الثلاثاء ، 24 ديسمبر 2024
احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي وخالد بن خليفة السيابي تصوير ـ حسين المقبالي:
بتكليف سامٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ توجت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي مساء أمس بنادي الواحات بالعذيبة الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها السادسة، والتي خُصِصت للعرب عموما في مجال الدراسات الاقتصادية عن فرع الثقافة، ومجال التصميم المعماري عن فرع الفنون، ومجال النقد الأدبي عن فرع الآداب، حيث تم تكريم الفائزين وهم في مجال الدراسات الاقتصادية عالم الاقتصاد والكاتب الأستاذ الدكتور جلال الدين أحمد أمين من جمهورية مصر العربية عن فرع الثقافة، والناقد الأستاذ الدكتور سعد بن عبد الرحمن البازعي من المملكة العربية السعودية في مجال النقد الأدبي عن فرع الآداب بمنح كل منهما وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها (مائة ألف ريال عماني).
كما أعلنت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي مجالات الدورة السابعة لعام 2018م للجائزة والتي سيفتح فيها مجال المشاركة للعُمانيين فقط حيث تم تحديد مجال دراسات التراث الثقافي غير المادي في فرع الثقافة ومجال الأفلام القصيرة في فرع الفنون ومجال الشعر الشعبي في فرع الآداب

شهد حفل التكريم الذي حضره عدد من أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة والمهتمين بالجانب الثقافي والأدبي من السلطنة وخارجها من المدعوين إضافة إلى تكريم الفائزين إلقاء كلمة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ألقاها سعادة حبيب الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم قال فيها “عام سادس يمتد فيه ألق جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ليشمل أصحاب الإنجاز من الوطن العربي، ويضرب موعدا جديدا مع فائزين جدد في مجالات جديدة للجائزة التي تحظى برعاية ومتابعة سامية مباشرة، وباتت تستوجب جهدًا وحضورًا لافتًا حتى تحقق الغايات المنشودة منها وفق الرؤية الحصيفة لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيده الله – خاصة أنها تمثل ذروة سنام الاهتمام في المركز، باعتبارها رافدًا حيًّا وحقيقيًّا لتجليات الثقافة العمانية، والحراك الثقافي في السلطنة كذلك، في ظل وجود مجلس أمناء يحتضن ثلة مميزة من المثقفين والأكاديميين وذوي الاختصاص لتيسير عمل الجائزة نحو إبراز رؤية جلالة السلطان المعظم التي تعتبر خارطة للثقافة والفنون والآداب، توائم بين الأصالة والمعاصرة، في وقت أصبحت فيه الثقافة صناعة قائمة بحد ذاتها.
وجاء في كلمة المركز أيضا “تحقيقًا للرؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وعلى مدى خمس سنوات قدمت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب للوسط الثقافي العماني والعربي مجموعة بارزة من المثقفين والفنانين والأدباء في خمسة عشر مجالًا مختلفًا، حيث تعد الجائزة من أكبر الجوائز الثقافية والفنية والأدبية على المستوى الإقليمي، ساعيًا إلى استقطاب وإبراز الأسماء الثقافية الفاعلة من العمانيين والعرب عبر مختلف الوسائل، وإثراء حركة التطور الثقافي والفكري للحضارة العربية، ورفدها بمنجزات معرفية وإنسانية، ويتم هذا من خلال الإدراك بأن الإنسان على هذه الأرض لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه لولا استيعابه لإرثه الحضاري وإعادة إنتاجه ثقافيًّا والإضافة عليه وإليه في كل حقبة ومكان.
اليوم نحتفي بمجموعة من الأسماء التي استطاعت وضع بصمتها في مجالات هذه الدورة (الترجمة والفنون الشعبية العمانية والرواية) متمنين أن تكون الجائزة حافزًا مشجعًا لهم لمزيد من التميز في تلك المجالات محققة بذلك أحد أهدافها التي من أجلها وجدت.
وتحدث حبيب الريامي عن الإقبال على المشاركة في هذه الدورة، مشيرا إلى أنها جيدة إلى حد كبير، وينعكس ذلك من خلال الأسماء التي تقدمت لهذه الدورة، وما زال التطلع إلى مشاركات أكثر ثراء كمًا ونوعًا هو مطلب أصيل لدى المركز.
وقد ضمت لجان التحكيم النهائي في مجال الدراسات الاقتصادية الدكتور فتح الله ولعلو أستاذ جامعي وزير الاقتصاد والمالية السابق في المملكة المغربية، والدكتور سمير المقدسي الأستاذ في الاقتصاد في الجامعة الأميركية ووزير سابق بالجمهورية اللبنانية، ومن السلطنة الدكتور حاتم بن بخيت الشنفري أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس.
وفي مجال التصميم المعماري ضمت لجنة التحكيم كلا من سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي المستشار بالمجلس الأعلى للتخطيط من السلطنة، والأستاذ الدكتور عمرو جلال العدوى استاذ التصميم المعماري رئيس جامعة بيروت العربية من مصر، والدكتورة شيرين احسان شيرزاد مستشارة معمارية من العراق. أما لجنة التحكيم لمجال النقد الأدبي فضمت كلا من الدكتور محمد الشحات أستاذ مشارك في النقد ونظريات الأدب من مصر، وعبدالرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، والكاتب الناقد عبدالله حبيب من السلطنة.

ويعد جلال الدين أحمد أمين عالم اقتصاد وأكاديمي وكاتب مصري والده هو الكاتب والمفكر والمؤرخ أحمد أمين، حاصل على الدكتوراة من جامعة لندن، عمل أكاديميا في أقسام الاقتصاد بجامعات مصرية وأميركية، يعمل حاليا أستاذًا للاقتصاد في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ولجلال أمين العديد من الكتب في الاقتصاد والمقالات في الصحف والمنشورات العربية، عني بتحليل الأوضاع الاقتصادية على المستوى الإقليمي والعالمي، من أشهر كتبه كتاب “ماذا حدث للمصريين؟”، الذي يشرح التغير الاجتماعي والثقافي في حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995، أي خلال نصف قرن من الزمان، ويعزو هذا التغير الملحوظ إلى ظاهرة الحراك الاجتماعي.
اما سعد بن عبد الرحمن البازعي فهو ناقد ومفكر سعودي حاصل على الدكتوراة في الأدب الإنجليزي والأميركي من جامعة بردو 1983 يعمل أستاذا للأدب الإنجليزي المقارن بجامعة الملك سعود بالرياض منذ 1984 وحتى انتقاله لعضوية مجلس الشورى عام 2009، شغل رئاسة تحرير العديد من الصحف والمنشورات، فضلا عن رئاسته الأندية الأدبية، وعضويته في عدد من المجالس الثقافية المحلية والعالمية، له العديد من الإصدارات والمقالات النقدية التي أثرت الساحة الثقافية عربيًّا والمعرفة الإنسانية منها ثقافة الصحراء وإحالات القصيدة والرواية والسينما وغيرها.
تجدر الإشارة إلى ان جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ـ وفق ما هو مُقرر لها هي جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام؛ يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط، يتولى تنظيم سير العمل بالجائزة “مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم”، وذلك من حيث تحديد فروع الجائزة، والإعلان عن فتح باب الترشح/الترشيح، وموعد إغلاقه، وتشكيل لجان الفرز والتحكيم ومواعيد إعلان النتائج، وتسليم الجائزة، وتؤول الجائزة وآلية تنفيذها إلى مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.
وتُمنح الجائزة للفائزين في مجالات الثقافة والفنون والآداب، بحيث يتم اختيار فرع من كل مجال في كل دورة من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين ثلاثة في كل عام من المثقفين والفنانين والأدباء، بواقع فائز واحد في كل مجال، وتضم مجالات الجائزة وفروعها الثقافة: تُعنى بالأعمال والكتابات الثقافية المختلفة في مجالات المعارف الإنسانية والاجتماعية عمومًا، كـ : (اللغة، والتاريخ، والتراث، والفلسفة، والترجمة، ودراسات الفكر .. إلخ) ، والفنون: تُعنى بالنتاج الفني بشتى صوره المعروفة عالميًّا، كـ: (الموسيقى، والفن التشكيلي، والنحت، والتصوير الضوئي .. إلخ)، والآداب: تُعنى بالأنماط الأدبية المختلفة، كـ: (الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنقد الأدبي، والتأليف المسرحي .. إلخ.)


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى