مسقط ـ سيئول ـ وكالات:
أعربت السلطنة أمس عن ترحيبها بانعقاد الاجتماع المرتقب بين جمهورية كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية بأن السلطنة تأمل أن يتمكن الجانبان من اتخاذ خطوات تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والعالم.”ويلتقي الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون اليوم الجمعة عند الخط العسكري الفاصل الذي يقسم شبه الجزيرة الكورية قبل عقد قمتهما التاريخية، في خطوة ذات قيمة رمزية عالية.وعندما يعبر كيم الخط الفاصل سيرا، سيصبح أول زعيم كوري شمالي يطأ أرض الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية قبل 65عاما. وسيلاقي مون قبل ذلك ضيفه الشمالي عند العوائق الاسمنتية التي ترسم الحدود بين الكوريتين في المنطقة المنزوعة السلاح، وفق ما قال سكرتير الرئاسة في الجنوب ايم جونج-سيوك.من جهته، تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس عن ثلاثة أو أربعة مواعيد ممكنة للقائه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المرتقب خلال الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أن هناك خمسة أماكن قيد الدرس.ورد على سؤال عن توقعاته في شأن لقائه المرتقب مع كيم قال “قد أغادر الاجتماع سريعا باحترام وقد لا يتم اللقاء، من يعرف؟ ولكن ما يمكنني قوله إنهم (الكوريون الشماليون) يريدونه أن يعقد”.وتأتي القمة الثالثة من نوعها بين الكوريتين، بعد لقاءين عُقدا في بيونج يانج في عامي 2000 و2007 وهي ناتجة عن جهود دبلوماسية حثيثة شهدتها شبه الجزيرة في الأشهر الأخيرة. وسيلي هذه القمة لقاء تاريخي آخر منتظر بترقب كبير بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأبلغ مون رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أنه سيثير موضوع المخطوفين من قبل عملاء من كوريا الشمالية بهدف تدريب جواسيس بيونج يانج، الأمر الذي تعتبره طوكيو حساسا جدا.وبعد لقائهما عند الخط الفاصل اليوم الجمعة، سيذهب الزعيمان الكوريان سيرا على الأقدام باتجاه بيت السلام، وهو مبنى من الزجاج والاسمنت يقع في الجهة الجنوبية من قرية بانمونجوم الحدودية في المنطقة المنزوعة السلاح والتي تم فيها توقيع الهدنة.
وسيوقع كيم دفتر الزوار قبل بدء الاجتماع الصباحي، بحسب ايم.وقال ايم إن مون وكيم سيزرعان معا قبل جلسة بعد الظهر شجرة صنوبر “ستمثل السلام والازدهار عند خط ترسيم الحدود، الذي يعتبر رمز المواجهة والانقسام منذ 65 عاماً”.أما بالنسبة للتراب الذي سيُستخدم لزرع الشجرة، فسيكون من جبل بايكتو وهو مكان مقدس بالنسبة لكوريا الشمالية ومن جبل هالا في جزيرة جيجو الكورية الجنوبية.وبعد توقيع الاتفاق، من المتوقع صدور بيان مشترك. وقال سكرتير الرئاسة في الجنوب “قد نسمّيه إعلان بانمونجوم”.وسيضم الوفد الشمالي بحسب إيم شقيقة الزعيم كيم يو جونغ، وهي مستشارته الأقرب التي حضرت الألعاب الأولمبية الشتوية في الجنوب في فبراير الماضي.وسيكون الرئيس الفخري لكوريا الشمالية كيم يونغ نام الذي رافق شقيقة الزعيم إلى الألعاب الشتوية، في عداد وفد بلاده أيضا إلى القمة التاريخية.ولفت ايم إلى أنه “على عكس ما حدث في الماضي، يضمّ الوفد عددا من كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين”.وقال “لم نتوقع ذلك. نعتقد أن هذا يعني أن كوريا الشمالية ترى الأمر ليس فقط على أنه قمة بين الشمال والجنوب إنما من منظور قمة مع واشنطن”.وفي بروكسل، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس الخميس بتصريحات الزعيم الكوري الشمالي حول وقف التجارب النووية، لكنه رفض أي رفع للعقوبات الدولية عن بيونج يانج من دون “تغير ملموس” من جانب النظام.
المصدر: اخبار جريدة الوطن