احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / الجيش السوري يتصدى لهجوم معاكس بإدلب .. وتركيا تجاهد لمنع التقدم

الجيش السوري يتصدى لهجوم معاكس بإدلب .. وتركيا تجاهد لمنع التقدم

دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
منيت الفصائل المسلحة بسوريا بهزيمة ميدانية في ريف إدلب بعد إفشال وحدات الجيش السوري الهجوم المعاكس الذي شنه ارهابيو “الحزب التركستاني” من محور عطشان -خوين في ريف إدلب فيما تجاهد تركيا لايقاف تقدم الجيش السوري في إدلب.
وحاولت الفصائل المسلحة إحداث خرق ميداني في المواقع التي سيطر عليها الجيش السوري مؤخراً بريف إدلب وأطلقت هجوماً أمام زحف متسارع لقوات الجيش نحو مطار أبو الضهور العسكري.
وأكد قادة ميدانيون أن مسلحي “الحزب التركستاني” استقدموا معظم قواتهم المتمركزة في أقصى ريف اللاذقية الشمالي وجسر الشغور عبر أرتال ضخمة تضم حاملات للدبابات وعربات مصفحة ومجموعات مختلفة من سيارات البيك أب المزودة برشاشات تتقدمها سيارات همر يستقلها متزعمو “الحزب التركستاني” والتي توجهت إلى منطقة خان شيخون لبدء هجماتها بالتعاون مع مجموعات “جبهة النصرة” و”نور الدين الزنكي” الإرهابية مركزة الهجوم على محورين رئيسيين هما عطشان والخوين إضافة إلى محاور وهمية من جهة مطار أبو الضهور وسنجار.
وأشار القادة الميدانيون إلى أن التنظيمات الإرهابية كانت تخطط لضرب نقطة ارتكاز الجيش بين حماة وإدلب وفصل القوات المتقدمة على شكل هرم في ريف إدلب عن القاعدة في حماة لكن المفاجأة المعدة لهم كانت من العيار الثقيل وغير المتوقع حيث وجدوا قوات الجيش السوري تتقدمها أفواج التدخل السريع وقوات الاقتحام على أهبة الاستعداد لاحتواء هذا الهجوم بتخطيط عسكري متقن تم معه إخلاء بعض النقاط المتقدمة لخلق جيوب لتدخل فيها عناصر الإرهاب في الخوين وعطشان وتل مرق والحمدانية وأبو عمر ومن ثم نفذت وحدات الجيش بمختلف تشكيلاتها عمليات منسقة ومنظمة معاكسة باستخدام سلاحي المدفعية والراجمات والرشاشات الثقيلة وبإسناد من سلاح الطيران الذي كان له الفضل في ضرب الآليات والعتاد الثقيل للمجموعات الإرهابية وبالتالي تفريغ موجة القوات المهاجمة من ثقلها اللوجستي.
وبين القادة الميدانيون أن التكتيك الذي استخدمته قوات الجيش في التعامل مع الهجوم أسفر عن حصد أغلب القوة التركستانية والزنكية المتقدمة التي باتت محاصرة من عدة جهات وهذا ما أدخلهم في حالة ضياع وتخبط كان له الفضل في إحكام القبضة عليهم وإيقاع عشرات القتلى بين صفوفهم ومن
وختم القادة الميدانيون بان وحدات الجيش السوري تقدمت من جديد إلى مواقعها الأساسية بعد أن سحقت معظم أفراد المجموعات الإرهابية المهاجمة وطردت من تبقى منهم وأعادت تثبيت كامل قوتها مركزة جهودها على التوسع الأفقي في تحرير قرى ريف إدلب من رجس الإرهاب.
إلى ذلك قالت مصادر بالرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب اردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي بضرورة وقف هجمات الجيش السوري على محافظة إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق من أجل نجاح قمة سوتشي وعملية آستانة.
واتفقت تركيا وروسيا وإيران في العام الماضي على إقامة “منطقة عدم تصعيد” في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة والمناطق المحيطة بها والمتاخمة لتركيا.
واستدعت تركيا يوم الثلاثاء سفيري روسيا وإيران إلى وزارة الخارجية لتطلب منهما دعوة الحكومة السورية لوقف انتهاكات الحدود بمنطقة عدم التصعيد في إدلب.
وطلبت وزارة الدفاع الروسية من الجيش التركي يوم الأربعاء تشديد رقابته على الجماعات المسلحة في إدلب بعد أن هاجمت مجموعتان من الطائرات بلا طيار قواعد روسية في السادس من يناير.
واتهمت تركيا الحكومة السورية باستغلال وجود جبهة النصرة، التي تحارب حاليا تحت لواء تحالف هيئة تحرير الشام، ذريعة لمهاجمة المدنيين وجماعات المعارضة المعتدلة.
وتقول جماعات إغاثة إنسانية وعمال إنقاذ ونشطاء إن القوات الجوية السورية والروسية قصفت مستشفيات ومدارس وأسواقا في مناطق مكتظة بالسكان في بلدات تسيطر عليها المعارضة.
من جانبه قال بن علي يلدريم رئيس وزراء تركيا إن الحملة العسكرية المتصاعدة في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة ستسبب موجة نزوح جديدة.
ودعا يلدريم إيران وروسيا إلى تحذير السلطات السورية من هذه الهجمات. وقال للصحفيين بعد صلاة الجمعة إن الهجمات لن تؤدي إلا لتقويض عملية السلام في سوريا.
وشن مقاتلو المعارضة هجوما مضادا على قوات الحكومة السورية وحلفائها في إدلب هذا الأسبوع.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى