احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / سوريا: الجيش يحرر مطار كشيش بحلب وواشنطن تنشر قوات مارينز وبطاريات مدفعية قرب الرقة

سوريا: الجيش يحرر مطار كشيش بحلب وواشنطن تنشر قوات مارينز وبطاريات مدفعية قرب الرقة

دمشق ــ الوطن:
أفادت وكالة “سبوتنيك” نقلا عن قائد عسكري سوري بأن الجيش السوري تمكن أمس من السيطرة على مطار كشيش (الجراح) العسكري شرق حلب. في حين وصلت قوات من وحدات المارينز الأميركية إلى سوريا ونشرت بطارية مدفعية تمهيداً لدعم الهجوم على مدينة الرقة معقل تنظيم داعش.
وقال مصدر عسكري سوري في حديث لوكالة”سبوتنيك” نشره موقع “روسيا اليوم”، إن الجيش السوري خاض معارك عنيفة خلال عملية تحرير المطار، الذي يقع على بعد 100 كيلومتر إلى الشرق من مدينة حلب، شمال سوريا، موضحا أن الأعمال القتالية أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم “داعش”. وأشار القائد العسكري، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إلى أن باقي عناصر التنظيم الإرهابي، الذين كانوا متواجدين في المطار، فروا إلى بلدة مسكنة شرقا حيث تتمركز مجموعات أخرى من “داعش”. يذكر أن مطار كشيش العسكري، الواقع على بعد 5 كيلومترات من مدينة دير حافر، استولى عليه تنظيم “داعش” منذ حوالي 3 سنوات. ويتميز هذا المطار بأهمية استراتيجية كبيرة بسبب توسطه لريف حلب الشرقي وإشرافه على مدينة دير حافر وبلدة مسكنة، ومن خلال السيطرة عليه قطع الجيش السوري الطرق التي تصل بين ناحية الخفسة وديرحافر ومسكنة، ليبقى تنظيم “داعش” محاصرا بمدينة دير حافر من الجهة الشرقية.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولَين أميركيين اثنين أن القوة التس نشرتها الولايات المتحدة بالرقة هي جزء من وحدة المارينز 11 التي غادرت سان دييغو على متن سفن حربية في أكتوبر، وأن بطارية المدفعية التي جرى نشرها قادرة على إطلاق قذائف من عيار 155 ملليمتر من مدافع هاوتزر أم 777.
وسترتكز مهمة قوة وحدة التدخل السريع على تقديم الإسناد الناري للقوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة التي تستعد لشنّ الهجوم على الرقة، على أن تعهد مهمة التزويد بالسلاح للعناصر اللوجستية في الوحدة. وقال مسؤول عسكري آخر إن جنود المارينز غادروا من جيبوتي إلى الكويت ومنها إلى سوريا، مضيفاً أن تحركهم ليس جزءاً من الخطة التي طلبها الرئيس دونالد ترامب من البنتاغون من أجل هزيمة داعش، وأن الأمر كان قيد النقاش لفترة من الوقت. وقال المسؤول العسكري إن نشر المارينز هو بمثابة حلّ لمشكلة واجهت العملية، مضيفاً أن دور قوات المارينز ومدافع الهاوتزر سيكون مكمّلاً للوحدات العسكرية التقليدية التي سبق أن أرسلت إلى سوريا لدعم قوات العمليات الخاصة على الأرض. وتم الكشف عن مهمة المارينز الجديدة بعد ظهور عناصر من النخبة العسكرية الأميركية في مدينة منبج نهاية الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة الأميركية إن المهّمة ستكون شبيهة بتلك التي نفذها جنود المارينز قبل عام استعدادًا لدعم الهجوم العراقي على الموصل.
ميدانيا، لقي 23 مدنيا بينهم ستة أطفال على الأقل، مصرعهم في غارات يرجح ان التحالف الدولي شنها على بلدة في ريف الرقة بشمال سوريا يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي. وقال ناشطون، إن الغارات استهدفت أماكن في بلدة المطب الواقعة في الريف الشرقي لمدينة الرقة، غرب بلدة الجزرة عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات. وأوضح الناشطون في وقت سابق أن معظم القتلى من عائلة واحدة، وبينهم 6 أطفال دون سن الـ 18 و4 نساء على الأقل.
سياسيا، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن الحكومة السورية والمعارضة مدعوتان إلى استئناف مفاوضات جنيف في الثالث والعشرين من مارس الحالي. وأعلن دي ميستورا عن الموعد بعد تقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي حول نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات الرامية إلى إنهاء ست سنوات من النزاع. وأوضح دي ميستورا للصحفيين بعيد الاجتماع أن “نيتي الحالية هي إحضار المدعوين مجددا إلى جنيف من أجل جولة خامسة، بموعد مرتقب في 23 مارس”. ولفت إلى أن الجولة الجديدة ستتركز على الحكم، العملية الدستورية، الانتخابات ومكافحة الإرهاب، وربما يكون هناك نقاشات حول إعادة الإعمار. وسيعقد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مؤتمرا ببروكسل في الخامس من أبريل حول عملية إعادة الإعمار في سوريا، إلا أن المساعدة لن تبدأ قبل تنفيذ عملية انتقال سياسي. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي للصحفيين بعد الاجتماع إن الإدارة الأميركية الجديدة تدعم عملية السلام السورية وتريد استمرار المحادثات في جنيف.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أن اللقاء القادم رفيع المستوى في إطار عملية أستانا بشأن سوريا سيعقد 14-15 من هذا الشهر.
وأضاف المكتب الإعلامي للوزارة، في بيان، أن اللقاء سيجري بمشاركة وفود كل من روسيا وتركيا وإيران (باعتبارها الدول الضامنة لـ”عملية أستانا”، كما تم إرسال دعوات للمشاركة فيه إلى ممثلين عن كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن. وذكرت الخارجية أن الدول الضامنة تنتظر تأكيد المشاركة في اللقاء من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى