القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك صباح امس الاثنين، حالة من التوتر الشديد في أعقاب محاولة أحد موظفي “سلطة الآثار” الإسرائيلية سرقة حجارة من داخل المسجد الأقصى القديم، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال حارسين من المسجد : سلمان ابو ميالة، ولؤي أبو السعد واقتادتهما إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الاثنين، حارس المسجد الاقصى عرفات نجيب من المسجد المبارك ليرتفع بذلك عدد حراس المسجد الذين تم اعتقالهم الى أربعة حراس لمنعهم أثرياً يهوديا من سرقة أحد حجارة المسجد الاقصى القديم، التاريخية. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت منذ صباح امس عددا من حراس المسجد وأوقفت عددا آخر بعد الاعتداء عليهم بصورة وحشية. وشملت الاعتقالات، الحراس: سلمان أبو ميالة، ولؤي أبو السعد، وحمزة نمر، بالإضافة الى الحارس عفات نجيب، وتم اقتيادهم الى أحد مراكز التحقيق التابعة لها في القدس القديمة. وحاول مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني وقف اعتداءات الاحتلال على الحراس لكن الاعتداءات طالته هو أيضاً. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لــ ( الوطن ) إن أحد موظفي الآثار اقتحم المسجد الأقصى برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، ودخل إلى المسجد القديم، وقام بعمليات تصوير بداخله وسرقة حجارة صغيرة منه.
وأضاف أن حراس الأقصى تصدوا له وأخذوا الحجارة منه بالقوة، وأجبروه على الخروج من المسجد، لافتًا إلى أن عناصر الشرطة تدخلوا على الفور واعتقلوا الحارسين سلمان أبو ميالة ولؤي أبو السعد، وجرى اقتيادهما الي شرطة “بيت الياهو” بالبلدة القديمة للتحقيق. وأوضح أن حالة من التوتر الشديد سادت باحات الأقصى في أعقاب ما حدث، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال استفزت حراس الأقصى ووجهت الشتائم لهم. ولفت إلى أن ضباط الاحتلال أعادوا موظف الآثار مجددًا للأقصى بعدما تم إخراجه منه، ورافقوه في جولة استفزازية في باحاته. يذكر أن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني حاول منع الاحتلال اعتقال حراس المسجد وتعرّض للدفع من عناصر الوحدات الخاصة، في الوقت الذي صدحت حناجر المصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية. وكانت مجموعات من عصابات المستوطنين جددت اقتحامها امس للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، ولليوم الثاني على التوالي يؤدي عدد من المستوطنين المعروفين باسم “الحريديم” طقوسا وشعائر تلمودية في المسجد المبارك بلباسهم التلمودي الأسود التقليدي وبحماية وحراسة مشددة. من جهتها أطلقت منظمة ما يسمى بـ”طلاب من أجل الهيكل” مبادرة جديدة لتنظيم احتفالات البلوغ اليهودي في المسجد الأقصى المبارك، بدلًا من اقامتها في ساحة وعند حائط البراق المجاور. ووعدت المنظمة بتنفيذ أول احتفال في الوقت القريب، ولعله سيكون في عيد “الفصح” العبري، الذي يوافق يوم الاثنين 10 أبريل وينتهي بتاريخ 17 ابريل ، مشيرة إلى أن عدد من الفتيان وأهاليهم قد تسجلوا بالفعل ووافقوا للانضمام إلى هذه المبادرة. وأطلقت المنظمة حملة إعلامية وإعلانية عن المبادرة، دعت فيها المجتمع الإسرائيلي الى تنظيم “احتفالات البلوغ اليهودي” في المسجد الأقصى. وذكرت أن الكثير اعتادوا على تنظيم مثل هذا الاحتفال في منطقة البراق، لكن الأمر والفرحة الحقيقية لن تتم إلا في “جبل الهيكل”- المسمى الاحتلالي الباطل للأقصى. وأبدت المنظمة استعدادها للمساعدة لتنظيم هذه الاحتفالات، والتي تتضمن مرافقة وإرشاد قبل وعند وبعد الدخول إلى الأقصى، ومراسيم تلمودية وأدعية توراتية خاصة عند الدخول إليه، عند باب المغاربة، والنفخ في البوق، وموافقة خلال التجوال الخاص في ساحات المسجد. وكذلك تصوير كامل ومتكامل للاحتفال من بدايته إلى نهايته، ومن ضمنه خلال المراسيم في الأقصى، وتصوير فوتوغرافي وفيديو بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى جولة بالقدس القديمة و”معهد الهيكل” مجانًا، وتناول وجبات الطعام فيها بسعر مخفض. على صعيد اخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية وامس الاثنين، (18) مواطناً من الضفة، غالبيتهم من محافظتي بيت لحم، وطولكرم، بينهم سيدة وصحفي. وبيّن نادي الأسير، في بيان أن ستة مواطنين جرى اعتقالهم من محافظة بيت لحم، وهم: علاء محمد طقاطقة، وعصام محمد طقاطقة، ومنير محمد طقاطقة، وفايز علي ديرية، ويحيى هاني جادو، وعلاء محمد الهريمي.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال من طولكرم 4 مواطنين، وهم: علاء خالد إسماعيل (23 عاما)، وأحمد يوسف أبو حرب (34 عاما)، ورأفت جميل ناصيف (50 عاما)، وحمزة يحيى (24 عاما). كذلك جرى اعتقال ثلاثة مواطنين من محافظة رام الله، والبيرة وهم: جهاد ساري وهدان، ومعتز سميح وهدان، وزيد سمحان وهدان. أما في محافظة الخليل، فقد اُعتقلت السيدة تهاني هاشم جابر، كما واُعتقل مواطنان من القدس وهما: لؤي أبو السعد، وسليمان أبو ميالة. هذا وذكر نادي الأسير في بيانه، أن مواطناً جرى اعتقاله من جنين، وهو محمد فاروق عابد، علاوة على الصحفي أيوب معزوز حسان (30 عاما)، من قلقيلية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
