن يقصر ولايته عليهم بقوله:(إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا) والنبي (صلى الله عليه وسلم) كان أحرص ما يكون على تحبيب أمته أي اثر من اَثار الموالاة فكان ينزع دائما إلى تربية الأمة على الإستقلال في كل شأن كما أمر بالقعود حال الدفن مخالفة لليهود وكثيراً ما علل أوامره بالمخالفة لما عليه الكفار كقوله:(خالفوا اليهود وخالفوا المشركين، وخالفوا المجوس) وعليه فإن على المسلم أن يحتفظ بمظهره الإسلامي ولو في بلاد الكفار إلا إن اضطر إلى ذلك ضرورة لا محيص عنها .. والله أعلم.