القاهرة ـ الوطن:
عقد وزراء الخارجية العرب جلسة تشاورية بمشاركة السلطنة، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس “الخميس” بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، وذلك قبيل انطلاق اعمال الدورة العادية السادسة والأربعين بعد المائة بحضور وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي الذي ستترأس بلاده الدورة الجديدة، وذلك للتشاور حول اهم البنود المطروحة أمام الوزاري وفي صدارتها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة لجهود مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، فضلا عن ملف تطوير وإصلاح جامعة الدول العربية .
وتشارك السلطنة في أعمال الدورة بوفد يترأسه سعادة السفير علي بن أحمد بن حارب العيسائي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وسبق الاجتماع مباحثات أجراها الأمين العام لجامعة الدول العربية مع وزير خارجية فلسطين رياض المالكي ووزير الخارجية التونسي بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والتحركات المستقبلية في مجلس الأمن من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد . وأطلع وزير الخارجية الفلسطيني، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على آخر المستجدات الفلسطينية والميدانية على أرض الواقع. وتطرق المالكي خلال اللقاء، على ضرورة الذهاب إلى مجلس الأمن لطرح وتبني قرار من المجلس لإدانة ووقف الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين، والحماية الدولية للشعب الفلسطيني وذلك من خلال اللجنة الوزارية العربية الرباعية المصغرة المعنية بالتحرك العربي لدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية برئاسة مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الشهر الجاري، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لأهمية الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وفق المبادرة الفرنسية للخروج بآلية دولية فعالة تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين المحتلة عام 1967 وفق إطار زمني محدد. كما عقدت أعمال اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية، على هامش اجتماع الدورة العادية. وتابعت الهيئة في اجتماعها الذي عقد برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني “أسلكو ولد أحمد أزيد بيه” باعتبار موريتانيا الرئيس الحالي للقمة في أول اجتماع لها منذ قمة نواكشوط تنفيذ قرارات القمة العربية . وتسعى جامعة الدول العربية في إطار تطوير منظومة العمل العربي المشترك إلى إدخال تعديلات على النظام الأساسي للهيئة يتضمن إجراءات ضد الدول التي لَا تلتزم بتنفيذ قرارات القمة. وتتشكل الهيئة من ترويكا مجلس الجامعة على مستوى القمة “مصر، موريتانيا، اليمن” وترويكا مجلس الجامعة على المستوى الوزاري “الإمارات، البحرين، تونس”، بالإضافة إلى مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. إلى ذلك، بحث وزير الخارجية رياض المالكي مع المبعوث الفرنسي لعملية السلام بيير فيمونت الجهود المبذولة لعقد مؤتمر دولي للسلام وفق المبادرة الفرنسية للخروج بآلية دولية فعالة تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين المحتلة عام 1967 وفق إطار زمني محدد. وجدد المالكي خلال اللقاء الذي عقد في جامعة الدول العربية على هامش اعمال الدورة 146 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب دعمه للمبادرة الفرنسية، مثمنا الجهود التي تبذلها فرنسا بهذا الخصوص، من أجل خلق أفق سياسي واضح للعمل على أساسه، حيث تم التأكيد على ضرورة تنسيق المواقف في المرحلة المقبلة بين فلسطين وفرنسا في التحرك العربي والدولي، حيث ستعقد جلسة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الشهر الجاري لانجاح عقد المؤتمر الدولي للسلام قبل نهاية العام الجاري .
وشدد المالكي، على ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وبدوره أكد فيمونت التزام بلاده باستمرارها دعم للجهود السياسية والدبلوماسية التي تُبذل لنجاح المؤتمر لإنقاذ العملية السياسية . كما استقبل أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وزير الدولة للشئون الخارجية باليابان “كينتارو سونورا” والذي يقوم حاليًا بزيارة إلى القاهرة في إطار جولة له في منطقة الشرق الأوسط، حيث شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول المسار الحالي للعلاقات العربية ـ اليابانية وسبل الارتقاء بالتعاون بين الجانبين، خاصة على المستويين السياسي والاقتصادي، أخذًا في الاعتبار علاقات الصداقة التاريخية والقوية التي تربط بين اليابان والعالم العربي، إضافة إلى استعراض آخر مستجدات التطورات في المنطقة العربية. وصرح المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، بأن الوزير الياباني حرص على تقديم التهنئة للأمين العام بمناسبة بدء توليه مهام منصبه، معربًا عن تطلع بلاده للارتقاء بالحوار السياسي العربي ـ الياباني خلال الفترة المقبلة، وذلك في ضوء الأهمية التي توليها اليابان لعلاقاتها مع الدول العربية، وتقديرها الكبير لمحورية دور جامعة الدول العربية في هذا الصدد، مع الإشارة إلى تطلع اليابان لتطوير التعاون بين الجانبين في إطار معالجة عدد من الملفات ذات الأولوية على غرار القضية الفلسطينية، والدعم الإنساني للمتضررين من الأزمات في المنطقة، وملف التعاون الاقتصادي والتجاري. وأوضح أن الأمين العام حرص على أن يؤكد بدوره الأهمية التي يوليها لتحقيق قدر أكبر من التعاون بين الجانبين في إطار العلاقات الودية والايجابية القائمة بينهما، وبحيث تشهد المرحلة القادمة العمل بشكل حثيث من أجل تفعيل اتفاق التعاون السياسي والتعاون الاقتصادي السابق بإقرارها، مثمنًا المساندة والدعم الياباني الملموس في المجال الإنساني الأمر الذي يسهم في تخفيف التداعيات الإنسانية الواسعة لعدد من الأزمات التي تمر بها دول في المنطقة العربية وعلى رأسها الأزمة السورية.
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / بمشاركة السلطنة .. اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب قبيل انطلاق الدورة الـ١٤٦ لمجلس جامعة الدول العربية