متابعة : صالح البارحي ومحمد البلوشي :
تصوير : حسين المقبالي وراجن :
احتاج السويق لـ (9) دقائق فقط من أجل حسم لقب الكأس الغالية في أمسية أغلى الكؤوس وذلك على حساب الزعيم الظفراوي … حيث تكفل المهاجم البارع تشي تشي في ضرب شباك ظفار مرتين ليهدي اللقب الغالي لأصفر الباطنة للمرة الثالثة في تاريخه … وذلك بعد أن سجل هدفي فريقه عند الدقيقتين (77) و(86) في اللقاء الذي جرت أحداثه مساء أمس بساحة ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في مشهد جميل للغاية زينته جماهير الفريقين بشكل مثالي للغاية … وبهذه النتيجة يتوج السويق بلقب أغلى الكؤوس للمرة الثالثة بعد تتويجه باللقب الأول في 2008 بهدف هاشم صالح في شباك النهضة ، وتوج باللقب الثاني في 2013م بهدفين نظيفين في شباك النهضة كذلك … فيما توقف رصيد ظفار عند الرقم (8) في سجل الألقاب الذهبية لمسابقة أغلى الكؤوس …
قدم الفريقان شوطين مختلفين بدقائقه التسعين … حيث جاء الشوط الأول خاليا من الخطورة وبمستوى فني أقل من المتوسط … فيما قدم الفريقان شوطا ثانيا ممتعا للغاية استفاد منه السويق بشكل مثالي ليهدي جماهيره الوفية لقب أغلى الكؤوس عن جدارة واستحقاق .. وعقب انتهاء المباراة قام معالى محمد الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادى راعى الختام بتتويج لاعبي السويق بالميداليات الذهبية وكأس البطولة الغالية فيما نال لاعبو فريق ظفار المركز الثاني والميداليات الفضية .
بداية حذرة
بداية اللقاء كما كان متوقعا لها … حذر وتحفظ وهدوء من أجل الوصول لمرور ربع الساعة الأولى دون تأثيرات سلبية على احد الفريقين في قادم الوقت … فيما الجماهير لم تكن بذات الهدوء … حيث أشعلت حماس المدرجات بشتى أنواع أهازيج التحفيز … قبل ان تظهر بعض المناوشات من طرفي الحوار بعيدا عن الخطورة … تكافؤ تسير عليه دقائق العشر الأولى لكن الركنية الأولى للسويق تكسر حاجز الصمت كونها جاءت إثر لعبة خطرة للسويق بانطلاقة تشي تشي … يلعبها حسين الحضري لكنها بلا خطورة عند الدقيقة (10) …
مخاشنة ضد العبد النوفلي من معتز صالح يحتسبها الحكم ركلة مباشرة يلعبها المتخصص حسين الحضري تسفر عن ركلة ركنية من الجهة اليمنى يلعبها الحضري مرة أخرى بلا خطورة ، ضغط السويق يتضح تدريجيا بعد ان برزت خطورة حلفي وتشي تشي وتمريرات الحضري لكنها لم تغير في نتيجة المباراة شيئا يذكر … ظفار يعود للقاء بعد فترة توقف عند الدقيقة (17) بعد أن سدد علي البوسعيدي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء يبعدها مهند الزعابي بصعوبة إلى ركلة ركنية لكن تنفيذها لم يأت بالطريقة المناسبة ، وكرة طويلة من نادر عوض لعلي البوسعيدي خلف المدافعين يلعبها برأسه تمر بمحاذاة القائم الأيسر للسويق (18) ، وهي دقائق بداية دخول ظفار لأجواء اللقاء الفعلية .
محاولات يائسة
رائد ابراهيم يسقط أرضا ليدخل الرعب في نفوس جماهير وإدارة ظفار ليخرج لتلقي العلاج اللازم الذي يسمح له بالعودة لارضية الملعب (22) ، لعبة جميلة بين معتز صالح وعلي البوسعيدي من الطرف الأيسر تصل الكرة في النهاية لهشام الشعيبي يلعبها قوية لكنها تصطدم بدفاعات السويق (24) ، وانطلاقة علي سالم من الجهة اليمنى يلعب عرضية جميلة لكن مامادو يبطل خطورتها بشكل مثالي ، هجمة مرتدة للسويق تسفر عن ركلة مباشرة يلعبها حسين الحضري تسقط أمام تشي تشي الذي لعبها من اللمسة الأولى تعتلي العارضة بقليل (27) ، دقيقة واحدة يمنحها الحكم للاعبين من أجل ارتشاف الماء نظرا لصعوبة الجو الذي تقام به المباراة في حين النتيجة تشير للتعادل السلبي بين الطرفين .
تكافؤ
تعود المواجهة مجددا لارضية الملعب بحثا عن تغيير في نتيجة المباراة وكاد ظفار أن يكون صاحب كلمة السبق بعد انطلاقة رائد ابراهيم من الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية نموذجية لكن مهند الزعابي قرأها في الوقت المناسب ليحتضنها بثقة السنين منقذا فريقه من هدف محقق لو وصلت الكرة للرزيقي والبوسعيدي المتمركزين بطريقة سليمة جدا (33) ، انطلاقة العبد النوفلي من الجهة اليسرى لمرمى ظفار هي المزعجة بشكل كبير عن باقي التحركات الصفراء ، حيث كانت مكمن الخطورة بشكل مباشر وهي التي تسببت في عدد كبير من الركلات الركنية ، علي البوسعيدي وعلي سالم رفقة تحركات رائد ابراهيم وثبات تامر الحاج وضع السويق في وضعية الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق تشي تشي وحلفي لكنها لم تجد نفعا مع يقظة احمد سليم ونادر عوض في متوسط دفاع السويق .
نهاية سلبية
حسين الحضري ينطلق بكرته من وسط الملعب لكنه يبحث عن الخطأ بدلا من البحث عن التوجه بثبات نحو مرمى ظفار فيسقط أرضا إلا أن الحكم محمود المجرفي يطلب مواصلة اللعب بعد أن احتسب اللعبة (تمثيل) من الحضري ، ودقيقتين وقت بدل ضائع يمنحها الحكم قبل أن يطلق صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الطرفين .
الشوط الثاني
دخل الفريقان الشوط الثاني بلا أي تغيير في تشكيلتيهما … حيث فضل حكيم شاكر ومراد مولاي الابقاء على ذات الاسماء بانتظار ما ستسفر عنه دقائق هذا الشوط … مع توجيهات مختلفة من المدربين بضرورة البحث عن هدف سريع قبل مرور الوقت من أجل تصعيب المهمة على الفريق المنافس ، فبدأت الطلعات من الفريقين تتواصل بحثا عن هذا الهدف ، تدخل أول من حكيم شاكر بإخراج اسامة حلفي ودخول فهد الجلبوبي من أجل تنشيط الشق الأمامي لاصفر الباطنة (51) ، الاصابة تجبر علي سالم للخروج من المباراة ودخول سعيد ربيع بديلا عنه (55) ، وهي بداية الغيث من أجل الوصول لمباراة افضل على اقل تقدير في هذا الشوط بعد أن خذلنا الفريقان في الشوط الأول .
تهديد أول
تهديد أول في هذا الشوط جاء عن طريق تسديدة رائد ابراهيم الذي اندفع بكرته بشكل مثالي وفتح لنفسه مساحة للتسديد من على حافة منطقة الجزاء ليطلق صاروخا مباشرا يبعده مهند الزعابي بقبضتي يديه لمنتصف الملعب (57) ، محمد المسلمي كاد يضع فريقه في موقف صعب بعد أن حاول ترك عرضية معتز صالح إلا أن مهند الزعابي يلتقطها في الوقت المناسب (59) ، رأسية متقنة من عبدالله فواز من أعلى نقطة لعرضية معتز صالح لكن الزعابي يجدها بين أحضانه ، الحضري ينطلق بكرته صوب مرمى ظفار قبل أن يمررها لتشي تشي لكنها تغالطه لتصل للنوفلي الذي حاول ترويضها بوقت أطول ليبعدها نادر عوض في الوقت المناسب .
تدخلات
فرصة ذهبية تلوح للسويق عن طريق حسين الحضري وهو في واجهة المرمى تماما بعد أن وصلته الكرة دون حراسة كبيرة من دفاعات ظفار لكنه يلعبها سهلة للغاية في يد رياض سبيت وهو على بعد خطوات من المرمى (66) ، أول انذار في المباراة يظهر ضد قلب دفاع السويق احمد خميس بعد تدخل خشن للغاية ضد رائد ابراهيم (70) مع احتساب ركلة لمصلحة ظفار من منطقة قريبة لكن علي البوسعيدي يلعبها عالية جدا بعيدة عن مكمن الخطورة ، تدخل جديد من حكيم شاكر بإخراج مامادو ودخول عمر الفزاري ، يقابله مراد مولاي بتغيير كذلك بإخراج عبدالله فواز ودخول خليل الدرمكي لتنشيط الشق الهجومي نظرا للسرعة التي يمتلكها الدرمكي .
هدف أول
هدف أول للسويق يشعل مدرجات اصفر الباطنة بشكل استثنائي بعد أن عمر الفزاري أخطأ خطأ فادحا في دفاعات ظفار ليمرر كرة ساحرة على طبق من ذهب للنشط تشي تشي الذي اندفع بكرته بشكل سريع نحو مرمى رياض سبيت دون أي مضايقة من دفاعات ظفار ليطلق صاروخا بيسراه في الشباك الحمراء (77) ليضع السويق في المقدمة بخلاف خط سير المباراة ، حيث كانت المؤشرات تشير إلى افضلية ظفار في الاستحواذ على الكرة قبل الهدف ، تدخل سريع من مراد مولاي بإخراج علي البوسعيدي ودخول لاوسن بيكاي في ردة فعل متوقعة قبل فوات الأوان .
رصاصة الرحمة
لم يجد ظفار بدا من البحث عن هدف التعادل بأسرع وقت ممكن ، إلا أن تشي تشي لا يدع الوقت يسعف ظفار إطلاقا ، فأطلق رصاصة الرحمة في شباك ظفار مستغلا خطأ دفاعيا بحت من نادر عوض الذي حاول اعادة الكرة لحارس مرماه رياض سبيت إلا أن تشي تشي وجدها امامه على طبق من ذهب يلعبها أعلى الحارس بطريقة الكبار هدفا ثانيا عند الدقيقة (86) ينهي معه أحلام ظفار في العودة للمباراة بأي طريقة كانت ، حيث صعبت المهمة نظرا لعدم وجود وقت كاف للعودة للقاء الحاسم .
وقت ضائع
المجرفي يعطي (4) دقائق وقتا بدل ضائع تألق في الدقيقة الأولى منها مهند الزعابي حارس عرين السويق بعد أن تصدى لانفراد خليل الدرمكي بثبات تام مفوتا فرصة تقليص الفارق والعودة للمباراة ، وتدخل أخير من حكيم شاكر بإخراج تشي تشي ودخول سيف سلمان ، فيما نتيجة المباراة لم يتغير عليها شي ليطلق المجرفي صافرة نهاية نهائي أغلى الكؤوس بفوز مستحق للسويق بهدفين نظيفين اعطت السويق اللقب الثالث في تاريخه الكروي ، فيما توقف الزعيم عند الرقم (8) في السجل الذهبي للكأس الغالية .
أولويات النهائي
• ضربة البداية كانت لنادي ظفار
• اول ضربة تماس لنادي ظفار
• اول خطأ لصالح السويق في الدقيقة ٧ لصالح الخميسي بعد عرقلته من الشعيبي
• أول ركنية
• أول إنذار
• أول ضربة مرمى للسويق في الدقيقة 1
•أول ركنية للسويق في الدقيقة ٩ بعد ابعاد نادر عوض لانطلاقة تشي تشي
• اول تهديد خطير في المباراة تصويبة علي البوسعيدي في الدقيقة ١٧ أبعدها مهند لضربة ركنية
• اول دخول للنقالة في الدقيقة ٢٢ بعد اصابةً لاعب ظفار رائد ابراهيم إثر عرقلة من ياسين
• أول تغيير في المباراة لنادي السويق في الدقيقة ٥٢ بدخول الجلبوبي وخروج حلفي
• أول إنذار في المباراة في الدقيقة ٧٠ لصالح مدافع السويق الخميسي إثر عرقلته البوسعيدي.
المصدر: اخبار جريدة الوطن