الحمام أشهر أفلاج البلدة ويتميز بمياهه الكبريتية المستخدمه للعلاج
الحمراء : من سيف بن عامر الهطالي :
بلدة قلعة المصالحة هي احدى قرى ولاية الحمراء وتقع في الجهة الشرقية من الولاية وجاء تسميتها بقلعة المصالحة نسبة إلى رجل من بني ريام كان يسكن القلعة واسمه “مصلح”، وسمي أولاده بالمصالحة نسبة إليه وكانت الحارة التي يسكن فيها أهل القلعة هي ما يحيط به السور فقط، وقد بقوا على ذلك لمئات من السنين
بعد ذلك بدأوا في التوسُّع فبنوا ما يعرف بـ “الحويرة”، وهي المنطقة التي تقع خارج “الصباح العالي” من جهة الشمال.يمرُّ شرقي القلعة وجنوبها وادي “موخل”، وقد سُمِّي كذلك لأن ماءه لا يبقى طويلًا. كذلك، فإن هذا الوادي لا يأتي من الجبل الأخضر وإنما تتجمَّع فيها بعض الأودية الصغيرة مثل وادي المركاض الذي يأتي من جهة المركاض ووادي “العبري” الذي يأتي من جهة القرية. وأما بالنسبة للأفلاج فتوجد في القلعة ثلاثة أفلاج مشهورة هي: الحمَّام والبويرد والحديث، وواحد اسمه “بو جذيع” كان قبل هذه الثلاثة ثم تهدَّم واندثر. وتلتقي الأفلاج الثلاثة في ساقية واحدة، وتعرف كلها باسم فلج الحمَّام لغزارة مياه هذا الفلج عن بقية الأفلاج. وهذا الفلج معروف منذ القدم بمياهه المعدنية الطبيعية وسخونته العالية ورائحته الكبريتية وكان يقصده العديد من المواطنين من مختلف الولايات للاستحمام بمياهه بقصد الاستشفاء من العديد من الأمراض خاصة الجلدية والأمراض الأخرى عامة كما تعتمد عليه هذه البلدة كمصدر ماء رئيسي تروى بمياهه المزارع فعرفت بلدة القلعة بخصائص زراعتها من النخيل بمختلف أنواعها وتجود فيها زراعة نخلة النغال خاصة، فيعتبر تمر النغال من أفضل أنواع التمور من حيث لونه الذهبي المميز لأن لون تمر النغال في بقية المناطق يميل الى اللون الأسود، كما يجد المزارع هنا إقبالا كبيرا على بيع تمر النغال وهذا يعود الى جودة الأرض الزراعية وخصائص مياه الري، والى جانب زراعة النخيل يقوم المزارعون بزراعة المحاصيل الزراعية الموسمية والخضروات والفواكه، وتوجد في القلعة العديد من المساجد منها جامع القلعة ومسجد الدَّمام ومسجد السحام ومسجد طوي الشكلة ومسجد المسقري ومسجد طوي الحيط.
المصدر: اخبار جريدة الوطن