دمشق ـ عواصم ـ الوطن ـ وكالات: ثبت الجيش السوري أمس تهدئة بعدد من المناطق لقطع الطريق على ذرائع الإرهابيين، في وقت تواصل فيه الجماعات المسلحة قصفها الأحياء السكنية في مدينة حلب. فيما وصفت موسكو إنزال عسكريين أميركيين في سوريا دون تنسيق مع حكومتها الشرعية “يشكل خرقا لسيادتها”.
وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري عن البدء بتطبيق نظام تهدئة لمنع ذرائع بعض المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين. وقالت القيادة في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)”حفاظاً على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه يطبق بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم الـ30 من أبريل 2016 نظام تهدئة” .وأضافت قيادة الجيش إن التهدئة “تشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة”. وأوضحت القيادة أن التهدئة تهدف إلى “قطع الطريق على بعض المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها والتي تسعى جاهدة إلى استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار وإيجاد الذرائع لاستهداف المدنيين الآمنين”. وانتهكت المجموعات المسلحة اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ بدء تطبيقه في الـ27 من فبراير الماضي أكثر من 430 مرة وجاءت غالبية هذه الانتهاكات بحسب مركز التنسيق الروسي في أرياف دمشق واللاذقية ومحافظة حلب.
في غضون ذلك سقط 16 قتيلا وأصيب عشرات الأشخاص غالبيتهم من الأطفال والنساء نتيجة استهداف تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والمجموعات المسلحة التابعة له بعشرات القذائف الصاروخية الأحياء السكنية في مدينة حلب. وأفاد مصدر في قيادة شرطة حلب في تصريح لمراسل سانا بأن التنظيمات الإرهابية أطلقت بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة ظهر أمس عشرات القذائف على أحياء باب الفرج والميدان والمحافظة وسيف الدولة والإذاعة والمارتيني وشارع النيل. ولفت المصدر إلى أن الاعتداءات الإرهابية تسببت بمقتل العديد وتدمير عدد من المنازل إضافة إلى نشوب حريقين في شارع النيل وحي بستان الزهرة نتيجة استخدام الإرهابيين القذائف المتفجرة بغية إلحاق أضرار كبيرة في مناطق سقوطها.في هذه الأثناء قال مصدر طبي في مشفى الرازي إنه وصلت إلى المشفى “جثامين 16 شهيداً و32 جريحاً غالبيتهم من الأطفال والنساء إصابات بعضهم خطرة ما يجعل عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع”.وفي وقت سابق أمس استهدف إرهابيو تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التابعة له بالقذائف الصاروخية قرى في ريف عفرين بريف حلب الشمالي.
على صعيد آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف إن إنزال عسكريين أميركيين فى سوريا دون تنسيق مع حكومتها الشرعية “يشكل خرقا لسيادتها”. وأضاف المسؤول الروسى – في تصريح صحفى في موسكو أمس الجمعة أوردته وكالة أنباء “سبوتنيك” تعليقا على إنزال 150 عسكريا أميركيا فى مدينة رميلان بشمال شرق سوريا- أن موسكو “متضامنة تماما مع الموقف الرسمى لدمشق في هذا الشأن”، و”إننا بالطبع لا يمكن ألا نشعر بالقلق بشأن عدم تنسيق مثل هذه الخطوات الأميركية مع الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية”.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي فى ذات الوقت إلى وجود اتصالات مستمرة على مستوى وزارتي الدفاع الروسية والأميركية، موضحا أن “هناك خبراء محترفين يعلمون جيدا الأوضاع وديناميكية تطورها والأخطار والمهمات الموجودة وهم الذين يقومون بإجراء هذه الاتصالات”.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / سوريا : تهدئة بعدد من المناطق والإرهابيون يواصلون قصف أحياء حلب