بغداد ـ وكالات: تظاهر المئات غالبيتهم من أنصار التيار الصدري في أماكن متفرفة بعد صلاة الجمعة في بغداد بعيدا عن ساحة التحرير وسط المدينة مؤكدين مطالبهم بالاصلاحات ومحاربة الفساد وذلك غداة تعهد الحكومة بمنع اختراق المنطقة الخضراء فيما لقى 6 عسكريين عراقيين من بينهم ضابط برتبة عميد، حتفهم في هجوم لتنظيم “داعش” قرب عامرية الفلوجة بالأنبار.
وكانت ساحة التحرير والمنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب، كلاهما في وسط بغداد، الموقع الرئيسي لتجمع المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء. وقال مصدر في مكتب الصدر في النجف أمس أن ” التظاهرات الغاضبة تنطلق في أماكن إقامة صلوات الجمعة في كل محافظة احتجاجا على عدم تصويت البرلمان على حكومة التكنوقراط وممارسة التسويف والمماطلة”. وأكد إبراهيم الجابري مسؤول مكتب التيار الصدري في الجانب الشرقي من بغداد أن “التظاهرات مستمرة في كل مكان حيث تقام صلاة الجمعة في بغداد والمحافظات ضد الفساد والمفسدين”. وأضاف “نحن بانتظار جلسة البرلمان وهذه فرصة أعطيناها للحكومة”. من جانبها، اتخذت القوات الأمنية اجراءات مشددة شملت قطع طرق وجسورا رئيسية تؤدي إلى المنطقة الخضراء، بحواجز كونكريتية إضافة إلى انتشار مكثف لقوات الأمن. وقال الجابري “يعلمون بأننا لن نخرج للتظاهر، وقاموا بهذا كأنه من موقع القوة لكن القوة عند الشعب وليس عند الطغاة” مؤكدا أن “تظاهرة خرجت في مدينة الصدر، والتظاهرات مستمرة ولن تتوقف”. ويطالب المتظاهرون وغالبيتهم من أنصار مقتدى الصدر، باصلاحات ومحاربة الفساد في معظم المؤسسات الحكومية. وفشل مجلس النواب بالتصويت على أسماء مرشحين تكنوقراط، قدمهم رئيس الوزراء حيدر العبادي بسبب تجاذبات سياسية. ويسعى العبادي إلى تشكيل حكومة من وزراء مستقلين لكنه يواجه معارضة من قبل الأحزاب الكبيرة التي تتمسك بسيطرتها على مقدرات البلاد. وكان العبادي تعهد الخميس بمنع أي اختراق آخر للمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
ميدانيا، ذكرت الشرطة العراقية أن 6 جنود عراقيين قتلوا وأصيب آخرون جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش للجيش العراقي في إحدى المناطق جنوب غربي بغداد. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية “إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في نقطة تفتيش للجيش العراقي على طريق المرور السريع بين منطقتي أبو غريب والرضوانية جنوب غربي بغداد مما تسبب بمقتل 3 جنود وإصابة 5 آخرين بجروح”.
من ناحية أخرى أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عن توجيه 24 ضربة جوية لمناطق يسيطر عليها ارهابيو داعش في حين شنت تركيا غارات جوية على مواقع لحزب العمال الكردستاني.
وقالت قوة المهام المشتركة التي تقود عمليات الولايات المتحدة وحلفاءها ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا إنها وجهت 24 ضربة جوية ضد التنظيم الخميس. وأضافت القوة في بيان أمس الجمعة أنها نفذت 22 ضربة في العراق قرب 12 مدينة وقصفت عدة أهداف منها تسع وحدات للارهابيين إلى جانب مخازن أسلحة ومركبات وأهداف أخرى. ووقعت أربع من الضربات قرب الموصل حيث يتعاون التحالف مع القوات العراقية لاستعادة المدينة من قبضة داعش. ونفذت ضربة قرب منطقة بشير لكنها لم تحقق نتائج حاسمة. ونفذت ضربتان قرب الشدادي ومنبج في سوريا استهدفتا وحدة لداعش ومركبة يستخدمها التنظيم من جانبها قالت مصادر عسكرية إن الطائرات الحربية التركية هاجمت ودمرت أهدافا لمسلحي حزب العمال الكردستاني بشمال العراق في وقت مبكر أمس بما في ذلك ملاجئ ومواقع مدفعية. وتشن تركيا هجمات متكررة على معسكرات حزب العمال وأهداف تابعة له في المنطقة الجبلية بشمال العراق قرب الحدود التركية منذ انهيار وقف إطلاق النار بين الحكومة والحزب في يوليو العام الماضي.
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / العراق: التظاهرات تبتعد عن (التحرير) وقتلى عسكريون بهجوم إرهابي في الأنبار