حاملةً معها التحية والمحبة والسلام، تمخر سفينة الإسناد السلطانية (فلك السلامة) عباب البحار لتنقل تحية من الشعب العماني إلى إخوانهم في الساحل الشرقي الإفريقي، في رحلة وقودها الإرث البحري العماني، وغايتها نقل التحية وتدعيم أواصر الصداقة مع إخوان لنا بيننا وبينهم شراكات وعلاقات تاريخية.
فبناءً على التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ انطلقت (فلك السلامة) صباح أمس من ميناء السلطان قابوس في رحلة إلى بعض دول شرق إفريقيا؛ لزيارة موانئ كل من (زنجبار ودار السلام وممباسا) في رحلة تأتي امتدادًا للرحلات التي قامت بها السفن العمانية لعدد من الموانئ في مختلف أنحاء العالم، بهدف تعزيز أواصر الصداقة والمحبة التي تربط السلطنة بتلك الدول.
وتسير رحلة فلك السلامة مدفوعة بإحياء للإرث البحري العماني وتاريخ أجدادنا الذين لقبوا بسادة البحار، لكثرة نشاطهم البحري العريق الذي أسفر عن إثراء الحضارة الإنسانية بالمزيد من التواصل، كما عمل هذا الإرث على إحداث نقلة اقتصادية عالمية في ذلك الوقت من خلال قيام الرحلات البحرية العمانية المحملة بالبضائع والتجار بالإسهام بدورها كحلقة وصل بين آسيا وإفريقيا وبين شرق العالم وغربه.
وبالوجهات التي ستصل إليها (فلك السلامة) ستعمل هذه الرحلة على تقوية أواصر أخوة وصداقة مع شعوب ترتبط بالشعب العماني عبر امتدادات تاريخية وثقافية، والانفتاح على الآخر، وتعزيز قيم الحوار والتفاهم، كضرورة إنسانية، الأمر الذي عزز من الإسهام العماني في تشكيل المكون الثقافي والتاريخي لشعوب الشرق الإفريقي.
وإذا كانت السواحل التي تطل عليها السلطنة جادت على مر العصور بالخير الوفير على شواطئنا الطيبة، فإن هذه السواحل أيضًا تشكل منطلقًا لرسائل محبة وسلام إلى كافة شعوب العالم.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن