احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / دمشق تطالب بإلزام تركيا بسحب قواتها .. والوضع السوري محور مباحثات بوتين أردوغان

دمشق تطالب بإلزام تركيا بسحب قواتها .. والوضع السوري محور مباحثات بوتين أردوغان

دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
طالبت وزارة الخارجية السورية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بإلزام تركيا سحب قواتها التي وصفتها دمشق بـ(الغازية) فورا ووقف الاعتداءات والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم فيكا تصدر الوضع السوري وتعزيز التعاون مباحثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان في حين اكدت اميركا نشر 400 جندي في سوريا في وقت عبرت فيه ما تسمى (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة أميركيا عن ثقتها في تحرير الرقة.
وجاء في رسالتين متطابقتين وجهتهما وزارة الخارجية السورية للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن “تابعت قوات النظام التركي خلال الأيام الماضية اعتداءاتها الغادرة على سيادة الجمهورية العربية السورية وحرمة اراضيها في انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار ومخالفة صارخة لقرارات مجلس الامن المتعلقة بمكافحة الإرهاب”.
وقالت الوزارة: تمثلت هذه السياسات التركية العمياء بقيام الجيش التركي بغزو المزيد من أراضي الجمهورية العربية السورية وقتل المزيد من المواطنين السوريين في البويهج والبوغاز والعميانة والمرتفع 543 حيث قامت قوات النظام التركي الموجودة بشكل غير مشروع على الأراضي السورية بتاريخ يوم الخميس 9 مارس 2017 بتوجيه نيران مدفعيتها ورمايات صواريخها على مواقع تابعة للجيش العربي السوري والقوات الرديفة قرب مناطق تابعة لمدينة منبج في ريف محافظة حلب وقد ادى هذا القصف التركي الذي استهدف نقاط حرس الحدود إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأضافت الوزارة: إن الجمهورية العربية السورية التي تحمل النظام التركي مسؤولية دعم الإرهاب الذي قتل عشرات الالاف من أبنائها الأبرياء ودمر البنى التحتية السورية بتعليمات مباشرة من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وأجهزته الأمنية . وفقا للرسالتين.
إلى ذلك استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في موسكو أمس لمناقشة الحرب السورية، ولبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية، وفقا لبيان صادر عن الكرملين.
وقال الكرملين إن “الزعيمين سيناقشان كامل نطاق العلاقات الروسية التركية مع التركيز على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة”، وخصوصا التعاون في خط أنابيب الغاز التركي “ستريم” ومحطة “آك كويو” للطاقة النووية.
واجتمع بوتين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس لمناقشة الأزمة في سورية والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب الدولي، وخاصة تنظيم داعش.
من جانبه أكد الجيش الأميركي أنه تم نشر 400 جندي أميركي إضافي في سوريا بما في ذلك عناصر من مشاة البحرية (المارينز) لدعم هجوم كبير لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة، التي تعد العاصمة الفعلية لتنظيم داعش.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا إنه تم نشر عناصر من قوات النخبة العسكرية الأميركية “آرمي رينجرز” في مدينة منبج شمالي سوريا لمنع اندلاع مزيد من القتال هناك.
وأضاف المتحدث أن الجنود الـ 400 يتم نشرهم لمدة محدودة وسيضافون إلى 500 جندي أميركي بالفعل في سوريا.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) الميجور جيه تي رانكين جالاوي قال في رسالة عبر البريد الإلكتروني :”شركاؤنا في سوريا يواجهون عدوا متجذرا ، وسيتطلب ذلك دعما إضافيا من قواتنا ، مثلما فعلنا مع العراقيين، لتمكينهم من محاربة وهزيمة عناصر تنظيم داعش في الرقة”.
وأضاف جالاوي ، إن نشر قوات المارينز، الذي جاء ذكره لأول مرة في تقرير نشر الأربعاء، سيوفر قدرات إضافية ستسمح للتحالف بتوفير :” دعم مسلح مرن … لشركائنا السوريين عندما يحتاجون إليه”.
من جانبها قالت ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية إن لديها “القوة الكافية” لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم داعش بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تأكيد لرفضهم لأي دور تركي في الهجوم.
وتضم قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية السورية وجماعات عربية وتمكنت في الأيام القليلة الماضية من قطع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أميركيين الشهر الماضي لكن تركيا أشارت الخميس إلى أنه لم يتخذ قرار بعد وإن التحالف بقيادة واشنطن قال إن دورا تركيا محتملا لا يزال محل نقاش.
وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية في بيان “عدد قواتنا الآن في تزايد وخاصة من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف.”
في غضون ذلك قال الجيش التركي إنه قتل 71 مسلحا كرديا في سوريا في الأسبوع الأخير في تصعيد على ما يبدو للاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسعى للسيطرة على مناطق على طول الحدود مع سوريا.
وتهدد الاشتباكات بين القوات المدعومة من تركيا ووحدات حماية الشعب، وكلاهما متحالفان مع الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، بعرقلة الجهود الأميركية لتشكيل تحالف للسيطرة على الرقة معقل الارهابيين.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى