الحكومة الفلسطينية تدين وتصف الإجراءات باللاغية
رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تركيب بوابات الكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد إغلاقه، منذ الجمعة الماضية، فيما فتحت، ظهر امس الأحد ، بواباته، لدخول المصلين.
وقال مصدر في الأوقاف الإسلامية، أن سلطات الاحتلال سلمت دائرة الأوقاف الإسلامية مفاتيح المصلى القبلي، والأقصى القديم، والمصلى المرواني في المسجد الأقصى، فيما لم تُسلّم مفاتيح أبواب: الأسباط، والملك فيصل، والمجلس “الناظر”، من أبواب المسجد الأقصى الرئيسية “الخارجية”.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، موظفي المسجد من الدخول إليه ومزاولة أعمالهم.
وقال رئيس قسم الإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس: إن مخابرات الاحتلال اتصلت الليلة قبل الماضية بعدد من حراس المسجد وطلبت منهم عدم الذهاب إلى المسجد الأقصى أو دخوله، وعُرف من بين الحراس الذين تم الاتصال بهم: خليل التلهوني، وفادي عليان، وحمزة النبالي.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية الموظف بقسم الاطفاء بالمسجد الأقصى جادو الغول عند حاجز مزمورية العسكري وسط القدس المحتلة.
يذكر أن عشرات المقدسيين أدوا صلاة فجر امس الأحد ، عند أقرب نقطة للمسجد الأقصى استطاعوا الوصول لها، في ما ينتظر أهل القدس السماح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى عند ظهر ، بعد أن منعوا من دخوله بقرار من الاحتلال في اجراء عقابي نتيجة تنفيذ عملية إطلاق النار صباح الجمعة الفائت في المسجد المبارك.
وكان الاحتلال أعلن ليلة أمس الأول ، عن نيته فتح أبواب المسجد الأقصى للمسلمين واقتحامات المستوطنين تدريجيا بدءا من ظهر امس الأحد، علما أن القرار يشمل تركيب بوابات إلكترونية لكشف المعادن، إضافة إلى كاميرات مراقبة في ساحات المسجد الأقصى.
يذكر أن عشائر وعائلات القدس المحتلة انطلقوا ، من أحيائهم وقراهم وبلداتهم بمسيرات غضب باتجاه المسجد الأقصى لأداء صلاة العشاء برحابه الطاهرة وفك الحصار عنه، واعترضتهم قوات الاحتلال في الشوارع والطرقات، في الوقت الذي تمكن فيه العشرات من الوصول إلى منطقة باب الاسباط والاشتباك بمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال وسط هتافات مناصرة للمسجد الأقصى، علما أن مواجهات عنيفة اندلعت في حارة باب حطة الملاصقة بالمسجد الأقصى عند صلاة المغرب حينما اعترض الاحتلال على صلاة الفلسطينيين أمام بوابة المسجد الأقصى.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال صباح امس الأحد ، محطة باصات الجنوب في المدينة المقدسة في منطقة المُصرارة قُبالة سور القدس من جهة باب العامود.
وساد التوتر الشديد على وسط القدس المحتلة، خاصة بلدتها القديمة ومحيط أسوارها الخارجية من جهة باب العامود وشارع السلطان سليمان وبابي الساهرة والأسباط، وسط انتشار واسع لقوات وآليات الاحتلال.
وواصل الاحتلال حصاره العسكري المشدد على القدس القديمة، والمنع الدخول إلى البلدة القديمة، الذين لا يملكون عنوان سكن فيها”.
من جانبها أكدت حكومة الوفاق الوطني، أن كل ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، إجراءات احتلالية باطلة ولاغية وتعتبر مساسا بقدسية المسجد الأقصى.
وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، المطالبة بتدخل دولي وعربي وإسلامي عاجل لوقف إجراءات الاحتلال المرفوضة، التي لا تتوافق مع واقع وطبيعة وسمات وتاريخ مدينة القدس.
وقال: إن مدينة القدس استولى عليها الاحتلال بالقوة عندما احتل الأراضي الفلسطينية والجولان وسيناء خلال عدوان عام 67 المشؤوم، وإن كافة القرارات والقوانين والشرائع الدولية تعتبر القدس العربية مدينة محتلة، وتحظى باعتراف اكثر من 137 دولة من دول العالم، بأنها عاصمة الدولة الفلسطينية التي يستولي عليها الاحتلال الإسرائيلي بالقوة.
وأضاف ان أية خطوات يتخذها الاحتلال على الارض او تلك التي يسميها (قوانين) وغير ذلك، باطلة ولاغية وتعتبر ضمن الاجراءات الاحتلالية التعسفية والجائرة.
وأشار إلى أن “السيادة الاسرائيلية” على القدس، التي يتحدث عنها بعض المسؤولين الإسرائيليين، لا تعني سوى الاحتلال القائم بالقوة، وبالتالي فهي إجراءات باطلة ومرفوضة ولا أساس لها حسب كافة القوانين الدولية.
وشدد المتحدث الرسمي على أن استخدام الاحتلال مصطلحات مثل (عدم التنازل عن القدس وغير ذلك) تعني الإصرار على ابقاء الاحتلال والعمل على استمراره، ولا يوجد في قاموس التاريخ البشري صيغة مشابهة لهذه الصيغة، إلا في الصفحات السوداء لعهود الاحتلال البائدة.
وجدد مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات العالمية والحكومات والمنظمات العربية والإسلامية برفض وادانة الاجراءات الاحتلالية في مدينة القدس، خاصة في المسجد الأقصى، والتحرك الفعلي والسريع لإجبار حكومة الاحتلال على وقف اجراءاتها التعسفية .
المصدر: اخبار جريدة الوطن