دمشق ـ (الوطن):
استهدف إرهابيو “جيش الإسلام” المنتشرون في دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق ممر مخيم الوافدين وضاحية الأسد السكنية في حرستا بعدد من القذائف ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية.
وذكر مصدر عسكري إن إرهابيي “جيش الإسلام” وبعد عرقلتهم للاتفاق القاضي بإخراجهم من مدينة دوما قصفوا بالقذائف ضاحية الأسد السكنية في حرستا والمدنيين الموجودين في ممر مخيم الوافدين ما تسبب بإصابات بين المدنيين وخسائر مادية.
وتوقف أمس تنفيذ “اتفاق دوما” نتيجة خلافات داخلية بين إرهابيي “جيش الإسلام” في مدينة دوما قبل أن يقوموا ظهر أمس بإطلاق القذائف على المدنيين في ممر مخيم الوافدين وضاحية الأسد السكنية في حرستا علما أنه تم خلال الأيام الماضية إخراج 3 دفعات من إرهابيي “جيش الإسلام” وعائلاتهم إلى جرابلس.
ولفت المصدر العسكري إلى أن إرهابيي “جيش الإسلام” يعرقلون “اتفاق دوما” ويرفضون إطلاق المختطفين الموجودين في مدينة دوما.
وبين المصدر العسكري أن الطيران الحربي السوري رد على مصادر النيران التي أطلقها الإرهابيون على الأحياء السكنية في ضاحية الأسد وممر مخيم الوافدين.
ويقضي اتفاق دوما بإخراج إرهابيي “جيش الإسلام” إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين الشهداء وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة.
إلى ذلك عاد آلاف المواطنين السوريين إلى منازلهم في قرى وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار بعد اجتثاث التنظيمات الإرهابية التكفيرية منها وبدء المؤسسات الخدمية بإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة من جرائم الإرهابيين.
وقال مصدر عسكري إن عدد العائدين إلى منازلهم في الغوطة الشرقية بلغ أكثر من 50 ألف شخص حتى اليوم مبينا أن عودة الأهالي مستمرة إلى مختلف القرى والبلدات التي حررها الجيش من الإرهاب.
وتأتي عودة الأهالي إلى منازلهم في الغوطة الشرقية بالتوازي مع استمرار الجهات المعنية في محافظة ريف دمشق بتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين السوريين وإعادة افتتاح المدارس وإزالة الأنقاض وفتح الشوارع لتسهيل وصول الورشات إلى جميع الأحياء لاستكمال أعمال الإصلاح والصيانة.
وكان نائب محافظ ريف دمشق راتب عدس أكد أن عدد المواطنين السوريين الموجودين في بلدة عين ترما يزيد على 12 ألفا إضافة إلى وجود أكثر من 150 ألفا في قرى وبلدات حزة وسقبا وحمورية وجسرين وعين ترما وزملكا بعد أن قامت وحدات الجيش بتأمينهم داخل منازلهم بينما تعمل محافظ ريف دمشق بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتوزيع مساعدات إنسانية إضافة إلى تقديم خدمات طبية مجانية للأهالي في مختلف قرى وبلدات الغوطة الشرقية.
وقامت قيادة شرطة محافظة ريف دمشق بتفعيل الوحدات الشرطية في مختلف بلدات وقرى الغوطة الشرقية وتسيير دوريات منتظمة لتعزيز الأمن والأمان فيها وحماية الممتلكات العامة والخاصة بينما عاد أكثر من 12 ألف طالب إلى المدارس في الغوطة الشرقية ومراكز الإقامة المؤقتة حتى الآن.
المصدر: اخبار جريدة الوطن