القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أغلقت صناديق الاقتراع في اليوم الأول للاستفتاء على الدستور في مصر الذي ينتهي اليوم، حيث اصطف المصريون في طوابير طويلة للادلاء بأصواتهم وسط إجراءات أمنية مشددة لكن بعض حوادث العنف أدت إلى سقوط قتلى.
وجرت عمليات الاقتراع في معظم مناطق مصر في هدوء باستثناء اشتباكات بين الشرطة وأنصار جماعة الإخوان التي دعت إلى مقاطعة الاستفتاء، أوقعت قتلى في مناطق: بني سويف وسوهاج بصعيد مصر وكرداسة بالجيزة (غرب القاهرة)، بحسب وزارة الصحة.
ولم تؤثر هذه الأعمال على تدفق الناخبين على مكاتب الاقتراع.
وفي مكتب اقتراع أقيم في مدرسة جمال عبد الناصر في الدقي بالجيزة (غرب القاهرة) وقفت عشرات النساء في صف طويل وهن يرفعن أعلام مصر ويرددن هتافات مؤيدة لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي والجيش المصري.
وقام الفريق الأول السيسي بتفقد أحد مكاتب الاقتراع في مصر الجديدة (شمال القاهرة) بعد بدء التصويت لتفقد الحالة الأمنية وتحدث إلى الجنود قائلا “شدوا حيلكم، نريد تأمينا كاملا للاستفتاء”.
كما أدلى الرئيس المؤقت عدلي منصور بصوته ودعا المصريين إلى المشاركة، مؤكدا أن “التصويت ليس لصالح الدستور فقط ولكن لصالح خارطة المستقبل كلها يجب أن يكون في مصر رئيس منتخب ومجلس تشريعي منتخب أيضا”.
من جانبه قال رئيس الوزراء حازم الببلاوي بعد أن اقترع “اتوقع أن يقبل المصريون بقوة على المشاركة ليؤكدوا أن ثورتهم تسير على الطريق الصحيح” مضيفا “بلدنا في حاجة لكل صوت”.
في غضون ذلك لقي 11 شخصا على الأقل حتفهم في أعمال عنف جر بعدد من المحافظات.
وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان صدر عنها أن بعض أنصار جماعة الإخوان قاموا باعتلاء أسطح بعض العقارات بأحد شوارع محافظة سوهاج وأطلقوا أعيرة نارية على المارة في محاولة لإثنائهم عن الوصول لمقار الاستفتاء، مما أسفر عن مقتل 4 مواطنين مصريين. بالإضافة إلى 3 حالات وفاة طبيعية بالقاهرة والجيزة، و3 حالات جنائية بالجيزة، وحالة واحدة جنائية ببنى سويف.
وأصيب 28 في محافظات الإسكندرية وبني سويف والمنوفية وقنا والمنيا والدقهلية والغربية والبحيرة وكفر الشيخ والجيزة وسوهاج ومعظمهم مصاب بحالات إغماء واختناق وغيبوبة سكر وحالة كسر بالقدم اليمنى واشتباه كسر بأصابع اليد وارتفاع بدرجة الحرارة وحالتين إصابات بفروة الرأس واشتباه ما بعد الارتجاج بالإضافة الى إصابات جنائية.
من جانبه قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، في تصريحات صخفية إن أعمال جماعة الإخوان التي اعتبرتها الحكومة المصرية إرهابية لا تؤثر على نسبة نزول الناخبين إلى الاستفتاء بل تزيدهم إصرارًا، مؤكدًا أن الشعب يدرك أبعاد وتحديات المرحلة المقبلة.
وأضاف “عبد اللطيف” في تصريح تلفزيوني إن هناك تعاونًا ملحوظًا خلال عملية الاستفتاء بين المواطنين وأجهزة الأمن، مشيرًا إلى أن هناك إصرارًا على نجاح عملية الاستفتاء.
وأكدت غرفة عمليات وزارة العدل لمتابعة عملية الاستفتاء على مشروع الدستور، نجاح القوات المسلحة والشرطة في التعامل مع العناصر المنتمية لجماعة الإخوان، وألقت القبض على غالبية العناصر التي قامت بإطلاق النيران فى دوائر ناهيا وكرداسة وأوسيم بمحافظة الجيزة، وكذلك محافظات المنيا والدقهلية وسوهاج وبنى سويف.
وأشارت غرفة العمليات إلى وجود إقبال غير مسبوق من قبل الناخبين على صناديق الاقتراع، ووصل في العديد من اللجان في اليوم الأول للاستفتاء، إلى أكثر من نسبة 50% ممن لهم حق التصويت في الاستفتاء.
وأوضحت أنه تم استبدال بعض القضاة ممن شعروا بحالات إجهاد وإعياء وإرهاق شديد، جراء مشقة العمل داخل بعض اللجان المزدحمة، واستبدالهم بآخرين.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / المصريون في طوابير للاستفتاء على الدستور .. وقتلى بحوادث عنف