نظمتها اللجنة الثقافية العلمية بنادي نـزوى
نزوى ـ سالم بن عبدالله السالمي:
اقيمت بقاعة الداخلية بمركز التدريب التربوي بنـزوى الندوة العلمية عن حياة وآثار الشيخ الشاعر سيف بن سعيد بن علي الكمياني والتي تأتي ضمن أنشطة اللجنة الثقافية العلمية بنادي نـزوى ، حيث جاء تنظيم هذه الاحتفائية بالشاعر للوقوف على جانب من جوانب حياته العلمية والعملية ودراسة أثر الشيخ في العلم والثقافة بولاية نـزوى .
وقد رعى الندوة سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد بن هلال السعدي محافظ الداخلية وبحضور جمهور كبير حضر للتعرّف عن كثب عن حياة الشاعر وآثاره، حيث ألقى موسى بن محمد السليماني رئيس اللجنة المنظّمة للندوة أوضح فيها أن اللجنة الثقافية العلمية بنادي نزوى دأبت على دعم الكثير من الجوانب العلمية والثقافية معنويا وماديا، وأن للشيخ سيف الكمياني الكثير من المآثر والجهود ستتطرق لها الندوة من خلال أربع أوراق عمل وفيلم وثائقي عن حياته ومقابلات مع شخصيات عديدة عاصرته ؛ بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن حياة الشيخ وأماكن تعليمه وذكريات من جلساته العلمية بالصوت والصورة ثم بدأت أولى جلسات الندوة التي أدارها عبدالله بن محمد العبري رئيس اللجنة الثقافية العلمية بنادي نزوى وتضمنت ورقتين، الأولى من أوراق العمل تطرقت إلى حياة الشيخ سيف الكمياني وسيرته العلمية وقدّمها الدكتور موسى بن محمد بن عبدالله السليماني رئيس قسم التربية الإسلامية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الداخلية أوضح في بدايتها إن الاهتمام بالشخصيات العلمية والأدبية وإظهار مكانتها وأدوارها أمر مهم، متطرقا إلى الجانب العلمي للشيخ الكمياني منذ بداية نشأته وحتى وفاته، وقسم البحث لعدة مجالات وهي مولده ونشأته، حياته العلمية ، مؤلفاته، النشاط العلمي والأدبي ومراسلاته، وفاته وخاتمته؛ أما الورقة الثانية فقد تناولت تجربة الشيخ الشعرية وقدّمها الدكتور حافظ بن أحمد بن سالم أمبوسعيدي المحاضر في الكلية التقنية بنزوى وتحدّث فيها عن مكامن الدلالات الخطابية في قصائد الشيخ سيف الكمياني من خلال رصد أبرز الظواهر العامّة التي تستغرق الديوان، وتُشكل في الوقت ذاته موجّهات عامة تضطلع بالترابط النّصي للديوان، ولاسيّما في ظلّ شغل بعض الأغراض مساحة واسعة من الديوان، كشعر الرحلة، والمناسبات، والأسئلة النظميّة، وتحاول الدراسة تتبّع الظاهرة اللغوية والبنى المعرفية المكوّنة لتأويليّات الخطاب الشعري في ديوان الشيخ.
عقب الجلسة تم تقديم قصيدة وطنية من تأليف الشيخ بعنوان ” وطني عمان ” تم تلحينها كنشيد وطني ألقاها الشاب المنشد المتألق صهيب بن إبراهيم السليماني مع مجموعة من المنشدين ثم بدأت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عبدالله بن سعود أمبوسعيدي وتضمّنت ورقتا عمل كانت الأولى من تقديم المهندس بدر نجل الشيخ وتطرّق فيها إلى حياته في الفضاء الأسري حيث أوضح أن الشاعر رحمه الله بجانب كونه معلم وله طلابه وحلقات العلم الخاصة بهم، فلم يغفل بالكليةِ أهل بيته وأقربائه بل كان لهم حظ وفير من علمه وتربيته وكان يهتم بمن يرى فيه من أهله واقربائه حب القراءة أو الميل إلى فن من فنون العلم فيشجعه ويبذل قصرى جهده ليستثمر هذا الميول مهما بلغ أبنائه وأقاربه من العمر والفهم في أمور حياته ولا يزال يذكره ويعلمه فهذا من خوفه وحفظه لأهله، كتنبيهه بأمور السلامة في قيادة السيارات والتصرف في السفر ومع الغرباء؛ أما الورقة الرابعة والأخيرة فكانت عن دلالة المكان في رحلات الكمياني النظمية للدكتور عيسى بن محمد بن عبدالله السليماني ، أستاذ النقد الأدبي بكلية العلوم التطبيقية بنزوى استعرض فيها أدب الرحلات في محاولة قراءة نظمية الشيخ النحوي لرحلاته التي نظمها حيث قال إن أدب الرحلات واحد من الأجناس الأدبية التي يحمل بين طياته أبعادا ذاتية وإنسانية ، كما أنه يقوم بدور توثيقي للمكان والزمان.
المصدر: اخبار جريدة الوطن