– خلال مشاركتها بوزاري منتدى التعاون العربي الصيني في الدوحة
الدوحة ــ العمانية :
شاركت السلطنة في الدورة السابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني والذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة أمس .
وأعربت السلطنة عن تطلعها إلى تحقيق مزيد من الانجازات بما فيها التوصل الى اتفاقية لتحرير التجارة الصينية الخليجية وتدفق أكبر للاستثمارات العربية الصينية إلى جانب تعميق التبادل المعرفي والثقافي الحضاري، حيث ألقى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية رئيس وفد السلطنة للدورة السابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني كلمة أمام الدورة أكد فيها أن هذا الاجتماع يأتي متسقا مع علاقات الصداقة والتعاون بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية وهي علاقات تاريخية تزداد رسوخا وتنوعا في مختلف مجالاتها ومشاربها الاقتصادية والثقافية والعلمية خاصة في ظل ما تتمتع به هذه العلاقات من أرضية مبنية على التفاهم والاحترام وانسجام المواقف السياسية تجاه العديد من القضايا والاهتمامات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وانتهاج الطرق السلمية والحوار البناء في معالجة القضايا، عملا بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف والقيم الرفيعة في العلاقات الدولية ودعما لسبل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والدولي. وثمن معاليه عاليا الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس الصيني شي جينبينج إلى منطقة الشرق الاوسط وكلمته في مقر جامعة الدول العربية في شهر يناير الماضي والتي ترمي إلى تدشين مرحلة جديدة وطموحة لمسيرة العلاقات العربية الصينية، مؤكدا معاليه على استمرارية دور السلطنة وجهودها الداعمة للشراكة العربية الصينية وبما يسهم في الدفع بعجلة التنمية للجميع وفقا لآليات وبرامج العمل المشترك. وأشاد معالي السيد أمين عام وزارة الخارجية بمبادرة فخامة الرئيس الصيني لبناء الحزام والطريق، مؤكدا اهتمام واستعداد السلطنة لاستثمار هذه المبادرة بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالمنافع على الدول والشعوب المرتبطة بهذا الحزام الاقتصادي المهم. وقال معاليه إن السلطنة كانت من أوائل الدول التي رحبت بإنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وأصبحت من بين الدول المؤسسة له ويعد ذلك امتدادا وتوطيدا للشراكة العمانية الصينية في قطاعات عديدة تجارية واقتصادية تشمل مجالات الطاقة والنقل والسياحة والتعليم والصناعة وغيرها من المجالات المرتبطة بالاستثمار والتعاون في مشاريع البنى التحتية والتكنولوجيا والعلوم. وأعرب معاليه في ختام كلمته عن تطلعه إلى تحقيق مزيد من الانجازات بما فيها التوصل الى اتفاقية لتحرير التجارة الصينية الخليجية وتدفق أكبر للاستثمارات العربية الصينية إلى جانب تعميق التبادل المعرفي والثقافي الحضاري. من جانبه ألقى معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر كلمة قال فيها إن علاقات الصداقة العربية ــ الصينية عميقة الجذور وتعود لمئات السنين وتشهد تطورا مستمرا. وأضاف أن التعاون الثنائي يحقق نموا متواصلا ونتائج مثمرة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والطاقة وغيرها بفضل الحرص المشترك على تعزيزها وتوسيع آفاقها لما فيه خير لشعوبهم. وأعرب وزير الخارجية القطري عن أمله أن يتمكن هذا المنتدى من بلورة آليات فعالة للتسريع من وتيرة التعاون العربي – الصيني وتذليل أي معوقات قد تعترضه ولتعزيز دور القطاعين العام والخاص في العالم العربي والصين وتشجيعهما على بناء شراكات اقتصادية واستثمارية تستند على أسس سليمة ومتينة تراعي المصالح المشتركة وترتقي إلى المستوى الذي نطمح اليه. وناقش الاجتماع أبرز التطورات الإقليمية وأهمها عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية والوضع في اليمن وليبيا ومكافحة الإرهاب.
وضم وفد السلطنة المشارك في الاجتماع سعادة السفير محمد بن ناصر الوهيبي سفير السلطنة المعتمد لدى دولة قطر وسعادة السفير الشيخ عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية والوزير المفوض عبدالعزيز بن موسى الخروصي نائب رئيس دائرة مكتب معالي الأمين العام بوزارة الخارجية. يذكر أن منتدى التعاون العربي الصيني تأسس عام 2004 م باعتباره آلية للتعاون الجماعي كمكمل للتعاون الثنائي بين الصين والدول الأعضاء في الجامعة العربية بهدف تعزيز الصداقة والتشارك بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.