يسجل ملحق أشرعة الثقافي حضوره خلال العدد الحالي، بتواصل ثري ومبهر من حيث الأفكار والعناوين التي تأتي مغايرة بين طياته المتعددة.
في هذا العدد يقدم “شرعة ” حوار ثقافي أدبي مفصل مع الكاتب والقاص يحيى بن سلام المنذري. في هذا الحوار نتعرف على تفاصيل المنذري من خلال خمسة كتب، وبمسافة زمنية كبيرة نسبيا بين كل كتاب وآخر، وهو ما يردّه صاحب “نافذتان لذلك البحر” إلى حرصه وتأنيه قبل خوض “مغامرة النشر”، ومحاولته عدم تكرار نفسه، إلى جانب انشغاله في شؤون الأسرة والعمل والحياة الاجتماعية.
كما تشاركنا الناقدة والتشكيلية التونسية دلال صماري، برؤية فنية تحمل عنوان ” ثامر الماجري .. الرسم ملحمة الجسد”، في هذه الرؤية تقدم لناي صماري ثامر الماجري كفنان تشكيلي اختار أن يخوض حربا جمالية ضد المكتسب والمتداول والمتوارث وسلاحه في ذلك إضافة إلى مكتسباته العلمية والتقنية الأجسام والأجساد المتجردة من حقيقتها الواقعية المسلمة نحو أخرى متخيلة مبدعة. اما الكاتب علي عقلة عرسان فيتواصل مع أشرعة من خلال عنوان تأريخي يتمثل في “تاريخٌ وعِبَر في إبداعِ شيللر” وهنا يقدم علي عرسان حكاية تاريخ لدى شيللر فهي مادته الرئيسية في التواصل مع حالمه الفني المسرحي.
وتحت عنوان “الملتقى الأدبي والفني الثاني والعشرون 2016 تدفق حياة للشباب العماني المبدع” يقدم الزميل خميس السلطي متابعته مع لليال ثقافية متنوعة، احتضنتها ولاية البريمي، حيث برامج وفعاليات الملتقى الأدبي والفني الثاني والعشرون، حينها كان للحضور حكايات متقاطعة ومسارات يلتقي فيها البوح والسرد، حيث للمساءات نوافذ عشق مع الكتابة وللفكرة روح محلقة.. أكثر من 55 كاتبا وكاتبة توافدوا من كل ربوع السلطنة، حيث الجلسات اليومية الصباحية والمسائية والنقاشات الجانبية التي دائما ما ترفد الكاتب العماني الشاب بالكثير من العطايا وهو بجانب أعضاء لجان التحكيم. والليلة الأخيرة من عمر هذا الملتقى وكعادة أي ليلة من ليالي انتهائه في السنوات الماضية، ليست كأي ليلة عهدناها تمازجت فيها لحظات الفرح ولذة الفوز، وبزوغ أسماء جديدة في سماء الكلمة على ساحة الأدب في السلطنة.
في هذ االعام من عمر الملتقى حصلت الشاعرة فاطمة بنت إحسان اللواتية على المركز الأول في الشعر الفصيح عن نصها “خفة جارحة”، وحصل الشاعر حمود بن عبدالله المخيني على المركز الأول في الشعر الشعبي عن نصه “كلمة” ، وحصل القاصة نوف بنت سعيد السعيدية المركز الأول عن نصها القصصي “حمود كارلوس” في مجال القصة القصيرة، هكذا توزعت المراكز الأولى في مسابقة الملتقى في أفرعه الثلاثة (الشعر بشقيه الفصيح والشعبي ) والقصة القصيرة.
أما الزميل طارق علي سرحان فيقدم لنا رؤية فنية سينمائية تحت عنوان “كلاب الحرب .. عن الحلم الاميركي وتجارة السلاح” وهنا يشير سرحان الى تاريخ الولايات المتحدة الاميركية الذي يزخر بالعديد من الحروب، التي صاحبها خسائر كبيرة على جميع المستويات سواء الاقتصادي منها او العسكري أوحتى البشري. من تلك الحروب ما أسماها الرئيس الاميركي الثالث والاربعون جورج دبليو بوش بـ”الحرب على الارهاب”، وذلك عقب هجمات الـ 11 من سبتمبر، التي استهدفت مركز التجارة العالمي والبنتاجون، وراح ضحيتها بحسب الاحصائيات الاميركية حوالي 3000 ضحية.
ويحتفي “أشرعة” في هذا العدد بالفائزين في مسابقة الملتقى الأدبي والفني الـ22 من خلال نشر نصوصهم الفائزة وتقديمها للقارئ الكريم.