من بين قواعد وأساسيات السلامة على الطريق يأتي التعامل مع الأطفال داخل المركبة، سواء كان بالجلوس السليم للأطفال أو عدم تشتيتهم لانتباه السائق عبر كثرة الحركة داخل المركبة، الأمر الذي يجعل من مقاعد السلامة هي الحل الأمثل للحفاظ على حياة الأطفال داخل المركبة.
فاعتماد البعض على حزام الأمان فقط كوسيلة لتثبيت الأطفال، خصوصًا بعد تجاوزهم مراحل معينة يعد أمرًا غير سليم، حيث إن حجم الطفل لا يسمح بتمرير حزام الأمان بشكل صحيح أو قيام الحزام بالضغط على رقبة الطفل أو صدره عند مواجهة مفاجآت الطريق.
ولأن السلطنة من الدول التي تعرف بالتطبيق الصارم لقواعد السلامة على الطريق، فإنه لا بد من تكثيف الوعي بأهمية المقاعد المخصصة للأطفال، حيث وقعت في هذا الصدد الجمعية العمانية للسلامة على الطريق مع شركائها في قطاع الطاقة مذكرة تفاهم لإطلاق حملة “مقاعد سلامة الأطفال” والتي ستغطي مختلف أنحاء السلطنة، وتهدف لزيادة مستوى الوعي حول أهمية استخدام المقاعد المخصصة للأطفال في المركبات.
وستستغل الحملة فعالية مهرجان صلالة السياحي تلك الفعالية التي تشهد كثافة جماهيرية لتكون منطلقًا لها عبر ثلاث مراحل مختلفة ستبدأ بإقامة العديد من الأنشطة التوعوية للعامة في المدارس والمستشفيات ومراكز التسوق في مختلف أنحاء السلطنة لزيادة مستوى الوعي حول سبل حماية الأطفال، كما ستزود الممرضات بتدريب متخصص حول كيفية تركيب مقاعد الأطفال على نحو صحيح وكيفية الحصول عليها بكل سهولة وبأسعار مخفضة، وستختتم فعاليات الحملة التي ستستمر لمدة عام بحث الموظفين في هذه الشركات على استخدام المقاعد المخصصة للأطفال في المركبات وإدراج تعليمات استخدام هذه المقاعد في أحكام وسياسات الموارد البشرية، والصحة والسلامة والبيئة المعمول بها في هذه الشركات والتي تستهدف ما يقارب 10000 عائلة.
وعلاوة على ذلك سينطلق برنامج توعوي في وسائل الإعلام المختلفة لتغطية نطاق واسع من المعلومات المهمة بدءًا من أهمية شراء مقاعد الأطفال وصولًا إلى كيفية تركيبها بشكل صحيح.
وإذا كانت السلطنة ومنذ عشرات السنوات استطاعت ترسيخ ثقافة حزام الأمان حتى باتت عادة لجميع مستخدمي المركبات على الطرق، فإن استخدام الكرسي الذي يتناسب مع عمر الأطفال وأطوالهم وأوزانهم سيصبح بمزيد من الوعي حالة طبيعية، وعادة نحمي بها أطفالنا على الطريق.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
