مطالبات باستجابة سريعة لمطالب المضربين مع تدهور أحوالهم الصحية
رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
طالب عدد من الهيئات الفلسطينية التدخل العاجل لانقاذ الاسرى من التنكيل الذي بتعرضون له في سجون الاحتلال الاسرائيلي، على وقع دخول الاضراب عن الطعام اليوم الـ35 على التوالي، مع الاعلان عن تدهور الاوضاع الصحية للمضربين ونقل عدد منهم الى المستشفيات.
وواصل نحو 1800 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام “معركة الحرية والكرامة”، لليوم الـ35 على التوالي، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقا، من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.
وأوضحت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوّة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.
وأشارت إلى أن ذلك تجلّى عقب قرار الحكومة الإسرائيلية قبل عدّة أيام بتكليف رئيس “الشاباك” وإدارة مصلحة السّجون بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة؛ حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالب قيادة الإضراب، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
وأهابت الّلجنة الإعلامية بوسائل الإعلام، عدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق، وطالبت بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول مجريات هذه المفاوضات.
وتتواصل الفعاليات المساندة للأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب إلى تكثيف الجهود والعمل يداً بيد في هذه المرحلة الحسّاسة والحاسمة وبشكل موحّد، وضمن برنامج فعاليات واحد للأسبوع المقبل نصرة لمعركة الحرية والكرامة، كما دعت إلى اضراب شامل الاثنين المقبل، دعما واسنادا للأسرى.
وأكدت اللجنة الإعلامية للإضراب امس الأحد، أن أكثر من (200) أسير في سجون “نفحة، وريمون، وايشل” التحقوا بالإضراب عن الطعام.
وأضافت اللجنة في بيان لها، أن هذه الخطوة تأتي ردا على استمرار إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، برفضها وتعنتها بالاستجابة لمطالب الأسرى.
وفي سياق آخر دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى إصدار موقف شامل، فيما يتعلق بالأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام.
وطالبها ببذل جهود “مكثفة وحثيثة لحمايتهم صحيا ومراقبة المعاملة الإسرائيلية معهم، في ظل استهتار إسرائيل بصحتهم وحياتهم واستمرار رفضها التجاوب مع مطالبهم الإنسانية”.
وورد في بيان صادر عن قراقع، أن ذلك جاء “في ظل ازدياد حالة القلق وهاجس الخوف الذي يسيطر على أهالي الأسرى المضربين عن الطعام وازدياد الشائعات والبيانات المشبوهة حول اضراب الحرية والكرامة، الذي تقوده الحركة الأسيرة منذ 17 ابريل، واستمرار إدارة مصلحة السجون بانتهاج سياسة حجب الأسرى المضربين عن محيطهم الخارجي، من خلال حالة الحصار التي تفرضها على زيارات المحامين للأسرى المضربين عن الطعام”.
وطالب قراقع الصليب الأحمر أيضا بضرورة التدخل والعمل بشكل سريع للضغط واجبار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية على ضرورة الالتزام بالمعايير الإنسانية الدولية في التعامل مع الأسرى المضربين عن الطعام.
كما طالب قراقع، إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بوقف جريمة التعتيم المتعمد وإخفاء الحقائق تجاه ما يجري بحق الأسرى المضربين عن الطعام منذ 34 يوما.
كما شدد قراقع على ضرورة الكشف عن أوضاع الأسرى المضربين الذين توقفوا عن شرب الماء منذ أيام، ومن بينهم الأسير القائد مروان البرغوثي.
وقال، إن الأحوال الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في خطر شديد، في الوقت الذي تفرض فيه السلطات الإسرائيلية تعتيما متعمدا عما يحدث من تنكيل بحقهم في الزنازين وأقسام العزل .
وحمل قراقع إسرائيل المسؤولية عن إخفاء الحقائق واستمرار جريمتها بحق المضربين وفرضها الحصار على زيارتهم وإثارة الإشاعات وممارسة الخداع وأساليب البطش تجاههم.
المصدر: اخبار جريدة الوطن